أول ورشة لناشطي المجتمع المدني في العراق في جامعة الكوفة

بمشاركة اليونسكو ودعم الكنيسة السويدية
النجف – هند عبد الفتاح:
شارك ناشطون في المجتمع المدني العراقي من أعضاء الشبكة العراقية للمواطنة الحاضنة للتنوع في اول «ورشة عمل تدريبية نظمتها مؤسسة أديان اللبنانية بالشراكة مع كرسي اليونسكو لدراسات حوار الأديان في العالم الإسلامي في جامعة الكوفة بدعمٍ من الكنيسة السويديّة وبمشاركة 9 دول عربية هي مصر والمغرب وتونس والجزائر وموريتانيا والسودان والاردن والعراق ولبنان. .
وقالت داليا المقداد مديرة الشؤون الاعلامية في مؤسسة اديان في بيان تسلمت «الصباح الجديد» نسخة منه ان المشاركين في الورشة تلقوا دراسات نظرية وتدريبات عملية عن «إشكاليّات المواطنة والتنوّع في العراق» و»الحوار والنزاع» .
والقى رئيس كرسي اليونسكو لدراسات حوار الأديان في العالم الإسلامي في جامعة الكوفة الدكتور حسن ناظم كلمة خلال الورشة قال فيها «إن المواطنة مشروع حقوقي ودستوري»، آملًا أن تكون الشبكة العراقية للمواطنة الحاضنة للتنوّع من روّادِ تأسيسٍ جديدٍ لهذه المواطنة وتفعيلها في العراق ، ودعا إلى العمل من أجل مصلحة العراق والذهاب إلى ما هو أبعد من ما تمليه علينا جماعاتنا.
كما عبرت مديرة معهد المواطنة وإدارة التنوّع في مؤسسة أديان الدكتورة نايلا طبارة في كلمتها عن شعورها بالفخر بتتويج الشراكة مع جامعة الكوفة بورشتين تدريبيتين في حرم الجامعة وبمشاركة مدربين وناشطين من جميع أنحاء العراق.
وقالت طبارة نحن على ثقة بأنكم كفريقين ستشكلون فراتًا جديدًا ينهل منه جميع أبناء العراق ويولد الخيرات للعالم أجمع ، معربة عن املها الاسهام في المرحلة القادمة في إعادة دور العراق الريادي على صعيد الدول العربية خاصة بما يخص إدراة التنوّع وتثمينه».
بعدها القيت كلمة لخريجي تدريب المدربين ألقتها المدربة أمل الشمري فقالت أن العراق يحتاج إلى جهودنا جميعًا من أجل النهوض به ليأخذ مكانته الطبيعية بين الشعوب العربية، «فهو البلد الأول للتنوّع الديني والثقافي والغني بالبترول البشري ألا وهو التنوّع». وأضافت، «من أجل أن يسود هذا المجتمع السلم الاجتماعي يجب أن تكون المواطنة حاضنة للتنوّع هي نتاج قبول التنوّع ضمن المجتمع العراقي الواحد».
عميد كلية الآداب في جامعة الكوفة، الدكتور عقيل مبدر اورد بدوره في كلمة أنه «ليس هناك من مخرجٍ إلا أن يقبل أحدنا الآخر شئنا أم أبينا»، وأن التعددية ثقافة يجب أن تُرسّخ، وهذا الأمر يحتاج إلى قدر كبير من الشجاعة والوعي.
كما اكد الاعلامي محمود الحسناوي في كلمته التي مثلت الخريجين الناشطين في المجتمع المدني على ضرورة العمل معًا عبر برامج ونشاطات مختلفة من اجل «عراق مدني ديمقراطي يحترم كرامة الإنسان وحقوقه، يعيش بسلام في إطار دولة المواطنة الفاعلة والحاضنة للتنوّع».
اختتم الحفل بكلمة لرئيس مؤسسة أديان الأب البروفسور فادي ضو الذي استشهد بالآية القرآنية {فَأَمَّاالزبدفَيَذْهَب جُفَآءًوَأَمَّامَايَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض} قائلًا أن داعش رحل من العراق كالزبد، «أما نحن معًا فنمكث في الأرض» ، وأضاف:» مع انطلاق الشبكة العراقية للمواطنة الحاضنة للتنوّع بدأنا عهد المواطنة، عهدًا واعدًا وصادقًا ومباركًا بدأ يتسع مع مجموعة المدربين ومجموعة الناشطين في المجتمع المدني ومجموعة الإعلاميّين «.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة