تحتوي على مواد سامة كالزئبق والرصاص والزرنيخ
متابعة الصباح الجديد:
كشفت دراسة عن زيادة كميات النفايات الالكترونية في أنحاء العالم العام الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 45 مليون طن، مشيرة إلى أنها تضم ذهباً ومعادن أخرى قيّمة وذلك نظراً لعدم إعادة تدوير سوى عدد محدود من أجهزة التلفزيون والهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة.
وأوضحت الدراسة التي حظيت بدعم من الأمم المتحدة أن ارتفاع مستويات الدخول وتراجع أسعار كثير من المنتجات من الألواح الشمسية وحتى المبردات تسبب في زيادة كميات النفايات الالكترونية، التي يمكن تعريفها بأنها كل شيء به فتحة للكهرباء أو بطارية، بنسبة ثمانية بالمئة من 41 مليون طن في آخر تقييم أجري عام 2014.
وذكرت الدراسة التي أعدتها جامعة الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات ورابطة النفايات الصلبة الدولية: أن وزن النفايات الالكترونية في عام 2016، كان يعادل وزن برج إيفل نحو 4500 مرة.
وقالت الدراسة: إن المواد الخام داخل النفايات المعدنية في العام الماضي تقدر قيمتها بنحو 55 مليار يورو (64.61 مليار دولار) ومنها معادن مثل الذهب والفضة والنحاس والبلاتين والبلاديوم.
وقال روديجر كوير رئيس برنامج الدورات المستدامة بجامعة الأمم المتحدة: ان «الأمر الذي ما يزال يصدمنا، هو أن 20 في المئة فقط من الكمية يتم جمعها بنحو رسمي وتدخل برامج إعادة تدوير».
وأضافت الدراسة: أن النفايات الالكترونية مرشحة للزيادة إلى 52.2 مليون طن في عام 2021. وأن الصين أكبر مصدر لهذه النفايات والتي تصل إلى 7.2 مليون طن في العام الماضي.
وتحتوي هذه النفايات على نسب عالية من المواد السامة وغير المتحللة مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ. وعندما تجد النفايات الإلكترونية طريقها للمكبات الخاصة فإن تلك المواد السامة تبدأ بالتسرب للخارج الأمر الذي يتسبب بتلويث التربة والماء والهواء، مما يؤدي للكثير من المشكلات الصحية.
وتعد إعادة تدوير أو تصنيع النفايات الإلكترونية من أجل استخلاص المعادن العالقة داخلها، وإعادة استعمال ما تبقى منها يعد الخيار الأمثل الذي يمكن من مواجهة تهديد النفايات الإلكترونية.
وحذر تقرير صدر في مارس/آذار الماضي عن منظمة الصحة العالمية من زيادة توليد النفايات الإلكترونية والكهربائية بنسبة 19% بين عامي 2014 و2018، لتصل إلى 50 مليون طن متري بحلول عام 2018، الأمر الذي يهدد الصحة بنحو عام والأطفال على وجه الخصوص.
وتتولد النفايات الالكترونية من أجهزة إلكترونية معطلة وغير مطلوبة من قبل المستهلكين، مثل أجهزة الكمبيوتر والتلفزيون والهواتف الخلوية والطابعات والبطاريات وغيرها، وغالباً ما تستقر هذه الأجهزة إما في حاويات النفايات أو يتم حرقها والتخلص منها، وتشكل كلتا الحالتين خطرًا واضحاً على المستويين الصحي والبيئي.