مدير عام شركة النقل البحري يتحدث لـ»الصباح الجديد» :
البصرة – سعدي علي السند:
قال مدير عام الشركة العامة للنقل البحري عبدالكريم كنهل لقد وقعنا في الأسبوع الماضي في فيتنام وبحضور وفد عراقي اتفاقا على نقل الرز الفيتنامي لحساب الشركة العراقية – الفيتنامية احدى تشكيلات وزارة التجارة العراقية من ميناء «هوشي منة» الفيتنامي الى ميناء ام قصر وبواسطة اسطولنا البحري وبواقع 60 الف طن وبهذا التعاقد اصبحت شركتنا من الشركات الكبرى المعتمدة عالميا والمنافسة لنقل الحمولات ودرسنا قبل ذلك ادق التفاصيل التي تحقق لنا هذا النجاح الذي يعد خطوة مهمة جدا في دعم الاقتصاد الوطني اذ ان الشركة العراقية الفيتنامية تدعم خزينة الدولة ب55% من وارداتها فيما نقدم نحن في الشركة العامة للنقل البحري 45% لدعم الخزينة .
نأمل ان تسارع جميع وزاراتنا الى ابرام العقود مع شركتنا
وقال مدير عام النقل البحري أيضا في لقاء خص به «الصباح الجديد» لقد ابرمنا هذا العقد بعد ان درسنا مع المعنيين في وزارات النقل والتجارة والتخطيط كل مايحقق له النجاحات ونحن على ثقة وبما تمتلك شركتنا من امكانيات ومن خبرة ان تسارع جميع وزاراتنا الى ابرام العقود مع شركتنا لنقل استيراداتها من جميع موانئ العالم الى موانئنا إضافة الى امكانية نقل مفردات البطاقة التموينية وليس الرز الفيتنامي فقط .
شركتنا أصبحت تنافس شركات النقل البحري العالمية
واضاف كنهل ان شركتنا وعلى الرغم من قلة عدد بواخرها في الوقت الحالي الا انها أصبحت تنافس شركات النقل البحري التابعة للقطاع الخاص، لاسيما وان شركتنا لديها مزايا تنافسية، منها ان بواخرنا تجهز بالوقود بأسعار مدعومة مما يقلل أسعار الشحن، كما ان بواخرنا عندما تصل للموانئ العراقية فإنها ترسو بشكل مباشر على الأرصفة من دون أن تضطر إلى التوقف في منطقة الانتظار .
بواخرنا الجديدة ستكون ذات منشأ ياباني
واشار المدير العام الى اننا كنا قد اعلنا في الأيام القليلة الماضية عن استكمال كل التفاصيل الإدارية الخاصة بشراء بواخر جديدة لحساب شركتنا من خلال اجتماع نهائي عقدناه بحضور رؤساء أقسام الشركة واللجنة المشكلة لهذا الغرض لأختيار البواخر من أفضل المناشئ العالمية المعروفة والرصينة للبدء بتعزيز اسطولنا البحري العراقي بعد أن حصلنا على كل الموافقات الأصولية من الجهات العليا لتمكيننا من تحقيق وانجاز هذه المهمة الوطنية الكبيرة وتم الاتفاق بأن يكون شراء هذه البواخر من منشأ ياباني ودرسنا كل الجوانب المتعلقة بنجاح هذه العملية ومنها الغاطس الذي اتفقنا على ان لايتأثر بالحمولات وحسبنا حساب مدخل قناة ام قصر وكذلك ملاءمة البواخر لنقل شتى الحمولات اضافة للسعر المناسب لها وان تكون مطابقة للمتطلبات والمعايير الدولية ومعنا الان في هذا اللقاء باسكال بواليو الذي حضر الى مقر شركتنا وهو الرئيس الاقليمي لهيئة التصنيف الفرنسية الدولية في الشرق الاوسط وهي من الشركات العالمية المعروفة من بين 12 شركة في العالم والذي ستتولى شركته مسألة التصنيف لبواخرنا .
اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء منحتنا الثقة التامة
وأَوضح مدير عام شركة النقل البحري في اللقاء ان سبب هذا النجاح هو ان الكابتن كاظم فنجان الحمامي وزير النقل كان قد أوصل صوت شركتنا الى اللجنة الأقتصادية في مجلس الوزراء لغرض استحصال الموافقة على مقترحاتنا المطروحة للنهوض بمهام الشركة لتستعيد سابق عهدها الذي كانت عليه في سبعينيات القرن الماضي حيث تم عقد اكثر من اجتماع مع اللجنة التي كانت متفهمة جدا لحاجة الشركة لبواخر تعزز من خدماتها ومن اسطولها ليكون بمستوى الارادة التي تسعى من خلالها الشركة لتفعيل خططها وقد حصلنا من اللجنة الاقتصادية على موافقتها لشراء البواخر وتم تشكيل لجنة فنية عليا لهذا الغرض من ملاك فني متخصص في شركتنا لأختيار أفضل البواخر وبالمواصفات العالمية المعتمدة وكان اختيارنا وكما اسلفنا من منشأ ياباني لما تتمتع به المناشئ اليابانية من خبرة كبرى في هذا المجال .
علما بأننا سنقوم بتسلم البواخر من موانئ التحميل ونأتي بها محملة الى موانئ العراق ، مؤكدا ان عملية الشراء هذه تعد نقلة نوعية في تاريخ النقل البحري في العراق منذ تأسيس الشركة ولحد الآن خصوصا ماتم انجازه من اجراءات ادارية اذ تمت بسهولة ويسر برغم صعوبة ذلك بسبب الروتين الاداري والسبب الذي تيسرت فيه الاجراءات بهذا الشكل المتميز هو ان اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزاراء منحت الثقة التامة لشركتنا لاختيار البواخر ولم نواجه اية تعقيدات لتتم الأمور بشكل مريح جدا ونؤكد هنا وبمسؤولية وفرح ان هذه البواخر الجديدة ستحقق قفزة في ايرادات الشركة كناقل وطني يدخل الى هذه المهمة بفخر كبير.
علما بأن بواخر شركتنا التي تعمل في البحار خارج العراق تحقق ايرادات كبيرة للدولة وتقوم برفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة مشيرا الى ان شركة النقل البحري العراقية حصلت على شكر وتقدير نادي الحماية الأنجليزي ومقره في انجلترا والمتخصص بجوانب الحماية والتعويض لألتزامنا الدقيق بالمواثيق والمعايير الدولية وترتبط شركتنا بعلاقات مهمة مع نوادي الحماية والتعويض في العالم .