التحالف الوطني يكشف عن رسائل كردية رافضة لمواقف بارزاني
بغداد – وعد الشمري:
كشف اتحاد القوى العراقية، امس الاحد، عن ابرز الملفات التي بحثها خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، لافتاً إلى مجموعة طلبات قدمت ابرزها الاشتراك في الحوارات مع اقليم كردستان، فيما شدد على دعمه لسلسلة الإجراءات المتخذة لمواجهة استفتاء الانفصال.
يأتي ذلك في وقت، رحب التحالف الوطني بموقف اتحاد القوى العراقية، كاشفاً عن تلقي الحكومة الاتحادية رسائل رسمية من احزاب كردية فاعلة رافضة لتوجهات الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقالت النائبة عن اتحاد القوى العراقية نورا البجاري في تصريح إلى «الصباح الجديد»، إن «مجموعة مطالبات نقلناها إلى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي خلال اجتماعنا الاخير معه».
وأضافت البجاري أن «وفدنا طلب من العبادي في اللقاء الذي حضره عدد من المستشارين وأعضاء التحالف الوطني بأن يلمس تغييرا في الوضع العام ازاء تلك المطالبات خلال شهر أو شهرين من الان، وقد وعدنا خيراً».
وأشارت إلى ان «الاجتماع تطرق بالدرجة الاساس إلى ملف استفتاء انفصال اقليم كردستان وتداعياته، والقرارات التي اتخذت في ضوء ذلك».
وأوضحت البجاري أن «اتحاد القوى ابلغ العبادي بدعمه الكامل لقرارات مجلس الامن الوطني ومجلس النواب وفرض هيبة الدولة وسلطاتها في المناطق المتنازع عليها وممارستها كامل اختصاصاتها الدستورية، حيث شددنا على أن الاجراءات لم تكن عقابية تجاه الشعب الكردي».
وأكدت أن «وفدنا طلب من العبادي إشراكه في المباحثات مع الكرد وإعطاءه دوراً فيها وعدم اقتصارها على حوار بين التحالفين الوطني والكردستاني لكي لا يفهم البعض بأن الصراع هو كردي شيعي».
ورأت النائبة عن اتحاد القوى بأن «الحل يجب أن يكون وطنياً بمشاركة جميع القوى السياسية لمنع أي مساع أجنبية في التدخل وفرض الإرادة». واستطردت أن «مشاركة اتحاد القوى في الحوارات تأتي اهميتها من كونه شريكا أساسيا في العملية السياسية كما أن هناك أكثر من مليون نازح من جمهورنا على الحكومة تسهيل عودتهم إلى ديارهم».
ومضت البجاري إلى أن «ملفات اخرى تم طرحها في الاجتماع من بينها اعادة الشرطة المفصولين لاسيما في محافظتي صلاح الدين ونينوى، وكذلك اعادة الحياة إلى المناطق المحررة وتوزيع القطعات العسكرية والحشود فيها وموضوع حزام بغداد وشمال بابل».
بدوره، ذكر عضو التحالف الوطني سامي الجيزاني في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «اشراك جميع الكتل السياسية في الحوارات امر ضروري وتسعى اليه الحكومة الاتحادية لكي لا يتم اختزال الموضوع على أنه صراع بطابع قومي أو طائفي».
واضاف الجيزاني ان «اتحاد القوى العراقية جزء مهم وفاعل في العملية السياسية وينبغي أن يكون حاضراً في الحوارات للحصول على مساحات أوسع من الحلول والاستماع إلى وجهات النظر».
ويجد ان «موقف السياسيين السنة الاخير ينم عن روح وطنية برغم محاولات احزاب كردية باستمالتهم بحجة اقامة اقليم مذهبي أو طائفي لكنها فشلت بعد اصرار الطرف الاخر على التمسك بالوطن برغم بعض الخلافات على شخصية الحاكم لكن القاسم المشترك هو العراق».
وكشف عضو التحالف الوطني عن «تلقي الحكومة الاتحادية رسائل من الكرد لاسيما حركة التغيير واحزاب محافظة السليمانية تتضمن رفض سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني الداعية للانفصال وعبروا عن رغبتهم بالتمسك بوحدة العراق».
وانتهى الجيزاني بالقول إن «الحكومة الاتحادية باتت سياسياً اقوى من السابق كونها تتمتع بالشرعية وهناك دعم داخلي ودولي كبير لها لكننا لا نريد التعامل بمبدأ القوى والضعيف ونبحث عن حلول وفقاً للدستور».