قيادي في الاتحاد الوطني: سنردع البارتي بوثائق تدينه

السليمانية ـ خاص:
أكد القيادي الكردي لاهور شيخ جنكي رئيس جهاز الحماية والمعلومات وعضو المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني” أن هناك جهة سياسية تسعى لتبرئة نفسها من مسؤولية الكوارث التي حلت بإقليم كردستان ومنها تسليم العديد من المناطق ومنها سنجار الى تنظيم “داعش”، عبر تعليق أخطائها على شماعة الاخرين ووصم قيادات الاتحاد الوطني بالخيانة وتسليم كركوك من دون مقاومة ” مشيرا الى” أنه يمتلك وثائق ودلائل تدين تلك الجهة سيضطر الى كشفها في القريب العاجل”.
وكان القيادي الكردي يشير الى قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني التي توصم وسائل إعلامها بإستمرار عددا من أفراد عائلة الرئيس الراحل جلال طالباني بالخيانة بسبب تسليم كركوك الى قوات الحشد الشعبي من دون قتال.
وبشأن أحداث تشرين الأول/ أكتوبر وعودة القوات الاتحادية الى كركوك والمناطق المتنازعة قال رئيس جهاز الحماية والمعلومات” لجأت قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني الى الأساليب القديمة نفسها بوضع مسؤولية إنهيار ثورة عام 1975 على عاتق الآخرين ، وحاولت عبر وسائل إعلامها بأن تدفع بمسؤولية إخفاقاتها الأخيرة على عاتق الاتحاد الوطني ، وذلك لكي تتخلص من مسؤولية الفشل في العديد من الملفات التي ينتظر التحقيق فيها، ابتداءً من سقوط وتسليم سنجار الى تعاونها المشين مع داعش ، الى فشل سياسة الاقتصاد المستقل، الى تدهور العلاقة مع بغداد، الى أسباب القضاء على حلم استقلال كردستان باستفتاء فاشل”.
وقال جنكي في كلمة ألقاها في مراسيم تكريمه لـ 178 عائلة من عائلات الشهداء بمنطقة رانية الحدودية ” بعد ستة وعشرين سنة من إنتفاضة أبناء رانية، كنا نأمل أن تحقق السلطة بكردستان حياة حرة كريمة لأبناء هذه المنطقة تقديرا لما قدموه من تضحيات غالية على طريق تحرير كردستان.
ولكن للأسف طوال تلك المدة أخفقت هذه السلطة من أن تفي بهذا الدين وتحقق أمانيكم المنشودة”.
وأضاف “نحن جميعا ضحايا لما حصل قبل 42 عاما مضى على إنهيار ثورة عام 1975، نعم نحن ضحايا لقيادة تاجرت بثورة شعب ضمت بين صفوفها أكثر من مائة ألف من المقاتلين الشجعان ومن كميات هائلة من الأسلحة والذخائر وملايين الدولارات المخزنة، ولكن مع ذلك فرطت قيادتها بالثورة، وهرب قائدها الى إيران ليمضي فيها مدة قليلة ، قبل أن يلجأ في النهاية الى أميركا التي طالما تبجح هذا القائد باعلان عدائه لها، ولكنه لم يتحرج أخيرا من طلب اللجوء إليها هو وأفراد عائلته، وقضى هناك آخر أيام حياته، تاركا شعبه تحت رحمة النظام البعثي الفاشي ومؤامرات دول الإقليم”.
وأشار جنكي الى هجمات داعش على كردستان قائلاً” في ظل هذه الأوضاع المزرية هاجم داعش المنطقة وحاول إحتلال أرض كردستان، ولولا تضحيات البيشمركة والشهداء الأبرار وإصرار الشعب على الدفاع عن أرضه وعرضه، لكانت كردستان تحولت اليوم الى ما هو عليه كل من الموصل والرقة من الخراب والدمار. ولولا تضحيات البيشمركة، لكانت كركوك ومناطق كرميان تقع بيد داعش الإرهابي كما وقعت سنجار، حينها كانت بناتنا وأطفالنا يقعون سبايا بيد داعش يتاجر بهم في سوق النخاسة”.
وتابع بالقول أن “هذه المحاولات ستفشل كغيرها وسيتبين الشعب حقيقة ماجرى. لقد كنت طوال سنوات المواجهة مع عصابات داعش أقاتل في الصفوف الأمامية وكنت أقف الى جانب شهدائكم وأرى بعيني الدماء الطاهرة تسيل من أجسادهم، كنت أراهم أمام عيني وهم يسقطون من أجل الدفاع عن كركوك وعن أرض كردستان ، ولأن طريقتنا في كركوك، ولأن فلسفة حزبنا كردستانية، ولأن نهجنا رسمه لنا مام جلال، لذلك كله سنظل نفدي كركوك وكردستان بدمائنا. فكيف أستطيع أن أخون هذه المبادئ التي تربيت عليها، ولذلك أقول بأن هذه الإتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة”.
واضاف” أعلن عن إستعدادي الكامل لمواجهة كل من يدعي أننا سلمنا كركوك، ولدي وثائق ودلائل سأكشفها أمام الشعب، وهذا ليس لدفع التهم الباطلة عن نفسي، بل من أجلكم ومن أجل دماء الشهداء، سأفعل شيئا يردع البارتي وقياداته ويخرس ألسنتهم من معاودة الحديث بهذا الشأن.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة