للجدران كراهية.. للغيم اظافر

أحلام يوسف
صدرت الطبعة الأولى لديوان شعر للشاعر والكاتب مؤيد عبد الزهرة بعنوان للجدران كراهية للغيم اظافر عن دار المتن للطباعة والتصميم وضمت مجموعة نصوص شعرية بلغت الـ 86 نصاً.
كتبت في المقدمة الكاتبة السورية مرام العطية من سوريا: لنصوصك الغنية بالمعاني الجميلة والداعية الى التحلي بالأخلاق والمناقب الكريمة، مائدتان من الفرح ولقاءان من المودة مع الأحبة، أحدهما على ضفاف دجلة، والآخر على ضفاف الفرات، تحت ظلال النخيل، ورحيق الزهر يكمل مهمته بعناق النحل واجتماع الأحبة مع بزوغ فجر الحرية وبناء العراق الحضاري المزدهر، ولبغداد القلب والتاريخ والحضارة آيات العرفان ولنبض بابل واكد واشور نبض الفؤاد واماني السلام.
نقرأ في هذه المجموعة قصيدة جدران للكراهية:
للكراهية جدران
للمناطق هويات عرجاء
ترسم الخصومة
بلا حدود فاصلة
تماماً بينها
وحدها الشوارع مختلطة
هديرها
لابد ان تسقط الجدران
لابد
فهي قصيدة ترسم ملامح العراق بعد 2003، حيث المناطق المعزولة قسراً ورغماً عن أبنائها، والحواجز الكونكريتية التي صنعت اسواراً وحدوداً داخل سور الوطن الواحد.
وقد تكن قصيدة «السلطة حيوان» تكملة لسرد حكاية الوطن المتأزمة فنتاج حيونة السلطة ازمة شعب وانكسار خاطر وبناء حواجز يقول الشاعر في هذه القصيدة:
السلطة حيوان مفترس
تبتلع احلامنا
لم تكن يوماً ناصحة
حكيمة
ودودة
مشحونة دوماً بالكراهية
تقيم السجون
تهد المدارس
وطنها امتيازات وسلال
أكاذيب.
نقرأ أيضا في المجموعة قصيدة «ملاعب المقدس»، و»صانع البهجة»، معاً نعانق الحلم»، حلم يتسكع، للفجر فم، قال لنا العراف، حروب ليست منا، وغيرها العشرات من القصائد التي تنوعت ما بين حلم ازلي وواقع يجهضه قبل اكتماله.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة