عيد الجيش عيد اتحادي للدولة بأجمعها

نشرت وسائل الاعلام تولي برلمان اقليم كردستان السير في اجراءات تشريع قانون يتضمن الغاء عيد الجيش العراقي من الاعياد المقررة والنافذة في الاقليم وما يترتب على ذلك عدم احتفال الاقليم بهذا اليوم كعيد وطني خلافا للاحكام الدستورية والقانونية ذلك ان الدستور في المادة (١٢١) حدد اختصاص الاقليم ومشروع قانون برلمان الاقليم يخالف حكم المادة المذكورة الذي وصف ما يمكن تعديل تطبيقه من القانون الاتحادي في الاقليم إضافة الى ان قانون العطلات الرسمية رقم (١١٠) لسنة ١٩٧٢ حدد يوم الجيش السادس من كانون الثاني عيدا وطنيا للجيش العراقي جيش العراق بجميع اقاليمه ومحافظاته واذا كان الاقليم يعتقد ان ذلك غير دستوري فبإمكانه الطعن في دستورية هذا القانون امام المحكمة الاتحادية العليا وليس ترويج قانون يتضمن الغاء حكم العيد الوارد في قانون اتحادي يوافق الدستور اذ ان هذا القانون يعد نافذا طبقا لاحكام المادة (١٣٠) من الدستور والدولة والشعب بأجمعه تتولى الاحتفال بهذا اليوم كونه عيدا وطنيا تغيرت جميع الاعياد الوطنية طيلة مدة تزيد على ثمانين سنة لم يتم تغييره من جميع الحكومات من العهد الملكي وعهد عبد الكريم قاسم والجمهوريات وعهد برايمر فلقد استمر عيد الجيش وعطلته وعلى برلمان الاقليم التقيد باحكام الفقرة الثانية من المادة (١٢١) من الدستور والتي حددت سلطة الاقليم في تعديل القانون الاتحادي في حالة وجود تناقض او تعارض بين القانون الاتحادي وقانون الاقليم اذ لا يوجد مثل هذا التناقض لان عيد الجيش ورد في قانون صدر سنة ١٩٧٢ اي قبل وجود الاقليم وسلطاته التي حصلت عند نفاذ الدستور سنة ٢٠٠٥ اي ان القانون الاتحادي كان منذ مدة طويلة وليس قانونا جديدا يعارض قانونا صادرا من الاقليم قبله وهذا ما لا يوجد ونقول لبرلمان اقليم كردستان اختصاصكم في الامور التي تخص الاقليم فقط اذا صدر قانون اتحادي يتضمن حكما يخص الاقليم فلكم السلطة في تعديل هذا القانون الاتحادي في غير السلطات الحصرية للحكومة الاتحادية الواردة بالمادة (١١٠) من الدستور وليس لبرلمان كردستان تعديل قانون اتحادي يتعلق بالدولة ككل اضافة الى ان العيد يتعلق بالجيش والجيش مسألة اتحادية ناهيك عن انه اذا صدر من قيادات الجيش في الفترات السابقة كعهد صدام فلا يحسب ذلك على الجيش وانما يحسب على النظام الذي أساء استخدام الجيش اذ هل يمكن ان يتم تدمير بندقية لان احدهم استعمل هذه البندقية في قتل شقيق مالك البندقية وختاما لا بد لنا من نظرة جديدة والا كان اولى بالدول التي استخدمت الجيوش في الحرب العالمية ان تلغي الجيوش وتلغي العيد لهذه الجيوش وعدم الاحتفال باعياد هذه الجيوش لانها اسهمت في اشعال الحرب العالمية كالجيش الالماني والجيش الايطالي والجيش الفرنسي زمن الجنرال فيشي القائد الفرنسي الذي قاتل مع النازية ضد شعبه الشعب الفرنسي فهل رفض الفرنسيون عيد الجيش الفرنسي لانه قتل الفرنسيين وساند النازية.. لا بد لنا ان نتخلى عن نظرة الانتقام من الجيش وختاما الدستور والقانون يعارض قانون اقليم كردستان لالغاء عيد الجيش العراقي الذي طرد داعش وقضى على الارهاب .
طارق حرب

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة