هدف تحالف نصر العراق تشكيل حكومة عابرة للطائفية

منهجه الحد من هيمنة الأحزاب على الوزارات
بغداد – وعد الشمري:
أكد تحالف نصر العراق، أمس الاثنين، سعيه الى تشكيل حكومة اغلبية سياسية اثر النتائج التي ستنتهي اليها الانتخابات المقبلة، فيما يتجه إلى تشكيل لجان فرعية تتولى اعداد برنامجه للمرحلة المقبلة، واورد أن التيار الصدري انسحب من مفاوضات الائتلاف معه في اللحظات الاخيرة.
وقال النائب ناظم الساعدي في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “ائتلاف النصر برئاسة العبادي وبعد يوم واحد من تشكيله، تقدمت إليه طلبات من كتل عدة بالانضمام، وكان نتيجة التفاهمات تحالفات اخرها مع تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم”.
واضاف الساعدي أن “مشروعنا الذي نقدمه هو الاغلبية السياسية، ونطمح ان نحققه بعد ظهور نتائج الانتخابات في آيار المقبل”.
ولفت إلى أن “هدفنا تشكيل حكومة وطنية ومغادرة الطائفية السياسية، والتوجه الى خدمة المواطنين، ونعمل على تأسيس معارضة في مجلس النواب تقوّم دور الحكومة من خلال الدور الرقابي الذي افتقده العراق للسنوات الماضية بسبب حكومات الشراكة “.
وكشف عن ” انضمام شخصيات وطنية واخرى من المكون السني إلينا وهذا يجعل ائتلافنا عابرا للطائفية، وهمنا الاول الحفاظ على النصر العسكري، والقضاء على الفساد الذي كان سببه طبيعة النظام السياسي”.
واوضح الساعدي أن “نجاح تحالف نصر العراق في الانتخابات سيؤدي إلى تقديمه رئيس مجلس وزراء لكل العراقيين، مطلقة يداه في ممارسة صلاحياته الدستورية بوصفه المسؤول الاول عن ادارة العراق”.
وبين الساعدي أن “منهجنا يعتمد على أن نخرج الوزارات من همينة الاحزاب”، منبهاً إلى أن “قيادة حزب الدعوة الاسلامية هي من ستحدد مشاركة اعضائها في اي من القائمتين سواء ائتلاف دولة القانون أم ائتلاف النصر”.
وأورد أن “تحالف نصر العراق سيكون برئاسة العبادي، ، ولا يوجد وقت لانضمام المزيد الينا، ولكن ذلك ممكن بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات”.
وقال الساعدي ” نعمل على مشروعين اساسيين هما تقديم الخدمات ومكافحة الفساد وسنتفرغ لهما سيما بعد انتهاء المواجهة المسلحة ضد تنظيم داعش الارهابي، وفي الوقت ذاته سنعمل على تعزيز حرية التعبير وحصول المواطن على حقوقه”.
من جانبه، ذكر عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة رعد الحيدري في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “العبادي والحكيم وقعا رسمياً على برنامج مشترك للعمل”.
واضاف الحيدري أن “لجانا ستشكل لبحث البرنامجين السياسي والانتخابي الخاصين بالتحالف، بعد أن جرى الاتفاق على محور مهم وهو الاصلاح الحكومي والسياسي والابتعاد عن التخندق الطائفي”.
وأكد أن “برنامجنا سنقدمه خلال الايام المقبلة ويتناسب مع اجواء النصر، خصوصاً على صعيد البناء وتوطيد العلاقات الداخلية، والخارجية”.
وتحدث الحيدري عن “انضمام عشرات الكيانات السياسية إلى التحالف ومن مختلف المكونات وانهم الان يشكلون القائمة الاكبر والاكثر انسجاما بين الائتلافات المعلنة”.
وشدد على أن “التحالف يبحث الآن في المبادىء الاساسية المتعلقة بالاصلاح لمختلف القطاعات، واتفقنا على الاغلبية السياسية لما بعد ظهور النتائج”.
واعرب الحيدري عن أمله بـ “تشكيل النواة الاولى للاغلبية بضم مختلف ممثلي مكونات الشعب العراق، على ان لا تكون بمشاركة جميع القوى السياسية الفائزة في الانتخابات”.
أما بخصوص موقف التيار الصدري، أجاب الحيدري أن “التواصل معهم كان مستمراً حتى أمس الاول، لكنهم انسحبوا في اللحظات الاخيرة لاعلان التحالف، ولا نعرف الاسباب، فهم الاعرف بمصالح جمهورهم”.
يذكر ان وسائل اعلام ووكالات اخبار محلية وعربية كانت قد تناولت حتى وقت متأخر من نهار امس ان تسمية ائتلاف النصر الذي شكله رئيس الوزراء حيدر العبادي، قد تغيرت الى ائتلاف نصر العراق بعد انضمام ائتلاف فتح الذي يرأسه هادي العامري اليه، غير ان وسائل الاعلام ووكالات الاخبار ذاتها أوردت عن مصادر مطلعة، ان الشروط التي وضعها رئيس قائمة النصر حيدر العبادي ادت الى انسحاب عدد من الكتل السياسية التي لم تستطع ان تلتزم بها، ومنها منظمة بدر وحركة عصائب اهل الحق.