خبير أمني: (الرايات البيضاء) مجموعة كردية متمردة هدفها ترويع الناس ولا سيما التركمان

بغداد – أسامة نجاح:

بعد ان تمكنت القوات الامنية العراقية بمختلف صنوفها وقوات الحشد الشعبي من القضاء على تنظيم داعش الارهابي بشكل نهائي في العراق وإعلان النصر من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ، طفت الى السطح اقاويل في الآونة الأخيرة تتحدث عن ظهور مجموعة ارهابية تسعى لزعزعة الوضع الأمني من خلال استهدافها لبعض المناطق بالقصف العشوائي تسمى (الرايات البيضاء) .
وأكد رئيس اللجنة الأمنية لمحافظة ديالى صادق الموسوي ، أمس السبت ، ان الاحاديث التي تتداول بشأن ظهور تنظيم ارهابي جديدة بعنوان (أصحاب الرايات البيضاء) مجرد شائعات .
وأشار الى ان “القوات الامنية تتابع هذه القضية عن كثب وهي تقوم بالتحقق من جميع المعلومات الواردة بشأن هذه العناوين”.
وبين ان “بعض الخلايا الداعشية التي هربت من المناطق المحررة لجأت الى حدود مناطق ديالى وهي تريد ان تعمل بعناوين جديدة بعد ان هزمت تحت عناوين القاعدة وداعش الإرهابي ، مشدداً بان “هذه الخلايا تنفذ بعض الهجمات على طريقة العصابات ولا تستطيع ان تسيطر على المناطق المحررة”.
من جهته قال الخبير الامني هشام الهاشمي لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان” هناك مجموعة من الملاحظات تؤكد على ان هذه المجموعة ليست من بقايا داعش باعتبار ان الجماعات المتطرفة لا تتخذ من اللون الابيض راية لها ولم يحصل ذلك في وقت سابق”.
وأضاف ان” صورة الأسد في وسط الراية بعيدة عن تفكير الجماعات الارهابية لانها تعد ان كل ذي روح محرم وبالتالي لا يمكن اتخاذ ذي روح في تصميم راية يقاتل تحتها، بالإضافة الى ان صورة الأسد لا علاقه لها بالمبادئ الإسلامية .
وبين ان” طرق قتال جماعة الرايات البيضاء وشعاراتها وأساليبها بعيدة جدا عن الجماعات الاصولية والإرهابية وهي بالمحصلة مجموعة كردية متمردة تقوم بعمليات بالضد من الحكومة العراقية والمناطق التي يسيطر عليها الاتحاد الوطني الكردستاني بعد ان استرجعت كركوك والمناطق المتنازع عليها.
وأوضح الخبير الامني ان” هذه المجموعة تتخذ من المناطق المتنازع عليها وبالخصوص ذات الغالبية التركمانية والتي ينتمي الكثير من ابنائها للحشد الشعبي مكانا لعملها، اي ان موقعها الامني هو حد فاصل بين الحشد التركماني وقوات البيشمركة كجدار صد امامي لقوات البيشمركة في تلك المناطق، وانه انطلاقا من ذلك يكون الهدف الاساس منها هو ترويع الناس وبالخصوص التركمان والهجوم على مدنهم والاشتباك مع الحشد التركماني وجره الى قتال موسع مما يؤدي الى زعزعة الأمن والاستقرار في عموم مناطق كركوك.
وتابع إن” الغالبية العظمى من عناصر هذه الجماعة هم سكان محليون أكراد باعتبار أن المنطقة التي يتواجدون بها ذات غالبية كردية ، منوها الى ان” هذه المجموعة لا تنتمي لتنظيم الدولة .
وشرعت قوات مشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، أمس السبت، بتنفيذ عملية لتطهير قرية “مطيبيجة” والمناطق المحيطة بها بين محافظتي ديالى وصلاح الدين والتي ترددت انباء بأن هنالك من يستغلها من الإرهابيين ومنهم جماعة الرايات البيضاء.
وذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘، نسخة منه، ان “ مقاتلين من الالوية 21 والثاني والتاسع و26، بالحشد الشعبي بالاشتراك مع الشرطة الاتحادية والمحلية، فضلا عن مشاركة قوة من الفرقة الخامسة اللواء 19 بالجيش العراقي انطلقوا، صباح يوم امس ، بعملية أمنية من ستة محاور لتطهير قرية “مطيبيجة” والمناطق المحيطة بها شرقي صلاح الدين .
وأضاف البيان ان “هذه القوات تلاحق بعض قيادات داعش المختبئة حاليا في جحور وإنفاق ومضافات بالمطيبيجة بالإضافة الى قرى البويفان والعيف ومناطق اخرى للقضاء عليها”.
ومن جانبها، اعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى امس السبت، عن انطلاق اكبر عملية انتشار على الحدود الإدارية مع صلاح الدين لإغلاق ما وصفتها بـ”ثغرات الموت”، موضحة أن العملية تمثل رديفا قويا لعملية تحرير المطيبيجة.
وقال عضو اللجنة عبد الخالق العزاوي إن “فوجين من الحشد العشائري بإسناد فوج قتالي من الفرقة الخامسة انطلق لتنفيذ اكبر عملية انتشار امني على الحدود الإدارية مع صلاح الدين تبدأ من منطقة سد العظيم وصولا الى نهاية الحاوي”.
وعلى صعيد ذي صلة، اعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي ، امس الأول الجمعة، البدء بتطبيق حصر السلاح بيد الدولة، وفيما أشار الى ترحيب العبادي بدعوة المرجعية الدينية بعدم “استغلال” المتطوعين والمقاتلين في الحشد الشعبي “سياسياً”، أكد مضي الحكومة في رعاية عوائل “الشهداء” وإعادة الاستقرار والنازحين إلى المناطق المحررة ومحاربة الفساد.
وقال المكتب في بيان اطلعت عليه “الصباح الجديد”، إن “رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي يعرب عن شكره وتقديره واعتزازه البالغ لمواقف المرجعية الدينية المدافعة عن العراق ووحدة شعبه وأمنه وسلامته ومستقبله في مرحلة ما بعد الانتصار والتي تجسّدت في فتوى الجهاد التأريخية والاستجابة الواعية لها من قبل أبناء شعبنا المجاهد الذي ساند قواتنا البطلة حتى تحقيق النصر وتطهير أرضنا ومدننا من عصابة داعش الإرهابية”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة