بغداد ـ سها الشيخلي:
أعلنت 4 شركات خطوط جوية عالمية تعليق مرور رحلاتها عبر الاجواء العراقية، بينها 3 خطوط أوروبية، فيما أكدت وزارة النقل استناد تلك الشركات الى معلومات مغلوطة.
وذكر المستشار الاعلامي لوزار ة النقل، كريم النوري، أمس الاحد لـ “الصباح الجديد”، ان “الشركات التي علقت طيرانها في الاجواء العراقية قد استندت على معلومات غير دقيقة وتقارير غير صحيحة”، مؤكداً ان “الاردن قد تراجع عن قراره في عدم الطيران في الاجواء العراقية وقد اعلمونا باتصال معهم عن استئناف رحلاتهم الجوية، وهناك مصالح عديدة تحول دون اتخاذ مثل هنذا القرار”.
في المقابل، اوضح مصدر مسؤول في عمليات بغداد ان “الخبر برمته لا يخرج عن كونه تضليل اعلامي ونقل صورة غير صحيحة عن الاجواء الامنية في العراق عامة وفي بغداد بشكل خاص”، مؤكدا ان “ليس هناك ما يستوجب تعليق الطيران”.
وكانت الانباء قد اشارت الى ان الخطوط الجوية الأسترالية “كانتاس” آخر شركة طيران تعلن أنها ستحول مسار طائراتها لتجنب الطيران عبر المجال الجوي العراقي
من جهتها، قالت الخطوط البريطانية إنها ستعمل على النظر في قرارها هذا بشكل يومي، مضيفة أن “سلامة الطاقم والركاب تأتي دائما كأولوية أولى للشركة، وأوضح والش للصحيفة البريطانية أن بعض العملاء قد يجدون الأمر “مربكا” بسبب اتخاذ شركات الطيران مواقف مختلفة بشأن العراق لكنه قال إن شركات الطيران يجب أن تكون قادرة على إجراء عملية تقييم المخاطر الخاصة بها فيما يتعلق بالطيران فوق مناطق الحرب، لأن لديها عمليات مختلفة وأنواع طائرات مختلفة.
وفي السياق نفسه، ذكرت الخطوط الأسترالية كانتاس إن “قرارها بوقف الطيـران فوق العراق لا يعتمد على أية معلومات جديدة”، مستدركةً بالقول “إلا أنه وإذا ما أخذنا في الاعتبار تعدد القيود التـي فرضتهـا الحكومـات المختلفة خلال الأربـع والعشريـن ساعة الماضيـة، فقـد قامت خطوط كانتاس بشكل مؤقت بتغيير مسارات رحلاتها في منطقـة الشـرق الأوسـط لتجنب دخـول المجـال الجـوي العراقـي”.
وتابعت الخطوط الاسترالية انه “يجري تطبيق تلك التعديلات على المسارات الجوية لرحلاتنا بين دبي ولندن، ولا يتوقع أن يتسبب ذلك المسار فـي زيادة كبيرة تطرأ على زمـن الرحلـة بيـن المدينتيـن”.
وعلقت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، رحلاتها فوق العراق وبدأت شركات طيران أخرى ومنها الخطوط الجوية الإماراتية وخطوط فيرجين أتلانتك والخطوط الجوية الفرنسية (اير فرانس) بتحويل رحلاتها الجوية في وقت سابق من هذا الأسبوع كان ارهابيو “داعش” قد سيطروا على مساحات كبيرة في شمال وغرب العراق، بما في ذلك مدينة الموصل ثاني أكبر المدن في البلاد وقال جون ستريكلاند، مستشار الطيران المستقل لبرنامج نيوزنايت على قناة بي بي سي2 هذا الأسبوع، إن هناك نهجا متشابكا لإدارة مجال جوي آمن وأضاف “تمتلك الحكومات حقوقا سيادية لإغلاق المجال الجوي فوق أراضيها، ويمكن للحكومات إذا ما كان يتعلق الأمر بمجالها الجوي أو لا، أن تقدم توجيهات إرشادية لشركات الطيران حول ما ينبغي عمله”.