الصباح الجديد ـ وكالات:
قامت لمى سخنينى بترجمة عربية هى الأولى لديوان «مولانا جلال الدين الرومى: القصائد المُحرّمة»،عن اللغة الإنجليزية، وراجعها عمر شبانة وصدرت عن الدار الأهلية، صمّم الغلاف الشاعر زهير أبو شايب، حسبما نقلت صحيفة الحياة.
وتوزّعت قصائد الديوان على ثلاثة أقسام، أغنيات لشمس… أغنيات لله، وأغنيات للنصيحة… أغنيات للعتاب، وأغنيات للهرطقة، وهو ترجمة لمجموعة قصائد باللغة الانجليزية معنونة بـ «قصائد الرومى المحظورة عن العشق والهرطقة»، واشتمل أيضاً على مقدّمات من المترجمة، ومقدمات من المترجم الأميركى ويل جونسون.
وكتبت المترجمة لمى سخنينى عن علاقتها مع الرومى منذ البداية وصولا إلى عثورها على هذه المختارات: «كان لقائي الأوّلُ مع الدراويش، فى أحد أقبية اسطنبول القديمة، وثلاث طرقات تذكّر بالوجود الدائم لمَولانا جلال الدين الرومي. لفّ الدراويش «الراقصون» حول محاورهم، وداروا حول مركز الحلقة، وأنا درت معهم وارتفعت إلى أن وصلت الشمس، وذاب قلبي وجدًا.
لم أنم تلك الليلة، بحثت عن نسخة رقمية من كتاب «فيه وما فيه» لمولانا جلال الدين الرومى وسهرت معه. روحي طلبت المزيد والمزيد، فكان «المثنوي» رفيقى في الليالي التالية. ومنذ ذلك الوقت وأنا أبحث وأقرأ ولا أرتوي. وكان هو الطريق الذى كنت أبحث عنه. صار لعشقى كلمات تعبّر عنه، وصار لطريقى هدف أصل إليه، وأدركت أنه بإدراك جمال هذا الكون الرائع المتكامل أدرك جمالَ نفسي واكتمالَ روحي. فما العشق إلا الحنين إلى المنزل الأول، وهو ما يخلّص الروح من العيوب. ومصادفة وجدتُ هذا الديوان الذي بين أيديكم، مجموعة قصائد باللغة الانجليزية معنونة بـ «قصائد الرومى المحظورة عن العشق والهرطقة» وهى الترجمة «الأمينة للعنوان الإنجليزي:
The Suppressed Poems of Rumi on Love Heresy and Intoxication
لصاحبيه نيفيت إرجن وويل جونسون. أغرانى العنوان، قرأت فأعجبنى ترتيب القصائد والعناوين التى اختارها المترجمان. بدأت بترجمة بعض النصوص للصديق الشاعر عمر شبانة، أعجبه أسلوبي، فنصحنى بإكماله، فأكملت ترجمةَ الكتاب كلّه. وعمل عمر شبانة على إعطاء هذه النصوص الصياغة الشعرية التي تستحقّها».
يكتب الشاعر عمر شبانة، فى كلمة الغلاف الأخير: «على خطى رجالات التصوف، يأخذنا «مولانا» جلال الدين الرومى فى رحلة لن نعود منها كما كنّا قبلها؛ رحلة سوف تجتث الكثير من الأفكار والمعتقدات التقليدية فى الأديان عموماً، وفى دين الإسلام خصوصاً، لأنها ـ أي الرحلة ـ تخوض فى تجربة ترى إلى العشق بوصفه الأعمق والأقدم من الأديان فى تاريخ البشرية، فالعشق هو الوحيد الذى يجمع بين بنى البشر منذ بدايات نشوء الوعي، فيما الأديان حديثة العهد نسبياً.