الجيش الإسرائيلي يبلغ سكان بيت لاهيا أن “العودة آمنة”
متابعة الصباح الجديد:
قال مسؤول إسرائيلي أمس السبت إن إسرائيل لن ترسل مبعوثين لمفاوضات الهدنة المتعلقة بغزة والتي ستجري في مصر كما هو مقرر متهما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتضليل الوسطاء الدوليين.
وأضاف طالبا عدم نشر اسمه “حماس ليست مهتمة بالتوصل إلى تسوية”.
وقد أبلغ الجيش الإسرائيلي رسائل لسكان بيت لاهيا شمالي قطاع غزة أن بإمكانهم العودة إلى منازلهم، بينما يقول شهود عيان إنهم شاهدوا القوات الإسرائيلية تنسحب من المكان.
لن توفد اسرائيل ممثلين عنها لحضور مفاوضات وقف اطلاق النار المنوي عقدها في القاهرة السبت كما كان مقررا، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول اسرائيلي.
ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله “حماس ليست مهتمة بالتوصل الى اتفاق.”
وكان من المتوقع ان يصل وفد فلسطيني يضم ممثلين من حماس الى القاهرة أمس للمشاركة في المفاوضات.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أعداد القتلى في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بلغت 100 قتيل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية أن منذ ساعات فجر السبت قتلت إسرائيل 50 آخرين في مدينة غزة وضواحيها لترتفع بذلك أعداد قتلى الهجمات الإسرائيلية المستمرة لليوم السادس والعشرين إلى 1650 قتيلا و 8900 جريحا.
من ناحية أخرى قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة كانت كفيلة بإنهاء النزاع بين حماس وإسرائيل، لكن مرور الوقت جعل الأمر أكثر تعقيدا.
وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي عقد السبت في القاهرة “المبادرة المصريى تشكل فرصة حقيقية لإيجاد حل حقيقي للأزمة في قطاع غزة”.
وسينطلق وفد فلسطيني بقيادة عزام الأحمد إلى القاهرة من العاصمة الأردنية عمان لإجراء محادثات حول حل الأزمة في غزة، وسينضم إلى الوفد بعض قياديي حماس والجهاد الإسلامي المقيمين في المنفى.
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي عزل محافظة رفح عن باقي مناطق قطاع غزة مهدداً من خلال إرسال آلاف الرسائل الصوتية على هواتف سكان القطاع بإستهداف أي شخص يتحرك أو أي مركبة تتحرك عبر الطريق الواصل ما بين محافظتي رفح وخان يونس في جنوبي القطاع.
وقالت مصادر طبية إن 7 قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين بينهم حالات خطيرة وأنهم نقلوا إلى المشفى الإماراتي في قصف استهدف منزل عائلة أبو سليمان في رفح ومن بينهم عدد من الأطفال والنساء.
كما قتل 13 شخصا آخرين في قصف على منزل لعائلة زعرب في مدينة رفح أيضاً. وقتل في وقت لاحق 7 من عائلة الشاعر في قصف استهدف منزلهم في نفس المنطقة.
كما أكدت مصادر طبية مقتل5 بينهم ثلاثة اطفال، في قصف استهدف منزلا يعود لعائلة النيرب في منطقة المجمع الاسلامي بحي الصبرة جنوبي غزة.
وقال شهود إن طائرات الجيش الاسرائيلي دمرت مبنى مكونا من 5 طبقات في الجامعة الاسلامية بغزة ومقر شركة الملتزم للتأمين ومسجد الامام الشافعي، إضافة الى منزل قيادي من حماس في رفح إضافة إلى تدمير منزلين في حي تل السلطان لعائلة كباجة والتوم غرب المدينة.
وقال مسعفون إن مؤذن المسجد العمري الكبير في بلدة جباليا قتل وأصيب عدد آخر بعد تدمير مقاتلات حربية إسرائيلية للمسجد.
واتهمت حماس إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه اضطر إلى الرد على الهجمات الصاروخية التي استهدفت الأراضي الإسرائيلية.
ووصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الوضع في المنطقة بأن “مفجع” لكنه قال إنه سيعمل على إحلال هدنة جديدة بين الطرفين.