بلغ منتخبنا للاشبال بكرة القدم نهائيات القارة الصفراء بجدارة وتألق اثر التفوق الكبير الذي سجله في تصفياتها التي اقيمت في سلطنة عمان العام الماضي عندما وقف متصدراً للمنتخبات المنافسة وسط اعجاب المتابعين، واليوم يستهل حضوره في النهائيات بلقاء المنتخب الكوري الجنوبي الذي يملك الكثير من المؤهلات نظراً لما تشهده الكرة الكوري بصورة عامة ومنافستها الواضحة في بطولات القارة الصفراء على جميع مستويات المنتخبات.
وفي نظرة عن خطوط المنتخب الواعد نراه اولاً مستقراً من الجانبين الاداري والفني، فقد امضى سنوات وهو يؤدي تدريباته ويشارك في اكثر من محفل تحت اشراف ملاكه التدريبي المؤلف من المدرب سعد هاشم ومساعده حسين حمادي ومدرب حراس المرمى عادل جبار، اضافة الى لاعبيه الذين يواصلون حضورهم الفعال في تشكيلته التي استقروا فيها نظراً لامكاناتهم الفنية المميزة.
نرى ان بطولة القارة تشكل اختباراً حقيقياً للمنتخب الذي ينتظره الكثير والذي سيكون بلا شك عماد الكرة العراقية مستقبلاً لانه يضم مجموعة جيدة من المواهب تتطلع دوماً الى التألق ومواصلة المسيرة الايجابية كما في التصفيات القارية او الاولمبياد الشبابي في الصين الذي حاز فيه منتخبنا على المرتبة الرابعة بعد خسارته امام الكوريين الجنوبيين انفسهم بفارق الضربات الترجيحية من علامة الجزاء.
مباراة اليوم ستكون بمنزلة رد الدين للكوريين الذين لن يقفوا حجر عثرة امام تطلعات لاعبينا المتألقين وهي ايضاً اثبات وجود للمواهب العراقية في النهائيات القارية التي نأمل ان يحقق فيها الاشبال هدفهم والعودة الى ارض الوطن وهم يحملون الكأس الاسيوية بتجاوز المنافسين والاطاحة بهم.
امالنا كبيرة بالمنتخب الواعد وبملاكيه الاداري والتدريبي في تحقيق الحلم العراقي بتسيده القارة الصفراء لهذه الفئة التي يعدها الجميع الاساس الرصين لمنتخباتنا المتقدمة وتسجيل انتصار جديد يؤكد جدارة كرتنا في المحافل الخارجية.
فلاح الناصر