الحكومة تشترط هدر الاستفتاء ونتائجه لبدء الحوار مع الإقليم

الكردستاني يلمح لإمكانية إلغائه من خلال المباحثات المباشرة
بغداد – وعد الشمري:
ابدت الحكومة العراقية، أمس الاثنين، استعدادها للحوار مع اقليم كردستان بشرط التخلي عن استفتاء الانفصال عن البلاد وهدر نتائجه، مؤكدة أن اي مباحثات على هذا الصعيد مرفوضة جملة وتفصيلاً.
يأتي ذلك في وقت، المح التحالف الكردستاني إلى امكانية الغاء الاستفتاء لكن من خلال الحوارات، منوهاً إلى أنه بانتظار عقد الاجتماع الاول لها في بغداد.
وذكر المتحدث باسم المكتب الاعلامي لمجلس الوزراء سعد الحديثي إلى “الصباح الجديد”، أن “اجراءات الحكومة مستمرة للحفاظ على وحدة العراق وعدم السماح باي امر واقع يتنافى مع الدستور”.
واضاف الحديثي أن “الحكومة حذرت اقليم كردستان سابقا بأنها لن تقف مكتوفة الايدي تجاه المضي بعملية الاستفتاء لكن من دون جدوى”.
وأوضح أن “الحكومة ملزمة بنص المادة 109 من الدستور التي تتحدث عن دورها في الحفاظ على وحدة وسيادة العراق ونص قرار المحكمة الاتحادية العليا بايقاف عملية الاستفتاء”.
وأكد الحديثي أن “مجلس الوزراء لن يسمح تحت اي ضغظ بالمساس بوحدة العراق أو اقتطاع جزء من اراضيه”.
ورأى أن “هذه الخطوات كفيلة بعودة مناصري الاستفتاء إلى الصواب والالتزام بالدستور ومعالجة في ظل الاطر الشرعية”.
وأكد أن “الحوارات المستقبلية مع الإقليم مفتوحة ولكن من دون الخوض في الاستفتاء وكذلك نتائجه وهو أمر محسوم ولا يمكن التراجع عنه”.
وبين الحديثي أن “الحكومة تستطيع فتح باب الحوارات شرطة التخلي عن الاستفتاء وهدره”، وزاد أن “على اقليم كردستان أن معرفة أن للحكومة صلاحيات اتحادية مقرّة على وفق الدستور تطبق في كل انحاء العراق بما فيه الاقليم”.
ودعا “سياسي الإقليم إلى “الاحتفاظ بوحدة العراق، والالتزام بالقرارات الصادرة عن الحكومة الاتحادية النابعة من الدستور، ومواقف المجتمع الدولي الرافضة لتقسيم البلاد، وعدم تعريض المصلحة الوطنية إلى الخطر من خلال الاصرار على خطوات تضر بالدرجة الاساس مواطني اقليم كردستان”.
من جانبه، ذكر عضو الوفد التفاوضي للتحالف الكردستاني سعدي بيرة في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “القيادة الكردية مستعدة للحوار مع بغداد وهناك اطراف اخرى ابدت جهوداً اثمرت عن نتائج يمكن أن تظهر في المستقبل القريب”.
وأضاف بيرة، المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني أن “الحوار يجب أن يأتي من طرفين، وعدم اقتصاره على اقليم كردستان مع رفض بغداد له”.
وتحدث عن “مؤشرات ايجابية للتحاور، لكننا ننتظر موعد اللقاء الاول المباشر مع الحكومة الاتحادية والكتل السياسية الفاعلة في العاصمة”.
ولفت إلى أن “الاستفتاء شارك فيه أكثر من مليوني شخص ولا يمكن لنا هدره أو عدم الاعتداد به مسبقاً، ويجب أن ندخل في حوارات ويمكن من خلالها الوصول إلى حلول”.
ونوّه بيرة إلى “استعداد وفد اقليم كردستان بالمجيء إلى بغداد بوصفها العاصمة ونحن جزء من العراق ولم نتخل عنه حتى الان”.
يذكر أن الحكومة الاتحادية كانت قد اتخذت عدداً من القرارات بحق اقليم كردستان من بينها غلق مطاري اربيل والسليمانية بوجه الرحلات الخارجية، والسيطرة على المنافذ الحدودية، وذلك بعد اصرار الاقليم على اجراء استفتاء الانفصال عن العراق في 25 ايلول الماضي.