مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة عشرات باحتجاجات ضد أميركا

الصباح الجديد- وكالات:
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيين اثنين على الأقل امس الاول الجمعة وأصابت نحو 60 بالرصاص الحي، مع تصاعد الاحتجاجات الرافضة لاعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ولم يسفر تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس لصالح قرار يرفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل عن تراجع يذكر في حدة غضب الفلسطينيين من القرار الذي يمثل انحرافا عن السياسة الأميركية المتبعة منذ عقود إزاء المدينة المقدسة.
وخرج آلاف المتظاهرين الفلسطينيين وألقى كثير منهم الحجارة نحو القوات الإسرائيلية في مواجهات على طول الحدود بقطاع غزة وجميع مدن الضفة الغربية السبع والقدس الشرقية.
وتصاعدت سحب الدخان من الإطارات المشتعلة في مظاهرة في بيت لحم مهد المسيح قبل يومين من احتفالات عيد الميلاد.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيين اثنين قتلا برصاص القوات الإسرائيلية في مواجهة بجنوب قطاع غزة، وأصيب 120 نصفهم بالذخيرة الحية والباقون بالرصاص المطاطي أو أصابتهم عبوات الغاز المسيل للدموع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن نحو ألفي فلسطيني واجهوا القوات عند الحدود مع القطاع. وأضاف أن الحشد ألقى الحجارة ودفع إطارات مشتعلة نحو الجنود الذين ردوا بإجراءات «لفض الشغب» وأطلقوا «أعيرة حية بشكل انتقائي صوب المحرضين الرئيسيين»
وقال مسؤلوون بقطاع الصحة الفلسطيني إن فلسطينيا واحدا على الأقل أصيب بعيار ناري في الضفة الغربية وأصيب نحو 30 بالرصاص المطاطي. وقال الجيش الإسرائيلي إن عدد المحتجين بلغ نحو 1700 أصيب منهم ستة. وأضاف أن قواته تعرضت للرشق بالقنابل الحارقة والحجارة وإطارات مشتعلة.
وتوقفت الاحتجاجات بعد غروب الشمس. ويتظاهر الفلسطينيون يوميا منذ إعلان ترامب بشأن القدس. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الرئيس محمود عباس قوله في رسالته بمناسبة عيد الميلاد «لقد شكل هذا القرار الأميركي إهانة للملايين في جميع أنحاء العالم، ولمدينة بيت لحم أيضا. وقد شجع قرار واشنطن على الفصل غير القانوني بين مدينتي القدس وبيت لحم المقدستين واللتين تنفصلان اليوم للمرة الأولى منذ نشأة المسيحية قبل أكثر من 2000 عام».
ووصف المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري التصويت في الأمم المتحدة بأنه هزيمة لترامب، بينما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة بأنها «بيت الأكاذيب».
لكن مايكل أورين نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية للشؤون الدبلوماسية سعى للتهوين من أهمية التأييد الذي حظي به القرار من دول كثيرة تعتبرها إسرائيل صديقة. وقال أورين لمحطة إذاعية إسرائيلية «لدينا مصلحة في تعزيز علاقاتنا الثنائية مع قائمة طويلة من دول العالم، وأتوقع وآمل أن يصوتوا معنا أو لصالحنا يوما ما في الأمم المتحدة».
وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إنه بسقوط القتيلين امس الاول الجمعة يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران إسرائيلية إلى عشرة منذ إعلان ترامب بالإضافة إلى إصابة العشرات.
وأطلق نشطاء في غزة أيضا صواريخ على إسرائيل، ولقي اثنان منهما مصرعهما في ضربة جوية إسرائيلية بعد هجوم صاروخي. ولم يسقط قتلى أو إصابات بالغة في الجانب الإسرائيلي.
وطلبت منظمة العفو الدولية امس الاول الجمعة من السلطات الإسرائيلية التوقف عن استخدام ”القوة المفرطة“.
وقالت المنظمة «استخدام الذخيرة الحية خلال الاحتجاجات في غزة والضفة الغربية أمر صادم على وجه الخصوص».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة