العبادي يدعو الى التعجيل بتسليم رواتب موظفي الإقليم وحل الملفات العالقة

وعد بفتح مطاري أربيل والسليمانية وإدارة مشتركة للمعابر الحدودية
بغداد – وعد الشمري:
كشف الوفد الكردي السياسي، أمس السبت، نتائج زيارته إلى بغداد، لافتاً إلى حصوله على وعود بفتح مطاري السليمانية وأربيل قريباً، وتعجيل إطلاق رواتب الموظفين ومستحقات الفلاحين، فيما تحدث عن حوارات جديدة ستنطلق خلال أيام تتسم بالطابع الفني لحل المشكلات العالقة.
وكان وفد كردي وصل إلى بغداد الأسبوع الماضي واجرى مباحثات استمرت يومين مع عدد من المسؤولين في مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وقد ضم الوفد تحالف القوى الديمقرطية والعدالة، وحركة التغيير، والجماعة الاسلامية الكردستانية، فيما غاب عنه الحزبان الرئيسان في الاقليم وهما الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
وقال عضو الوفد حسن جهاد في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “الزيارة إلى بغداد كانت ايجابية بكل المقاييس السياسية بعد حصول فجوة بين الحكومة الاتحادية والاقليمية نتيجة اجراء الاستفتاء “.
وأضاف جهاد أن “اللقاءات اسهمت في تقليل الفجوة، والسعي لبدء حوار جدي ضمن الدستور العراقي”.
ولفت إلى أن “رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ابديا حرصهما بأن تستمر الزيارات بين الطرفين”.
وكشف جهاد عن “عمل مشترك سيجري بين بغداد واربيل سواء على الصعيد السياسي والفني خلال الايام القليلة المقبلة مهدت له زيارتنا حيث جرى الاتفاق على طي صفحة الماضي”.
ونوّه عضو الوفد الكردي إلى أن “النقاشات لم تتسم بالعموميات بل تناولت التفصيلات، سيما موضوع المناطق المتنازع عليها”.
وأوضح أن “زيارة احزاب ليست في السلطة داخل اقليم كردستان كانت تهدف إلى تقريب وجهات النظر والاطلاع على المشكلات الانية وكيفية معالجتها”.
ونفى جهاد “ارتباط الوفد باي من الحزبين الرئيسين في اقليم كردستان وهما الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني”.
كما شدد على أن “الزيارة ليست للحصول على مكاسب سياسية للاحزاب التي جاءت إلى بغداد على حساب المنافسين في الاقليم”.
وذكر أن “دعوات اطلقناها خلال لقاءاتنا بضرورة الحفاظ على الوضع الدستوري لاقليم كردستان وبدء الحوار سريعاً”.
وأستطرد جهاد أن “مبادرتنا بزيارة العاصمة لا تحتاج إلى رخصة من احد، لأن لدينا ثقل في الشارع الكردي ونمتلك علاقات وثيقة مع جميع القوى السياسية العراقية المؤثرة، وقد تعرضنا إلى ضغوطات واتهامات بعد التحرك في وقت يعاني الموظف في الاقليم من مشكلات اقتصادية ومالية نتيجة عدم صرف رواتبه”.
وبين جهاد أن “الوفود السياسية مهمتها تهيئة الاجواء، على أن يتم حسم الخلافات الجوهرية من قبل اللجان الفنية المتخصصة سواء المرتبطة بالحكومة الاتحادية أو اقليم كردستان”.
وأكد أن “الوفد لم يوقّع على اي اتفاق بروتوكولي ولم نصادر اختصاص حكومة الاقليم في ذلك، بل نحن فتحنا الباب لاجراء الحوارات واذابة الجليد بين بغداد واربيل”.
ويسترسل جهاد أن “حكومة الاقليم حتى وأن لم تعترف بما نتباحث به، فأنها مقبلة على ارسال وفد وستحمل في اجندتها نفس ما تباحثنا به مع بغداد كوننا طرحنا موضوعات تلامس واقع المواطن”.
وأفاد عضو الوفد الكردي بأن “طلبات وجهناها إلى العبادي بضرورة تعجيل تدقيق سجلات موظفي الاقليم وارسال رواتبهم على وجه السرعة، ووعد بانه سيلبي ذلك، كما انه اكد على تسليم مستحقات الفلاحين وحل موضوع المطارات والمعابر الحدودية والكمارك وفقاً للدستور وبصلاحيات مشتركة”.
وتابع أن “المالكي بدوره ابلغنا بأن الحكومة سوف تعيد فتح مطاري اربيل والسلمانية قريباً، كما اعطينا المسؤولين في بغداد معلومات عن الاوضاع الامنية في المناطق المتنازع عليها كانوا غير مطلعين عليها”.
وأكمل جهاد القول بأن “وعودا حصلنا عليها بأن تدار المناطق المتنازع عليها على وفق الدستور بنحو مشترك، وتعزيز الامن فيها بارسال المزيد من القوات العسكرية اليها”.
من جانبه، يرى النائب عن التحالف الوطني سالم المسلماوي أن “زيارة الوفد الكردي من شأنها أن تخرج بنتائج جيدة، سيما وأن الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني قد تقاعسا عن اجراء اي حوار مع بغداد لغاية الان”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة