ودية كينيا وحقيقة جستن

مساء اليوم، تزدان مدرجات ملعب البصرة الدولي، بلوحة عراقية جديدة، حيث لقاء المنتخب الوطني بكرة القدم الودي امام ضيفه منتخب كينيا بقيادة طاقم تحكيمي من سلطنة عمان، مباراة جديدة في اطار دعم ملف الحظر ورفعه كليا.
محطة مهمة اخرى امام المسؤولين، بل والجمهور وجميع ممن تعنيه كيفية رفع الحظر كلياً عن ملاعبنا الجميلة، فالهدف واحد مشترك، هو كسب ثقة جمهورية القدم (الفيفا) ونيل حقوقنا المشروعة في اللعب على أرضنا وتضييف مباريات المنتخبات الوطنية والأندية في شتى البطولات.
ما يؤشر، قبل المباراة، هو قضية المحترف في الدولي الأميركي، اللاعب جستن ميرام، الذي أعلن عدم حضوره إلى البصرة والمشاركة في المباراة، على حد تصريح صحفي ادلى به مدير المنتخب الوطني الإداري، باسل كوركيس، لزميلنا العزيز، ضياء حسين، واخذ ذلك التصريح بعداً كبيراً في وسائل الإعلام بجميع قنواتها، ومواقع التواصل الإجتماعي (الفيسبوك)، الذي كتب فيه الزميل ابا ليث تغريدته التي انتقد فيها جستن من باب الحرص على ضرورة حضوره ليشارك في ايصال الرسالة إلى فيفا، فيما فند اللاعب ذلك في تصريح جديد لزميلنا العزيز ماهر حسان.
قطعاً، لا نشك في نوايا ومصداقية الأول، فهو يحتفظ بتسجيل صوتي لحديثه مع المدير الإداري للمنتخب، كما ان زميلنا الثاني نقل عن لسان جيستن اثناء حضوره للتدريبات مع بقية زملائه لاعبي أسود الرافدين من البصرة، نبأ النفي، وبين هذا وذاك، يتطلب من يتحدث إلى وسائل الإعلام من المسؤولين عن المنتخبات الوطنية او الأندية، ولاعبيها ضرورة التأني، ومعرفة أدق التفاصيل قبل الادلاء بها لوسائل الإعلام، حيث اخذت المسألة رودود فعل كبيرة ومتباينة وصل منها إلى التشهير والتجاوز طالت اللاعب المحترف وزميلنا الإعلامي على حد سواء، من عدد غير قليل من المتابعين!.
نأمل ان تظهر الحقيقة، فيما جرى، وان لا يكون الحديث عابراً، وسائل الإعلام تعد وسيطاً بين الرياضي وبين الجمهور، وتباين النشر يضع المتلقي في حالة (لبس)، فيما نؤكد على ضرورة حصر التصريحات بلسان المتحدث الرسمي او المكتب الإعلامي لاتحاد الكرة، ليتسنى معرفة الخيط الأبيض من الخيط الأسود، لاتمام العمل الواجب والصحيح!.. لا ان نبقي، احاديثنا، بمنزلة، قضاء ما في الذمة، وهذا كلفنا الكثير!!.
فلاح الناصر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة