بان علي.. لاعبة منتخب الشباب لقوى البارالمبية:
بغداد ـ سلمى الجُميلي*
فتاة في التاسعة عشر من عمرها جاءت من مدينة البرتقال وفي طياتها الكثير من الأحلام والأمنيات لتكون اسما لامعا في سماء رياضة البارالمبية، مشت الطريق خطوة تلو أخرى حتى وصلت (رياض البارالمبية) الذي رأته أرضا خصبة تغرس فيه جذورها الطموحة, لترتوي من نبع التحدي فتنمو وتذوق طيب الثمار.. تجاذبنا معها أطراف الحديث لنعرف أكثر من هي هذه اللاعبة الشابة، فاللاعبة بان علي خلف مواليد 1998 من محافظة ديالى مدينة بعقوبة، انضمت لعالم الرياضة منذ خمسة أعوام ومثلت منتخب شباب العاب القوى لفئة 44 برمي الرمح والثقل والقرص.
تقول اللاعبة بان: أولى مشاركاتي كانت 2013 في بطولة فزاع, لم يحالفني الحظ حينها بالحصول على أي وسام بسبب قوة الخصوم الذين كانوا في المنافسات, رغم ذلك استفدت كثيرا من هذه المشاركة.. فقد اطلعتُ على مستوى اللاعبات وبفضل هذا الاحتكاك عرفت ما هي أهم الأخطاء الفنية لدي فعملتُ على تصحيحها لتحسين مستواي المهاري, والحمد لله وبفضل جهود الجهاز التدريبي الذي امتهنت التدريب على يدهم بهذه الأعوام تمكنتُ من التفوق على فئتي في البطولات المحلية التي تنظمها اللجنة البارالمبية العراقية.
تضيف: كان حلمي نيل ذهبية الأسياد والحمد لله تحقق هذا وقد أثمرت الجهود بثلاث أوسمة ذهبية نلتها بفعالية رمي الرمح والقرص والثقل وهذه فرحة لا توصف بهكذا انجاز لي في بطولة ليست بالهينة حيث تمكنت من أن أكون ندا قويا للاعبات آسيا اللواتي لهن صيت في عروس الألعاب.. بالإضافة إلى أن الأربعة عشر وساما التي كانت حصيلة وفد البارالمبية من الذهب بينها ثلاثة مسجلة باسمي، وهذا بحد ذاتهِ فخراً لي.. اللاعبة بان علي مُجدة في لعبها وحريصة على تطوير مهاراتها, مُلتزمة بحضور الوحدات التدريبية, لها شخصية مُستقلة وتمتلك من الجرأة ما تفتقده الأخريات حتى أنها تأتي للوحدات التدريبية بدراجتها الهوائية (البايسكل), تملك ثقة عالية بنفسها تجعلها لا تُبالي بالانتقادات التي تُحيط بها, وفضل هذا يعود لوالدها الذي زرع فيها الثقة وقوة الشخصية كون ذريته جميعهم من البنات.
وتواصل حديثها، قائلة: بفضل الجهود المبذولة من أعضاء اللجنة الفرعية في ديالى, أصبح لنا ملعب خاص بالساحة والميدان نمارس فيه وحداتنا التدريبية بواقع ثلاثة أيام في الأسبوع, وبفضل هذه الجهود تمكنتُ من نيل ذهبية رمي الثقل بفئة 44 وتحقيق رقم عراقي جديد بلغ 7,58م في دوري العراق 2017.
في ختام حديثها، قالت: أقدم باقة من الشكر والامتنان لكل العاملين بالهرم البارالمبي, لروح الأستاذ فاخر الجمالي الذي كان الأب والأخ لنا قبل ان يكون رئيساً لاتحادنا, لرئيس اللجنة لأعضاء اتحادي واللجنة الفرعية في ديالى, وكل المدربين الذي امتهنت التدريب على يدهم خلال هذه السنوات.
* إعلام اللجنة البارالمبية