حزب المؤتمر الوطني العراقي يعقد مؤتمره العام الأول لبناء العراق

عمل كمظلة سياسية لتوفير الحماية لجميع المواطنين
متابعة الصباح الجديد:

عقد حزب المؤتمر الوطني العراقي مؤتمره العام الاول برئاسة امينه العام المهندس آراس حبيب كريم بحضور قياداته المتمثلةً بنوري البدران، هاني إدريس، حسنين المعلى، ليث شبّر، خالد اليعقوبي وإبراهيم الصميدعي.
واكد المهندس آراس حبيب كريم في كلمته التي القاها في افتتاح المؤتمر قال فيها اننا نجتمع اليوم في مؤتمرنا هذا والعراق يمر بمرحلة التحولات الكبرى والتي سترسم مستقبله للخمسين سنة المقبلة ، لافتا الى ان المؤتمر الوطني ومنذ تأسيسه كجامع لكل القوى السياسية التي تمثل العراق في زمن الدكتاتورية، عمل كمظلة سياسية توفر الحماية للجميع وتمنح فرص العمل السياسي لهم”.
وقال الامين العام للمؤتمر إن إنطلاقة حزبنا إنما تمثل أملاً طالما راودنا بإمكانية تحقيق كل ما كنا حلمنا به وتمنيناه لهذا الشعب المضحي والمكافح. واليوم نجده وبرغم كل ما يمكن تأشيره من ملاحظات قد تحول إلى واقع ملموس. فالمسيرة تمضي نحو العمل والبناء في إطارعملية سياسية نشارك ونشترك فيها جميعاً من خلال التنافس الديمقراطي عبر الإنتخابات ومن خلال صناديق الإقتراع، مبيناً “أننا نرى أن العملية الديمقراطية ليست هدفاً بحد ذاتها بقدر ما هي وسيلة لتحقيق بناء الدولة المدنية والمرهونة بعدالة إجتماعية ترتكز على نهضة إقتصادية شاملة”.
وأضاف الأمين العام “لو تم الإلتزام بما أتفق عليه في إطار المؤتمر الوطني منذ البداية لتجنب العراق الكثير من الأزمات التي مر بها ووفرنا الكثير من الوقت المهدور والثروات الضائعة” ، فمؤتمركم اليوم لا يمثل بداية العمل السياسي لتيار سياسي واعد في العراق وإنما يمثل بداية إنطلاق مرحلة سياسية جديدة يقودها جيل سياسي جديد سيكون متصالح مع نفسه ومع شعبه”. وتابع المهندس حبيب “أيها الأصدقاء إننا نرى أن العمل السياسي اليوم بات أكثر صعوبة سواء لجهة طريقة وأسلوب التنافس الديمقراطي من خلال الأحزاب أو من خلال ما يرتبط من رؤى لكيفية بناء الدولة في ظل نظامنا الديمقراطي الذي يعتمد مبدأ الفصل بين السلطات طبقاً للدستور الذي توافقنا عليه جميعا وصوت عليه العراقيون بأغلبية كبيرة”. وإستطرد المهندس آراس “بما أن العراق يملك قدرات عظيمة تفوق ما للنفط من أهمية فإن كل ما نحتاج إليه هو كيفية إستثمار هذه القدرات عبر تخطيط علمي سليم. لكي ينجح العراق كدولة عليه أن ينجح كوطن، فالوطن العراقي بحاجة الى إعادة تعريف من قبل أبنائه، العراق كوطن يجب ان ملاذ آمن لأبنائه قبل أي مهمة أخرى من مهام الوطن.”العراق محكوم بجغرافيته أولاً وثانياً وثالثاً، ومتى ما تصالحنا مع هذه الجغرافية وفمهنا بعمق تضاريسها عندها سينطلق العملاق العراقي من جبال كردستان الى أهوار الجنوب”.
مشيرا الى انه على مدى ١٠٠ عام من مسيرة العراق الحديث لم يكن هناك مشاريع إستراتيجية واحدة ربطت مصالح أبناء العراق فيما بينهم ورسخت أقدام الجميع في هذا الوطن، فليس لدينا مشروع واحد يراه إبن السليمانية وإبن البصرة على أنه مشروعه ومصدر رفاهيته وإستقراره.. وليس هناك مشروع واحد ربط إبن الرمادي وإبن النجف، كل التركيز كان منصب على كيفية حكم هذا الشعب وليس على كيف نربط مصالح الشعب فيما بينهم”.
وختاماً “أقول أن المؤتمر الوطني العراقي إذ يستذكر المؤسس الأب والملهم والمعلم الراحل الكبير الدكتور أحمد الجلبي مع قرب الذكرى الثانية لوفاته فإنه ينطلق بمسيرة متجددة على صعيد الواقع الحالي محلياً وإقليمياً ودولياً”.
بعد ذلك القى الدكتور ليث شبّر كلمة إستعرض فيها بعض الإنجازات التي اسهم فيها الأمين العام للمؤتمر الوطني كدعم مشروع البيت العراقي للإبداع، دعم منظمات المجتمع المدني ، دعم الطلبة المتفوقين، رعاية مؤتمر تيدكس في البصرة، تغطية إحتياجات النازحين، رعاية بطولة العالم للكيك بوكسنغ والموي تاي، رعاية النشاطات الرياضية الهادفة، إفتتاح ملعب حي الأمانة الرياضي، دعم السينما والفنانيين، دعم الإقتصاد و إقامة مؤتمر الإقتصاد العراقي في لندن، إضافة إلى دعم المرأة و تأسيس منظمة المرأة العراقية
فيما شهد المؤتمر بعد ذلك إنتخاب للقيادات والملاكات التي ستقود العمل السياسي للمرحلة المقبلة ، والمصادقة على وثائق البرنامج السياسي والنظام الداخلي بالإجماع وإنتخاب القيادات السياسية في جميع المستويات التي حددها النظام الداخلي والمصادقة عليها من قبل الهيئة العامة.
تلى ذلك إنتخاب الأمين العام للمؤتمر الوطني العراقي ، والذي فاز فيه المهندس آراس حبيب محمد كريم وبإجماع المصوتين ثم إنتخاب أعضاء الهيئة القيادية وأعضاء الأمانة العامة.
وأختتم المؤتمر العام بعقد المؤتمر الصحفي، تلى فيه المتحدث بإسم الهيئة العامة للمؤتمر السيد “خالد اليعقوبي” البيان الختامي، والذي أكد فيه على أن المؤتمر العام قد جاء إستجابة لمطالب وإشتراطات الظروف الوطنية والإقليمية والعالمية، وما تفرزه من تغيرات وتحديات، إضافة للمتغير الذاتي في حياة المؤتمر الوطني العراقي.
وأضاف أن “المؤتمر الوطني العراق منفتح على كل الأحزاب والقوى السياسية التي تؤمن بالدولة المدنية وأن حزب المؤتمر الوطني هو جامع لكل اطياف الشعب”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة