بغداد ـ كفاح هادي:
كشفت قيادة القوة المدافعة عن مصفى بيجي عن تكثيف عصابات داعش الارهابية هجماتها على المصفى خلال الأيام العشرة الأخيرة، وفي الوقت الذي أكدت فيهالقوة المدافعة اقتصار الهجمات على محوري قرية البو جواري ودور الـ 600، أعلنت مصادر عسكرية مقتل 28 داعشياً في هجوم اخير على المصفى.
وذكر قائد القوة المدافعة عن المصفى، العقيد علي القريشي لـ “الصباح الجديد”، أمس الأحد، ان “عناصر تنظيم داعش يهاجمون في العادة مصفى بيجي من محورين وهما قرية البو جواري ودور الـ 600″، مضيفاً ان “عصابات داعش الارهابية كثفت هجماتها في الايام العشرة الاخيرة، ويتراوح عدد المهاجمين في كل مرة بين 100 الى 300 عنصر ويستعمل في العادة الاسلحة الخفيفة ورشاشات البي كي سي والاحاديات”.
وبخصوص الامكانيات اللوجستية والعسكرية للقوة المدافعة عن المصفى اوضح القريشي ان “قواتنا كافية ويرفدنا جهاز مكافحة الارهاب الذي مقره قاعدة سبايكر بالمقاتلين بين آونة واخرى وهنالك ايضاً عدد من قوات الحشد الشعبي يصل الى 90 مقاتلاً”، مبيناً ان “تنظيم داعش يعجز عن تنظيم هجوم كبير على المصفى لقلة امكانياته في العدة والعدد وبسبب قدرة القوة المدافعة التي تتصف بالقدرة القتالية والروح المعنوية العالية”.
وزاد القريشي ان “القيادة العامة للقوات المسلحة ترسل باستمرار تعزيزات واسلحة واعتدة، كما وصلتنا في الآونة الاخيرة مدافع هاون من الاعيرة المختلفة ومنها مدافع 120 ملم وقنابرها”.
وتابع القريشي ان “هنالك اعداداً كبيرة من جثث قتلى داعش مرمية في الاراضي التي تحيط بالمصفى ويصل عددها الى 1000 جثة ناهيك عن الذين نقلوهم الى المستشفيات واماكن اخرى”.
وافاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين في تصريحات صحفية يوم أول من امس السبت ان قوة حماية مصفى بيجي قتلت 28 “داعشيا” في المناطق المحيطة بالمصفى.
وقال المصدر إن “قوة حماية مصفى بيجي قتلت 15 من عناصر داعش في منطقة البوجواري”.
واضاف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه ان القوة قتلت 13 داعشياً في منطقة الـ 600 .
ويعد مصفى بيجي من اهم المصافي النفطية في العراق واكبرها ، اذ يبعد عن شمال بغداد نحو مئتين وعشرة كيلو مترات ، ويقع في محافظة صلاح الدين ويتوسط الطريق المؤدي الى محافظة نينوى ، وحاول مسلحو تنظيم داعش الذين يسعون للسيطرة على بعض مصادر الطاقة المهمة في البلاد اقتحامه مرات عدة الا ان هذه المحاولات لم تكلل بالنجاح.
ويعود السبب لتصدي القوات الامنية المتمركزة داخل المصفى لهم ومنعهم من الدخول بعد اشتباكات عنيفة اسفرت عن مقتل المئات من عناصر التنظيم.
ويعمل في المصفى اكثر من خمسة عشر الف موظف بينهم خبراء اجانب، وتم اغلاقه من قبل الحكومة المركزية تحسبا لاي طارئ ، فيما قللت وزارة النفط من اهمية توقفه، مؤكدة ان لديها خزينا كبيرا من الوقود يكفي لسد حاجة الاستهلاك المحلي ، واشارت الى استمرار عمليات استيراد المشتقات النفطية من الخارج.