مذكرة تفاهم بين وزارة النفط وبريتش بتروليوم لتطوير حقول كركوك

مد أنبوب جديد للصادرات النفطية الى ميناء جيهان التركي
بغداد- احسان ناجي
ووعد الشمري:
وقعت وزارة النفط، أمس السبت، مذكرة تفاهم مع شركة بريتش بتروليوم البريطانية لتطوير حقول كركوك النفطية، فيما دعت شركة المشاريع النفطية التابعة للوزارة، الشركات المحلية والعالمية إلى المشاركة في تنفيذ مشروع مد أنبوب للصادرات النفطية من حقول كركوك إلى الحدود العراقية التركية.
وفيما أشارت الوزارة إلى لقاءات قريبة مع الجانب التركي في أنقرة لاستكمال مباحثات إعادة التصدير عبر ميناء جيهان التركي، كشفت عن عزمها إبرام عقد غداً مع شركة أميركية لاستثمار الغاز الطبيعي جنوبي العراق.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة عاصم جهاد في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “وزير النفط جبار اللعيبي وقّع يوم الخميس الماضي مذكرة تفاهم مع مدير شركة بريتش بتروليوم (BP) البريطانية في الشرق الأوسط”.
وأضاف جهاد أن “مهمة هذه الشركة العالمية إعداد دراسات فنية ومسوحات لازمة لتطوير حقول كركوك وزيادة سقف الإنتاج والوصول به إلى 750 ألف برميل يومياً”.
وزاد أن “هذا التوجه يعكس حرص الوزارة على التعاقد مع شركات لها تجارب في حقول النفط منذ ثلاثينيات القرن الماضي”، مبيناً أن الوزارة “تعمل حاليا على خطة لتطوير جميع الحقول النفطية، والاستمرار بها”.
واستطرد جهاد أن “لدى الشركة البريطانية امكانيات كبيرة على صعيد وضع الدراسات والخطط للسنوات المقبلة”، موضحاً أن “المشروع سوف يشمل اغلب الحقول المهمة في كركوك”.
واكد المتحدث الرسمي للوزارة “استمرار توقف تصدير النفط من حقول الشمال بما فيها كركوك”.
وأورد أن “وزير النفط سوف يجري قريباً زيارة إلى انقرة للقاء وزير الطاقة التركي من اجل استكمال المباحثات التي اجريت في بغداد العام الماضي بخصوص استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي”.
جهاد قال أيضا ان “شركة المشاريع النفطية دعت الشركات المحلية والعالمية إلى المشاركة في تنفيذ مشروع مد أنبوب للصادرات النفطية من حقول كركوك إلى الحدود العراقية التركية”.
وأضاف أن “الأنبوب بطول 350 كيلومترا وبقطر 48 عقدة، وتزيد طاقته على المليون برميل يومياً”، موضحا أن “المشروع ينفّذ بصيغة الاستثمار.. الشركة المستثمرة تقوم بالإنفاق على المشروع ومن ثم تسترد التكاليف بعد تشغيل الأنبوب، بحسب الفترة الزمنية التي يُتفق عليها”.
ولفت جهاد إلى أن العقد يلزم ائتلاف الشركات التي ستفوز بتنفيذ المشروع بمشاركة شركات محلية بنسبة لا تقل عن 25% ضمن الائتلاف. وحددت وزارة النفط، الرابع والعشرين من كانون الثاني 2018، موعدا نهائيا لتقديم العطاءات.
وأشار إلى أن مسار الأنبوب سيكون بمحاذاة الأنبوب الستراتيجي القديم الذي كان يستخدم لنقل النفط إلى ميناء جيهان التركي، لكنه تعرّض إلى تفجير وتخريب وسرقة على يد عناصر تنظيم داعش.
وسيحل خط الأنابيب الجديد محل قطاع قديم ومعطوب من خط الأنابيب كركوك – جيهان. وسيبدأ من مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين الواقعة على بعد 120 كيلومترا شمال العاصمة بغداد، إلى منطقة فيشخابور على الحدود التركية وصولاً إلى ميناء جيهان.
كما كشف جهاد عن “توقيع الوزارة يوم غد الاثنين عقداً مع شركة اوريون الاميركية لاستثمار الغاز المصاحب للنفط في حقل بن عمر جنوبي العراق”.
ولفت إلى أن “عمليات الاستثمار تستهدف انتاج أكثر من 150 مليون قدم مكعب قياسي يوماً من الغاز”، وعدّ ذلك “من العقود المهمة جداً في مجال استثمار الغاز المصاحب للنفط”.
من جانبه، ذكر الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني أن “موضوع اعداد الدراسات امر ضروري جداً؛ لان حقول كركوك تعمل منذ سنوات طويلة وقد تكون فيها بعض التغييرات في البنى التحتية واضرار لحقت بها ينبغي معالجتها”.
وأضاف المشهداني في تعليق إلى “الصباح الجديد”، أن”طبيعة النفط المستخرج من كركوك يحتوي على الكبريت وهذا ما يتطلب اعادة دراسة بشأنه من شركات لها خبرات طويلة نستطيع الافادة منها”.
وكانت “الصباح الجديد” قد نشرت في عددها 2018 في الحادي عشر من الشهر الجاري ان وزارة النفط تعتزم استثمار ملايين الاقدام المكعبة من الغاز المصاحب للإنتاج من حقل نهر بن عمر الذي ينتج يوميا أربعين الف برميل من النفط الخام بالجهد الوطني وأن كميات الغاز المنبعثة في أثناء عملية الاستخراج تبلغ 25 مليون قدم مكعب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة