ارتياح سعودي – روسي لتوازن سوق النفط
متابعة الصباح الجديد:
قالت وكالة الإعلام الروسية أمس الأحد نقلا عن بيان لمنظمة أوبك إن الاجتماع التالي للجنة المشتركة بين المنظمة ومنتجي النفط الآخرين سينعقد في نيسان بالسعودية.
وأضافت أن نسبة امتثال دول أوبك والمنتجين غير الأعضاء بالاتفاق بلغت 129 بالمئة في كانون الأول من 107 بالمئة في المتوسط على مدى العام الماضي بأكمله.
وأعرب وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك خلال لقائهما في سلطنة عمان أمس، عن ارتياحهما بشأن طريقة استعادة سوق النفط توازنها.
ونقل الموقع الإلكتروني لوزارة الطاقة الروسية عن نوفاك قوله للفالح إن «السوق تشهد جهوداً مشتركة ناجحة وتستجيب لها»، لافتاً إلى أن «الأسعار اقتربت من 70 دولاراً للبرميل».
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون، بينهم روسيا، الإنتاج بمقدار نحو 1.8 مليون برميل يومياً بموجب اتفاق ينتهي بحلول نهاية العام الحالي.
وحث وزير الطاقة السعودي أمس المنتجين العالميين على مواصلة التعاون بعد 2018، لكنه قال إن ذلك ربما يعني اتفاقا جديدا وليس مواصلة نفس خفض الإمدادات الذي دعم الأسعار في الأشهر الأخيرة.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس، إن «هناك توافقا بين منظمة أوبك ومنتجي النفط غير الأعضاء على مواصلة التعاون بشأن الإنتاج لما بعد 2018 عندما ينتهي أجل الاتفاق الحالي لخفض الإمدادات».
وأضاف الفالح: «إذا زادات المخزونات في 2018 كما يتوقع البعض في السوق، فقد يتعين على المنتجين دراسة تمديد اتفاق خفض الإنتاج إلى 2019 لكن آلية محددة للتعاون لم تتقرر حتى الآن».
من جانبه، قال وزير النفط الكويتي إن اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة التي تشرف على تطبيق الاتفاق العالمي لخفض إنتاج الخام لن يناقش ستراتيجية خروج من الاتفاق.
وأضاف الوزير بخيث الرشيدي للصحافيين أن أي نقاش فيما يخص اتفاق التخفيضات الحالي سيكون في اجتماع حزيران.
وبدأت منظمة أوبك مدعومة من روسيا وغيرها من المنتجين المستقلين خفض الإنتاج قبل عام لتقليص فائض المعرض الذي تراكم على مدى عامين سابقين.
أما الموقف الاماراتي فكان داعماً لتجديد اتفاق أوبك، إذ قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أمس أيضاً، إن «الإمارات ستلتزم باتفاق خفض المعروض بشكل كامل وأن أوبك لا تستهين بالمعروض من أي منتج للنفط».
وتوقع المزروعي انتعاش معروض النفط الصخري، وأن يكون الالتزام باتفاق خفض المعروض جيدا في كانون الأول.
وقال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي، ان «اتفاق خفض المعروض يستهدف المخزونات لا الأسعار».
وبين إن اتفاق تخفيضات المعروض بين منتجي الخام العالميين يستهدف معالجة فائض المخزونات النفطية التي ما زالت مرتفعة وليس مستويات السعر.
وكان الوزير يتحدث للصحافيين قائلاً إن «الاجتماع لن يناقش ستراتيجية خروج من تخفيضات المعروض».