بتمويل من قبل التنمية الدولية في المملكة المتحدة وحكومة الكويت
متابعة الصباح الجديد:
قدمت المنظمة الدولية للهجرة في العراق مبلغ 500 الف دولار في اطار دعمها في توفير الرعاية الطارئة ومعالجة المرضى الذين نزحوا من مناطق الصراع مع العصابات الارهابية لتنظيم “داعش” وبنحو رئيس من غربي مدينة الموصل.
ولتعزيز المرافق الصحية التي تديرها الحكومة في أعقاب تحرير الموصل تبرعت المنظمة الدولية للهجرة في العراق بالمعدات واللوازم الطبية بقيمة 500 الف دولار الى مستشفى السلام التعليمي في شرق مدينة الموصل ، بتمويل من قبل وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة(DFID) وحكومة الكويت.
وقامت دائرة صحة محافظة نينوى بالتنسيق مع المنظمة بترشيح مستشفى السلام التعليمي في شرق الموصل لتسلم التجهيزات بسبب زيادة عدد المرضى في المستشفى نتيجة تدفق العائدين والنازحين داخلياً والمتضررين من افراد المجتمع المضيف ، ويهدف هذا التبرع الى الاسهام في استقرار المجتمعات شرقي مدينة الموصل.
وقبل عملية التسليم في اوائل شهر تشرين الثاني تم الاحتفاظ بالمعدات والمواد الاستهلاكية في المستشفى الميداني التابع للمنظمة الدولية للهجرة في حمام العليل على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي الموصل ، فمنذ تأسيسه في شهر آذار الماضي بعد بضعة أشهر من معركة استعادة الموصل من تنظيم داعش يلعب دوراً حاسماً في توفير الرعاية الطارئة ومعالجة المرضى الذين نزحوا من مناطق النزاع وبنحو رئيس من غربي الموصل.
وفي المدة ما بين آذار وأيلول الماضيين خدم المستشفى الميداني التابع للمنظمة الدولية للهجرة في حمام العليل نحو 9 الاف و300 مريض خارجي وتم ادخال ومعالجة 664 من حالات الاصابة الناجمة عن الحوادث والصدمات النفسية بما في ذلك الجروح والكسور في الأطراف نتيجة للحرب المستمرة.
وتشمل المعدات واللوازم الطبية التي تم التبرع بها لمستشفى السلام طاولة العمليات وجهاز التخدير وأجهزة التنفس الصناعي والشاشات الطبية ومضخات التسريب وأجهزة ازالة رجفان القلب وأجهزة التعقيم بالبخار المضغوط وعربات الطعام للمريض وأجهزة الاشعة السينية ومعدات المختبرات والتجهيزات الطبية الاستهلاكية.
وقال الدكتور سنكر بيرداود منسق الصحة الوطني في حالات الطوارئ لدى المنظمة الدولية للهجرة في العراق ” يعد هذا الوقت مناسباً لتنفيذ هذه التحديثات والذي سيضاعف من قدرة المستشفى على تقديم الخدمات الصحية ” مضيفا أن “هذا التبرع هو جزء من أنشطة المنظمة الدولية للهجرة لبناء القدرات والتي تعزز المراكز الصحية التي تديرها الحكومة لتقديم خدمة أفضل لجميع المرضى.”
وذكر مدير مستشفى السلام الدكتور رعد عبد الهادي هذه هي وحدة العناية المركزة الوحيدة التي تعمل حالياً في الموصل ، ومن ثم أشار الى جهاز ازالة رجفان القلب والشاشات الطبية التي سيتم تركيبها في وحدة العناية المركزة(ICU) لافتا الى اننا “كنا نحتاج الى المعدات التي تبرعت بها المنظمة الولية للهجرة لانها ستسهم في انقاذ الأرواح سواءً في صالة العمليات أو وحدات العناية المركزة أو وحدات الطوارئ.”
وكان مبنى مستشفى السلام الأصلي الذي كان مستشفى الموصل الرئيس قد اصيب بأضرار بالغة قبل نحو عام وذلك في أثناء العمليات العسكرية لاستعادة الجزء الشرقي من المدينة ، وأعيدَ فتح المستشفى في شهر آذار في موقع قريب من مدينة الموصل والذي تبلغ سعته 150 سريرا.
ويقول الدكتور عبد الهادي إن ما يتراوح بين 450 و 500 مريض يزورون المستشفى يوميا وذلك أن معظم المرضى يتوجهون أساسا لطب العظام والقلب والطب الباطني، والإصابات، والكثير منهم مصاب من جراء حوادث المرور على الطرق وجميع المرضى يتلقون العلاج المجاني.
ويواصل الدكتور عبد الهادي حديثه انه اضافة إلى التحسينات التي طرأت في مستشفى السلام تبرعت المنظمة الدولية للهجرة في العراق مؤخرا بمستلزمات استهلاكية ومعدات طبية تقدر قيمتها بنحو 70 الف دولار أميركي إلى مؤسسات صحية أخرى في جميع أنحاء البلد وهو مستشفى رابرين التعليمي، ومستشفى رزكاري التعليمي، ومستشفى ناناكلي، وعيادة رژان، ومستشفى هولير التعليمي، ومستشفى الطوارئ الغربي، ومستشفى الطوارئ الشرقي (كل ذلك في محافظة أربيل) ، ومركز العريج للرعاية الصحية الأولية في الموصل، والعيادة الصحية في غوير.
من جانبه قال الدكتور إبراهيم خليل مدير المستلزمات الطبية في مستشفى رزكاري: ” نقوم كل يوم بأكثر من 50 عملية جراحية في ثلاث غرف عمليات حيث إن توافر السوائل الوريدية لهذه العمليات الجراحية أمر بالغ الأهمية. ويقدم المستشفى خدماته للمجتمعات المحلية والنازحين العراقيين واللاجئين السوريين على حد سواء مجانا ” ، مضيفا ان هذه المستلزمات ضرورية لإنقاذ حياة المرضى. و تحمِل المستشفى عبئا كبيرا سببه شحة المستلزمات الطبية وذلك بسبب الوضع المالي الحالي لكن الإمدادات التي تلقيناها للتو ستغطي ما لا يقل عن 200 عملية رئيسة و 100 تدخل بسيط “.