في أعقاب 14 من رمضان. قدم البارزاني مذكرة للحكومة تضمنت مايلي:
أولا: الاعتراف فورا بالحكم الذاتي لكردستان مع إعطاء صورة من الاعتراف ودستور الجمهورية العراقية الجديد الى جمعية الامم المتحدة. واذاعته من راديو بغداد ونشره بالجريدة الرسمية والصحف المحلية.
ثانيا: الحدود الجغرافية : (شمالا) تركيا. (شرقا) ايران. (غربا) سوريا. (جنوبا) سلسلة جبال حمرين.
ثالثا: تكون اللغة الكردية اللغة الرسمية. كما وان الدراسة تجري باللغة الكردية. اما في المناطق التي يسكنها غير الاكراد فتكون الدراسة بلغاتها الخاصة الى جانب تدريس اللغة الكردية.
رابعا: الحكم الذاتي
أ- يكون الحكم برلمانيا ديمقراطيا- على ان يتشكل من نائب لرئيس الجمهورية ومن مجالس وزراء ومجلس وطني في كردستان مع ابقاء وزارات الخارجية والدفاع والمالية مركزيا وتعيين وزراء دولة لهذه الوزارات في الحكومة الذاتية.
ب- يشترك في الوزارة المركزية للجمهورية العراقية عدد مناسب بنسبة عدد سكان كردستان وكذلك ينتخب للمجلس الوطني العراقي عدد من النوائب بنسبة مكان كردستان.
خامسا: الجيش:
أ- تثبيت نسبة معينة من الجيش تتناسب مع نفوس كردستان ويكون قوام الوحدات من ابناء كردستان- ضباطا وضباط صف وجنودا.
ب- يتألف الجيش من جميع الصنوف: القوة الجوية، المشاة، الدروع، المخابرة، الهندسة، المدفعية المضادة للجو.
ج- احداث مؤسسات عسكرية تشابه ما يوجد في الجمهورية العراقية.
سادسا: الميزانية العامة.
وتتألف من ورادات الضرائب والكمارك والمكوس والرسوم الخ… وبنسبة عادلة من عائدات النفط لا تقل عن ثلثي الواردات في كردستان.
سابعا: الاحتفاظ بقوات فصائل الانصار الوطنية في كردستان لحين الانتهاء من اكمال ملاكات الجيش وتخصيص رواتب وارزاق وبزات عسكرية لها.
قدمت هذه المطالب من قبل قادة الثورة الكردية في الخامس من اذار 1963 لوفد رسمي بعثت به حكومة بغداد يضم اللواء طاهر يحيى (رئيس اركان الجيش) والعميد والوزير (فؤاد عارف) و (علي حيدر سلمان) وهو وزير سابق وسفير في العهد الملكي ثم العهد الجمهوري.
واعلم الوفد ان ما قدم لهم (أي للحكومة) هو مشروع ابتدائي لا يصرون عليه، قابل للأخذ والرد واكدوا بان الحرب ستستأنف ان لم يتم البحث في المطاليب خلال ثلاثة ايام.
في اليوم التالي: وبعد عودة الوفد قرر (المجلس الوطني لقيادة الثورة) وهو اعلى سلطة في البلاد يومذاك- تشكيل وفد دعته الصحف والاذاعات في حينه بـ(وفد الاتصال الشعبي) ليقوم بمفاوضة القيادة الكردية وكان الوفد يتألف من:
الشيخ رضا الشبيبي، فائق السامرائي المحامي، حسين جميل المحامي، فيصل حبيب الخيرزان، الدكتور عبدالعزيز الدوري، زيد احمد عثمان المحامي.
ثم اجتماع الوفد بقيادة الثورة (ملا مصطفى، ابراهيم احمد، جلال الطالباني، نوري شاويس الخ…) في (جوار قورنه) بتاريخ 7\3\1963 وتوصل الفريقان الى اتفاق اولي من بنوده:
1 – الاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي على اساس الادارة الذاتية، ويدخل هذا الاعتراف في الدستور المؤقت ثم الدائم عند تشريعه وتوضيح طريقة وتوضيح تنفيذ ذلك من قبل لجنة مشتركة وتبدأ بالعمل فورا.
2 – اعلان العفو العام عن كل من اسهم في عمل يستوجب المسؤولية في القضية الكردية واطلاق سراح المعتقلين منهم فورا.
3 – تطهير الجهاز الحكومي ممن اساؤوا العمل الى وظيفتهم في المنطقة الشمالية.
4 – رفع الحجز المفروض على المشتركين او المساهمين في الثورة الكردية والبدء بدفع المبالغ المحجوزة الى اصحابها باسرع وقت.
5 – رفع الحصار الاقتصادي في كردستان فورا.
6 – دليلا على حسن النية ارتأى ان يبدأ بسحب القطعات العسكرية من كردستان الى اماكنها الثابتة، ليساعد ذلك على خلق جو من الثقة المتبادلة والطمأنينة.
البعث والحركة الكردية.. شباط 1963
التعليقات مغلقة