4 ترليون دينار إيرادات الضرائب العامة لهذا العام

بغداد- الصباح الجديد:
توقعت الهيئة العامة للضرائب، يوم أمس الأربعاء، تجاوز اجمالي ايراداتها للعام الحالي 2017 الى اربعة ترليونات، عازية ذلك الى، الاعتماد على القدرات الذاتية في تحسين الاداء الوظيفي وتطوير أسلوب التعامل مع المكلفين، فيما اشارت المالية النيابية الى ان هنالك الكثير من الشركات الاستثمارية والصناعية والتجارية تتهرب من دفع الضرائب بل إنها تخرج رؤوس أموالها إلى الخارج للتهرب من دفع المستحقات المفروضة عليها
وقالت مدير الهيئة العامة للضرائب ناجحة عباس في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “الهيئة حققت إيرادات ضريبية بلغت اربعة تريليونات دينار منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية تشرين الثاني الماضي من ضمنها 700 مليار دينار من الامانات المودعة لدى الهيئة اي بزيادة 25 بالمائة عن العام الماضي التي كانت ثلاثة تريليونات و400 مليار دينار”.
وأضافت أن “الارقام الصادرة عن وزارة المالية اظهرت ان الايرادات الضريبية قفزت خلال عامي 2016 و2017 الى ثلاثة اضعاف مقارنة مع مستواها بالأعوام السابقة التي تراوحت ما بين التريليون الى 700 مليار دينار”.
وأوضحت بأن ‏”سبب ارتفاع الإيرادات يعود إلى توسع النشاط الاقتصادي والاستيرادي وبالتالي ازدادت التحصيلات الضريبية ، مبينة ان “دوائر الهيئة في المحافظات وبالرغم من عملها في بيئة صعبة لكون اغلب الابنية المشغولة من قبلها مستأجرة ولا تتلائم مع متطلبات العمل إلا انها استطاعت منذ العام 2016 بالاعتماد على القدرات الذاتية في تحسين الاداء الوظيفي وتطوير أسلوب التعامل مع المكلفين وانجاز نظام الهوية الضريبية الذي يعد الاساس بعملية تقليل حالات التشابه بين اسماء المكلفين من شركات وأفراد وأصحاب الاعمال والمهن ذات الدخول المرتفعة”.
وبينت أن” الضريبة لا تسري على كل القطاعات العاملة في العراق فمثلا قطاع ‏الزراعة الذي يشكل من 5 إلى 6% من الناتج المحلي للبلاد غير خاضع ‏للضريبة بحسب القانون كما أن القطاع الصناعي العراقي خاضع للضريبة إلا أنه لا يتمتع ‏بجباية مرتفعة كونه غير فعال ولا يعمل بالشكل المطلوب”.
وتابعت “ان القطاعات التي يتم ‏اقتطاع الضريبة منها هي القطاع النفطي وتحديدا الشركات التي تحصل على التراخيص وذلك بعد إنتاجها ‏للنفط وهذه الضرائب تذهب مباشرة للدولة بحسب العقود المبرمة مع وزارة النفط، وكذلك يتم ‏احتساب الضريبة من شركات الهاتف النقال العاملة في العراق والشركات التجارية المتنوعة”.
من جانبه أكد عضو اللجنة المالية البرلمانية جبار العبادي لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ أن” العراق لا يمتلك ثقافة تعنى بالوعي الضريبي، مشيرا الى أن” هنالك الكثير من الشركات الاستثمارية والصناعية والتجارية تتهرب من دفع الضرائب بل إنها تخرج رؤوس أموالها إلى الخارج للتهرب من دفع المستحقات المفروضة عليها.
وبين أن” هنالك تهاونا كبيرا من قبل الهيئة العامة للضرائب في جباية الأموال من بعض المؤسسات والشركات العاملة في العراق ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حولها”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة