أسعار النفط العالمية «في مستوى مناسب» للمنتجين

الصادرات الكندية تنخفض والإيرانية لم تتأثر بالاضطرابات
متابعة الصباح الجديد:

تراجعت أسعار النفط عن أعلى مستوياتها منذ ربيع 2015 حيث قوضت زيادة كبيرة في الإنتاج الأميركي زيادة بلغت عشرة بالمئة من المستويات المتدنية المسجلة في كانون الأول بفعل تقلص الإمدادات والتوترات السياسية في إيران.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 45 سنتا، أو ما يعادل 0.7 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 67.62 دولار للبرميل بعد أن كانت سجلت في الجلسة السابقة أعلى سعر منذ أيار 2015 عند 68.27 دولار.
وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 57 سنتا، أو 0.92 بالمئة، إلى 61.44 دولار للبرميل. وفي الجلسة السابقة سجل الخام الأميركي 62.21 دولار وهو أقوى سعر منذ أيار 2015.
وقال مندوبون في أوبك، أن «الأسعار في مستوى مناسب للمنتجين».. ما يتيح لموازنات البلدان المنتجة مرونة مالية أكبر».
وتوقع المندوبون بقاء الأسعار عند معدل 65 دولاراً للبرميل في 2018 وهو ما أطلقوا عليه سعر مناسب.
وقال تجار إن تزايد انتاج النفط الأميركي وتراجع الطلب على المنتجات المكررة كان له تأثير سلبي على السوق في جلسة الجمعة.
وأضافوا أن التوترات السياسية في إيران، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، كانت دفعت الأسعار إلى الارتفاع.
لكن إنتاج الخام في إيران لم يتأثر بالاضطرابات في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يكسر الإنتاج الأميركي حاجز عشرة ملايين برميل يوميا، وهو مستوى قريب من مستويات إنتاج كل من روسيا والسعودية، وهو ما يثير شكوك بشأن استمرارية صعود الأسعار.
وسجل الخام الايراني الخفيف في نهاية تداولات عام 2017، مستوى 65.77 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ 23 حزيران الماضي حين هبط لـ 42.03 دولار للبرميل.
وبلغ برميل الخام الايراني الخفيف 65.77 دولار في 30 كانون الاول 2017 بارتفاع 12.46 دولار عن اليوم المناظر 2016 والبالغ 53.31 دولار للبرميل.
وسجل المتوسط السنوي لبرميل الخام الخفيف 52.36 دولار في 2017، مرتفعا 11.36 دولار عن متوسط 41 دولارا للبرميل في عام 2016.
كما صعد الخام الايراني الثقيل (أحد خامات اوبك) في الاسبوع المنتهي 29 كانون الاول 2017، 1.97 سنتا الى 62.98 دولار.
وسجل المتوسط السنوي للخام الثقيل الايراني 51.71 دولار للبرميل في عام 2017، في مقابل 39.89 دولار في 2016.
على الصعيد ذأته، أظهرت بيانات من هيئة الاحصاءات الكندية أن صادرات كندا من النفط الخام انخفضت 2.4 بالمئة على أساس شهري في تشرين الثاني إلى 3.28 مليون برميل يوميا، متأثرة بهبوط في الشحنات إلى الولايات المتحدة.
وجاء الانخفاض البالغ 80 ألف برميل يوميا في الصادرات إلى أكبر مشتر للنفط الكندي في نفس الشهر الذي اغلق فيه خط أنابيب كيستون، الذي ينقل الخام من منطقة الرمال النفطية في ألبرتا إلى مصاف نفطية في الولايات المتحدة، في أعقاب تسرب في منطقة ريفية في ساوث داكوتا.
وأظهرت البيانات أيضا أن كندا صدرت 3.26 مليون برميل يوميا إلى الولايات المتحدة في تشرين الثاني انخفاضا من 3.34 مليون برميل يوميا في تشرين الأول. وصدرت أيضا 22 ألفا و500 برميل يوميا إلى المملكة المتحدة.
وارتفعت واردات البلاد من النفط الخام من الولايات المتحدة بمقدار 127 ألف برميل إلى 413 ألف برميل يوميا، في حين قفز إجمالي الواردات 51 ألف برميل إلى 635 ألف برميل يوميا.
واستوردت كندا أيضا كميات من النفط الخام من السعودية ونيجيريا والنرويج في تشرين الثاني.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة