يحيى زغير يحمل الجميع المسؤولية ويعتذر عن النتيجة
الدوحة ـ ضياء حسين
عاد وفد منتخبنا الاولمبي لكرة القدم امس الاثنين الى بغداد والنجف بعد مشاركته في بطولة كاس اسيا تحت 23 عاما المتواصة منافساتها لغاية السابع والعشرين من هذا الشهر وخروجه من الدور ربع النهائي على يد المنتخب الفيتنامي بركلات الترجيح من علامة الجزاء 3-5 بعد التعادل في الوقتين الاصلي والاضافي 3-3 .
الوفد العائد الى بغداد امس الاثنين من الدوحة وصل على وجبتين بسبب حجوزات السفر حيث عادت الوجبة الاولى في الساعة العاشرة والنصف وضمت غالبية الوفد.
فيما وصلت الوجبة الثانية في الساعة الثالثة من بعد الظهر وضمت سبعة اشخاص من بينهم موفد الاتحاد العراقي للاعلام الرياضي ومساعد المدرب عباس عبيد ومدرب حراس المرمى عبد الكريم ناعم وقد منحتنا فرصة الانتظار الطويلة في مطار الدوحة فرصة في اعداد هذه الرسالة الاخيرة عن البطولة ومايمكن ان نقدمه من مقترحات لاصحاب الشأن.
عدم الرضا وعلامات الحزن كانا مرسومين على وجوه الجميع عقب الخسارة امام فيتنام والتي توجب فيها على الوفد مغادرة الصين في اليوم التالي وكان الطريق من مدينة تشانغ شو حتى مطار مدينة شنغهاي بالسيارة والذي استمر لمدة تقارب الثلاث ساعات وماتبعه من سفر جوي الى الدوحة لمدة عشر ساعات متواصلة ثقيلا وكئيبا ولم نكن بحاجة لفراسة كبيرة لنعلم حجم الالم الذي يعتصر قلوب الوفد ومايتم تداوله من احاديث حول اسباب الخسارة وتداعياتها المريرة في الشارع العراقي الذي كان يمني النفس بانجاز ينسيه اخفاق خليجي 23 في الكويت قبل أقل من ثلاثة اسابيع وماترتب عليه من وداع للدور نصف النهائي بعد ان كان مرشحا ساخنا للفوز، بيد اننا شربنا من الكاس نفسه في الصين فكما خرجنا امام الامارات بركلات الترجيح من علامة الجزاء فقد ودعنا كاس اسيا تحت 23 عاما بذات السلاح لنعود بخفي حنين في مشاركة لم نكسب لقبا كنا نحسبه في متناول اليد ولاتمكنا من خلالها بناء جيل يمكن ان يكون نواة حقيقية للنهائيات المقبلة المقررة في مثل هذا الشهر من عام 2020 والتي ستكون مؤهلة لاولمبياد طوكيو في العام ذاته من دون ان نغفل ان هذه البطولة كانت مفيدة لعدد من اللاعبين الذين تخدمهم تولداتهم لتمثيل المنتخب في تصفيات ونهائيات النسخة المقبلة.
رئيس الوفد عضو اتحاد اللعبة يحيى زغير قدم باسمه ونيابة عن اعضاء الاتحاد اعتذارهم للشعب العراقي على نتيجة الخسارة امام فيتنام ، مؤكدا ان الجميع اتحاد ومدربين ولاعبين يتقاسمون المسؤولية مع الاشارة الى ان هنالك نسب بين جهة واخرى ، موضحا ان الاتحاد وفر كل مايحتاجه الوفد من امور لوجستية لانجاح المهمة مقابل عدم التدخل في الخيارات الفنية للملاك التدريبي وهو نهج سرنا عليه مع كل مدربي المنتخبات الوطنية ، فيما حمل زغير الملاك التدريبي جزء من المسؤولية في عدم دقة اختيار بعض الاسماء التي لم تثبت حضورها في البطولة وكانت سببا في الاهداف التي هزت شباكنا من دون ان يذكر اسماء كما حمل زغير اللاعبين الجزء الاكبر من المسؤولية بعد ان تسببت الاخطاء الفردية التي ارتكبها عدد منهم وعدم ظهور البعض الاخر بشكل جيد من بين الاسباب الرئيسة التي جعلت المنتخب لايقدم الاداء المرضي الذي يبحث عليه الجميع جنبا الى جنب مع النتائج ، واضاف زغير انه سيقدم تقريرا متكاملا عن المشاركة بادق تفاصيلها لاجل مناقشتها في الاجتماع المقبل للاتحاد لافتا الى انه سيقدم بعص المقترحات لاجل دراستها واتخاذ مايلزم ازاء كل منها لاسيما وان الخسارة يجب ان تكون ايذانا ببداية جديدة يامل الجميع ان تخدم مستقبل الكرة العراقية في المدة المقبلة.
في الساعات التي سبقت مباراتنا امام فيتنام حضر الى مقر الوفد احمد مؤيد العزاوي سكرتير اول ممثل وزارة الخارجية في السفارة العراقية في بكين حيث التقى بالوفد وتحدث للاعبين مثنيا على ماحققوه من نجاح مبديا اعتذاره عما حصل من تاخير مشيرا الى ان هنالك اجراءات روتينية تتعلق بالمخاطبات الرسمية بين السفارة العراقية في بكين ووزارة الخارجية مؤكدا ان السفارة لم تتلق أي اشعار حول وجود المنتخب في الصين وانهم بادروا للاتصال بوزارة الخارجية التي وجهت بزيارة الوفد والاطمئنان عليه، كما قدم العزاوي هدايا تقديرية للاعبين والوفدين الاداري والفني وحضر مباراة منتخبنا الاولمبي مع فيتنام فيما قدم رئيس الوفد يحيى زغير درع اتحاد كرة القدم للعزاوي شاكرا زيارته التي برغم انها جاءت متأخرة الا انها افضل من ان لا تأتي.
كما يقولون الفوز له اباء كثيرون والهزيمة لها اب واحد هو المدرب الذي يمثل الملاك التدريبي للمنتخب بقيادة المدرب عبدالغني شهد وقد اعلن بعد مباراة فيتنام انه يتحملها لوحده، لكن نقولها من دون اية مجاملة ان الرجل عمل بالممكن وكانت فترة تجمع المنتخب الوحيدة التي حصل عليها هي التي سبقت انطلاق البطولة في الصين حيث تجمع المنتخب في مطار الدوحة وحينها واجهنا صعوبة كبيرة في اقناع شهد بالصعود الى الطائرة حتى قبل اقلاعها بدقائق بعد ان وصل الى مرحلة اليأس من جراء المشاكل التي اثارتها اندية الشرطة والزوراء والنجف والتي تم استدعاء اكثر من 3 لاعبين من صفوفها فكل يوم نسمع تصريحا وكل عضو في ادارة تلك الاندية لديه رؤية خاصة وقرار وكان شهد حازما في اعادة لاعب واحد من الزوراء واخر من الشرطة واثنن من النجف لكن الاندية لم تقبل لانها لن تضمن ردة فعل لاعبيها وفي مرة اخرى تطالب بتأجيل مبارياتها، بل انها اشعلت ازمة بينه وبين علي جبار النائب الثاني لرئيس الاتحاد رئيس لجنة المسابقات ، وقد حاول ومنذ اليوم الاول لوصولنا الى الصين التركيز على تحسين قدرات خط الدفاع بعد عودة المدافع رعد فنر وعدم قناعة الملاك التدريي بجاهزية المدافع احمد عبد الرضا الذي كان اكبر الخاسرين في هذه المشاركة عندما ( اضاع المشيتين) فهو لم يلعب مع الوطني في خليجي 23 ولم يشارك اساسيا سوى في مباراة السعودية في ظل عدم قناعة المدرب بمردوده البدني وتفضيله اللعب بعلي لطيف وبرهان جمعة المنسجمين في المباريات التجريبيةّ.!!
* موفد الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي