أمهلت الديمقراطي حتى نهاية العام الحالي
السليمانية ـ عباس كاريزي:
هددت حركة التغيير بشن حملة اعلامية وتحريك الشارع، ضد السلطات في الإقليم، اذا لم يقم الحزب الديمقراطي الكردستاني، بالرد على مقترحها الذي قدمته لحل حكومة الاقليم وتشكيل حكومة انتقالية.
وذكرت صحيفة (ازانس) التي تصدر باللغة الكردية في تقرير تابعته الصباح الجديد امس الاربعاء، ان حركة التغيير امهلت الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني، الذي يشغل ابن اخيه نيجرفان بارزاني منصب رئيس حكومة الاقليم لغاية الاول من شهر كانون الثاني المقبل للتجاوب مع حزمة المقترحات التي قدمتها والتي تضمنت ثلاث فقرات اهمها حل حكومة الاقليم وتشكيل حكومة انتقالية.
وقال مصدر مسؤول في حركة التغيير ان حزبه امهل الحزب الديمقراطي من اجل نفيذ المبادرة او المقترحات التي قدمتها التغيير لاصلاح الاوضاع السياسية والاقتصادية في كردستان، وتابع وبخلافه فان حركة التغيير ستلجأ الى الاعلام وتحريك الشارع ضد السلطة والاحزاب المهيمنة على الحكم في الاقليم.
واضاف المسؤول الذي فضل عدم الافصاح عن اسمه،لكنه عضو في المجلس القيادي في حركة التغيير ان احد الخيارات التي ستلجأ اليها الحركة البدء بحملة اعلامية واسعة وتسليط الضوء على الاخفاقات والفشل المستمر لحكومة الاقليم، فيما سيكون الخيار الثاني تقديم استقالة وزراء حركة التغيير المبعدين عن حكومة الاقليم بقرار من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي منذ عام 2015.
بدوره قال القيادي في الحزب الديمقراطي سلام عبد الله للصحيفة ان الحزب الديمقراطي درس المقترحات التي قدمتها حركة التغيير وقام بالمقابل بتقديم خيارين لحركة التغيير، الاول يدعو الى عودة حركة التغيير الى المشاركة في حكومة الاقليم الحالية مع اجراء بعض التغييرات الشكلية على الحكومة
اما الخيار الثاني يشير فهو ان تعمل حكومة الاقليم على التهيئة لاجراء انتخابات مبكرة لتفرز بدورها الجهة الفائزة بتشكيل حكومة جديدة في الاقليم.
وكان المنسق العام لحركة التغيير عمر سيد علي قد استقبل القنصل العام الأميركي لدى إقليم كردستان، كين غروس وبحث معه المشاكل الداخلية في إقليم كردستان والسبل الكفيلة تشكيل حكومة مؤقتة والعلاقات بين أربيل وبغداد.
بيان للحركة اشار الى ان القنصل الاميركي زار برفقة وفد من القنصلية، المقر الرئيس للحركة في مدينة السليمانية، تم بحث المشكلات الداخلية في إقليم كردستان وتشكيل حكومة مؤقتة والعلاقات بين أربيل وبغداد.
بدوره أكد عضو الخلية التنفيذية في حركة التغيير جلال جوهر إصرار الحركة على حل حكومة إقليم كردستان التي قال انها غارقة في الفساد، وفشلت على الصعد كافة، مؤكدا إصرار حركة التغيير على حل هذه الحكومة، وتشكيل حكومة مؤقتة بدلا عنها.
واضاف جوهر في تصريحات صحفية أن حركة التغيير قدمت لوفد حكومة الإقليم مشروعا يحدد مهام الحكومة المؤقتة التي تطالب بها الحركة والذي يتضمن ثلاث نقاط اساسية وهي أولا اتخاذ الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات العامة في الاقليم، والثاني تشكيل وفد للبدء بحوار بناء مع بغداد، والثالث تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
وبشأن عودة وزراء حركة التغيير إلى الحكومة، بيّن جوهر ان حكومة الاقليم فاقدة للارادة، ولهذا لم يسمحوا لوزرائهم بالعودة إلى ممارسة أعمالهم في حكومة فاقدة الإرادة، داعيا إلى ضرورة قيام وزراء الحركة بتقديم استقالتهم، موضحا انهم لم يعودوا يثقون بهذه الحكومة.
يشار الى ان وفد حكومة إقليم كردستان برئاسة نجيرفان بارزاني وقباد طالباني قد زار المقر الرئيسي لحركة التغيير بمدينة السليمانية مؤخرا، وطالب في اجتماع مع وفد من الحركة بدعم حكومة الاقليم لمواصلة أعمالها، وتشميل وفد مشترك لزيارة العاصمة بغداد، وبالمقابل قدمت حركة التغيير للوفد الحكومي مشروعا يتضمن ثلاثة مقترحات لإدارة المرحلة الحالية التي يعاني فيها إقليم كردستان من أزمات متفاقمة.
هذا وتنامى السخط والاستياء الشعبي في كردستان تجاه حكومة الاقليم الحالية، التي يدير الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، اغلب مفاصلها، عقب اتباع سياسة الاستقلال الاقتصادي عن بغداد، التي ادت الى قصم ذكر اقتصاد الاقليم وقطع ميزانيته من العاصمة بغداد، لتأتي مرحلة اجراء الاستفتاء كالقشة التي قصمت ظهر البعير، واطاحت بآخر امل للحكومة الحالية بالخروج من الازمة الاقتصادية والسياسية التي تعاني نتيجة للتفرد وهيمنة بعض الاحزاب على مقدرات الاقليم والاستيلاء على ثرواته، وتجويع شعبه.