المستشار المالي للعبادي: ارتفاع أسعار النفط يعوض ما خسرته الموازنة منذ 2014

بغداد ـ الصباح الجديد:
اكد مستشار الشؤون المالية لرئاسة الوزراء، مظهر محمد صالح، أمس الاحد، ان استمرار ارتفاع اسعار النفط العالمية، سيعوض ما خسره العراق خلال الاعوام الاربعة الماضية.
وقال صالح في تصريح صحفي ان “استمرار ارتفاع اسعار النفط في العالم سيعوض مبالغ كبيرة للموازنة الاتحادية، خسرتها نتيجة الانخفاض الكبير في اسعار النفط منذ 2014″، بحسب تعبيره.
واوضح قائلا، ان “اسبابا اقتصادية وسياسية كثيرة تكمن خلف التزايد المستمر في اسعار النفط الخام في السوق العالمية، وفي مقدمتها، ادراك منتجي النفط كافة بان اغراق السوق وفق السياسة السابقة لاتفاق الاوبك، صبت في مصلحة الكثير من الاضداد في السياسة الدولية ومكن دولا عظمى من الاستحواذ على الطاقة الرخيصة “.
واضاف ان “التوازنات السعرية الجديدة التي اخترقت حاجز ٧٠ دولارا للبرميل تعد من الضروريات لإعادة بناء الكلفة الانتاجية لتعويض الخسائر التي منيت بها الشركات النفطية، بسبب كلف الاستثمار المرتفعة ازاء عوائد متدنية سببها السعر المنخفض للنفط المنتج في المدة السابقة، سيما مشكلات كلفة انتاج النفط الصخري في شمال القارة الاميركية”.
وتابع قائلا، “انه وبسبب مؤشرات نقص المخزونات من النفط الخام والمنتجات النفطية الاميركية فان اسواق المستقبليات في تداول النفط الخام، قد انقلبت حقاً واخذت تضارب على ما يسمى بالمراكز الطويلة التي تعني الشراء الان بسعر منخفض، من اجل البيع مستقبلاً بسعر اعلى، ما يعني تبدل المراكز من قصيرة الى طويلة وهو الامر الذي يسهم في تعاظم اسعار النفط وتصاعدها جراء المضاربة في اسعار النفط الخام في سوق المستقبليات “.
وكانت اسعار النفط ارتفعت الى 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ العام 2014 في اسواق النفط خلال الايام القليلة الماضية.
يذكر ان العراق مر بازمة اقتصادية خانقة منذ العام 2014 بسبب انخفاض اسعار النفط لما دون الـ40 دولارا، وكذلك بسبب هجمات تنظيم داعش على مناطق عدة في البلاد، وحاجة العراق الى جهد عسكري لمواجهة التنظيم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة