“العمل” تدعو الجهات الحكومية والأهلية لتقديم المساعدات للمعاقين من ضحايا “داعش”

أكدت أهمية أدراجها ضمن أهداف التنمية المستدامة
متابعة الصباح الجديد:

دعا وزير العمل والشؤون الاجتماعية المهندس محمد شياع السوداني جميع الوزارات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني للاسهام في تقديم المساعدة والعون لذوي الإعاقة، ورفع الضرر والحيف الذي لحق باغلبهم جراء الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل عصابات داعش الاجرامية.
وقال في كلمته خلال احتفالية اقيمت يوم الاحد بمناسبة الذكرى السنوية لليوم العالمي للاشخاص ذوي الاعاقة ان جميع دول العالم ملزمة بشمول المعوقين بالحقوق والخدمات الاساسية التي ضمنتها لهم الاتفاقيات الدولية والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الامم المتحدة ، مشيرا الى اهمية ادماج قضايا الاعاقة ورعايتها باهداف التنمية المستدامة التي تتضمن شؤونا اجتماعية واقتصادية ورسم سياسات فاعلة ومتابعة لقياس مؤشرات التقدم في المساواة في الرعاية والانصاف.
واضاف الوزير السوداني ان وزارة العمل بوصفها الجهة الرسمية الراعية للمجتمع معيشيا وتأهيليا وتشغيليا تتحمل اوزار مرحلة ما بعد داعش من خلال التصدي لاثار ومخلفات الاحتلال ومعالجة افرازات نتائج الحرب على الارهاب ، مؤكدا ضرورة ان يسهم الجميع في رفع الضرر والحيف الذي لحق بالمواطنين وبالاخص الذين تعرضوا لاحتلال فلول “داعش” الارهابية المجرمة ولانتهاكاتها الوحشية لحقوق الطفل والاعاقة والانسان وتعريض السكان من نساء واطفال الى قمع وتعذيب واعاقة مقصودة.
واوضح السوداني ان القانون رقم 38 لسنة 2013 الخاص بذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصى يمثل ارقى منجز اشادت به الجهات العربية والدولية المعنية بذوي الاعاقة لانه الصيغة الانسانية التي تجسد قانونيا معاهدة حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة التي اوصت بوضع سياسات حمائية وخطط عملية ترقى بمستوى فئات المعوقين فضلا عن توفير الدعم المادي المجزي للمعين المتفرغ.
واشار وزير العمل الى ان لذوي الاحتياجات الخاصة نصيب كبير من الاهتمام والعناية في قانون حماية الطفل العراقي في اطار الاستثمار بالطفولة والتغلب على التحديات التي تفرزها العولمة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، لافتا الى ان العمل الاستثنائي مستمر لانقاذ الطفولة مهما كانت ظروفها من تأثيرات عصابات داعش المجرمة من حيث الرعب والاعاقة وضراوة الممارسات الاجرامية.
ودعا وزير العمل السوداني الجهات الرسمية من وزارات وهيئات ومديريات الى ضرورة التنسيق والتعاون مع هيئة رعاية ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة لبلوغ كامل اهدافها ، كما حث منظمات المجتمع المدني على التواصل مع مسيرة الخدمات التي تقدمها الوزارة وتعزيز قدراتها لتقديم كل ما هو افضل الى ذوي الاعاقة.
على صعيد متصل ناقشت مدير عام دائرة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة مع منظمتي “اليونيسيف” الدولية و “ارض البشر” الايطالية بناء قدرات العاملين في مجال دور رعاية الايتام ومعاهد المعوقين خلال الاجتماع الذي عقد مؤخرا .
وقالت المدير العام ان الاجتماع تضمن مناقشة مشروع بناء قدرات العاملين في مجال دور رعاية الايتام ومعاهد المعوقين وتطبيقه من خلال اقامة دورات للملاكات لبناء قابلياتهم العلمية والعملية واستهداف الملاكات التي تعمل في المناطق التي كانت تحت سيطرة عصابات داعش الارهابي مما ادى الى عدم اكتسابهم الخبرات وغرس مفاهيم تثير العنف والطائفية وتعرضهم لصدمات نفسية جراء الارهاب.
واضافت المديرة العام ان المشروع يهدف الى نوعين من الدورات النوع الاول يعمل على زيادة معرفتهم بالقوانين والتعليمات الخاصة بضمان حقوق الطفل والنوع الثاني يتضمن بناء القدرات لتقديم افضل الخدمات النفسية والاجتماعية لشريحة اليتامى والمعوقين ، واثنت المديرة العام على منظمتي يونيسيف الدولية وارض البشر الايطالية لتعاونهما في انجاح هذا المشروع الذي يهدف الى الاعتماد على منهجية علمية سليمة لتقديم افضل الخدمات للاطفال والمعوقين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة