مصر ترفع حالة التأهب الأمني استعدادا لأعياد الميلاد ورأس السنة

وكالات ـ الصباح الجديد:
أمر وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار، برفع حالة التأهب الأمني للدرجة القصوى خلال فترة الأعياد المسيحية والاحتفالات برأس السنة الجديدة، وذلك خلال اجتماع مع القيادات الأمنية بالوزارة لاستعراض محاور خطة تأمين الاحتفالات.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية أن عبدالغفار طالب “بالتواجد الأمني في الشوارع والميادين لتأمين أماكن الاحتفالات والمنشآت الهامة والحيوية، ونشر الدوريات الأمنية بكافة الطرق والمحاور، وتعزيز قوات الحماية المدنية، ونشر الخدمات المرورية لتسيير الحركة والتعامل مع المواقف الطارئة”.
وأكد وزير الداخلية على “أهمية تكثيف التواجد الأمني بمحيط دور العبادة المسيحية وتمشيط محيط كافة الكنائس بشكل متواصل”. ووجه بالتواجد الميداني لكافة المستويات الإشراقية والقيادية، لمتابعة سير الأداء الأمني وتنفيذ الخطط الأمنية لضمان عدم حدوث أي ما من شأنه تعكير صفو الاحتفالات”.
وقال عبدالغفار إن “وزارة الداخلية لن تسمح بأي ممارسات من شأنها الخروج على القانون، ولن تتوانى في التعامل بمنتهى الحزم والحسم مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة المواطنين، وكل من يحاول المساس باستقرار الوطن، حفاظاً على ما تحقق من مكتسبات على جميع الأصعدة”.
وحث عبدالغفار على “ضرورة استمرار توجيه الضربات الأمنية الاستباقية للتنظيمات الإرهابية وإحباط مخططاتها وملاحقة عناصرها”، محذرا من أن “المواجهات الأمنية الحاسمة مع العناصر الإرهابية في شمال سيناء، قد تدفع بعض تلك العناصر إلى الفرار ومحاولة التسلل إلى داخل المدن”.
يذكر ان كنائس قبطية في مصر تعرضت لسلسة هجمات منسّقة استهدفت مصلّين يوم أحد الشعانين؛ ومنها الهجوم الأول الذي استهدف كنيسة “مار جرجس” بطنطا، وسط الدلتا المصرية، والذي أصاب أغلب المُستهدَفين. أمّا البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، فقد نجا من هجوم ثانٍ نفّذه انتحاري وسط الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية؛ إذ كان يقيم قدّاسًا وسط حضور جماهيري كبير. كما أفادت الشرطة أنها فكّكت سيارةً مفخخةً كانت معدّةً للانفجار في شارع قريب من محيط كاتدرائية الإسكندرية.
وقد سجّلت الحصيلة النهائية للضحايا نحو خمسين قتيلًا، علاوةً على ثلاثة أضعاف هذا العدد من المصابين.
وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) مسؤوليته عن هذه الهجمات، بحسب ما بثَّته وكالة “أعماق” التابعة له، متوعدًا الأقباط بمزيد من الهجمات. وكان التنظيم قد تبنّى هجومًا استهدف الكنيسة المرقسية بالكاتدرائية الرئيسة بالقاهرة، قبل أيام من أعياد الميلاد في كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، أسفر عن مقتل 25 فردًا في الكنيسة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة