اكمال الصفحة الاولى من المرحلة الثانية لعمليات تحرير الحويجة
بغداد – الصباح الجديد:
اكملت القطعات العسكرية الصفحة الاولى من المرحلة الثانية لعمليات تحرير قضاء الحويجة جنوبي كركوك، فيما اعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق “يونامي” استشهاد 203 مدنيين وإصابة 389 آخرين، جرّاء أعمال الإرهاب والعنف التي وقعت في العراق خلال شهر أيلول 2017.
ونقل بيان لخلية الإعلام الحربي تلقت ” الصباح الجديد ” نسخة منه اليوم عن قائد عملية تحرير الحويجة القول ان” قوات جهاز مكافحة الارهاب وقطعات عمليات شرق دجلة والألوية 5 و10و22 و27 من الحشد الشعبي حررت قرى (كنعان ، الميدان الجنوبي ، الميدان الشمالي ، الرفيع – الحميضة ،عرب هجول ، جفار عون ، عزالدين شاكر،ابو عركوبة ، العواشرة ، ابراهيم الصالح ، البستة ، السكون ،فلاح فرحان ، مبدد ، عين منات )”.
واضاف ” كما تم السيطرة على الجزء الجنوبي من سلسلة جبال حمرين وجسر زغيتون وبذلك تكون قد اكملت الصفحة الاولى من المرحلة الثانية لعمليات تحرير الحويجة.
وفي غضون ذلك اعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق “يونامي” استشهاد 203 مدنيين وإصابة 389 آخرين، جرّاء أعمال الإرهاب والعنف التي وقعت في العراق خلال شهر أيلول 2017.
وذكر بيان للبعثة تلقت ” الصباح الجديد “نسخة منه اليوم انه ” بلغ عدد الشهداء المدنيين في شهر أيلول 196 شخصاً (ليس من بينهم أفراد من الشرطة)، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 381 شخصاً (ليس من بينهم أفراد من الشرطة) ، وكان من بين الشهداء 10 مواطنين أجانب”.
واضاف ” ووفقا للأرقام الواردة، كانت محافظة بغداد الأكثر تضرراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 194 شخصا (37 شهيداً و157 جريحاً)، تلتها محافظة ذي قار حيث سقط 82 شهيدا و93 جريحاً، ثم محافظة الأنبار حيث لقي 20 شخصاً مصرعهم وأصيب 46 آخرون”.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق بحسب البيان يان كوبيش إن ” استمرار معاناة المدنيين هو تذكير صارخٌ بقدرة داعش الإرهابي على المهاجمة بالرغم من هزائمه في جبهة القتال”.
وأضاف كوبيش “في هجومٍ واحدٍ وقع يوم 14 أيلول، تمكن إرهابيو داعش من قتل أو إصابة ما يقرب من 200 مدني، ومن بينهم حُجّاج أجانب، وذلك في الناصرية في محافظة ذي قار جنوب العراق.
وبين ” وهذا يبرهن على أن داعش الإرهابي لا يزال يشكّل قوة فعالة ما لم يتم التصدي له بحزمٍ في جميع أنحاء البلاد كمسألةٍ ذات أولويةٍ ودون أي تشتيتٍ للجهود يحوّل الانتباه إلى مكان آخر.”
وتابع بالقول “إن هجماتٍ من هذا القبيل هي بمثابة دعوةٍ لجميع العراقيين إلى تنحية خلافاتهم جانباً، مهما كانت كبيرةً ومتجذرةً، ومواصلةِ العمل معاً في الحرب ضد داعش. إن داعش الإرهابي، والذي يوشك أن يُقضى عليه في أراضي العراق من خلال تضافر جهود جميع تشكيلات قوات الأمن العراقية والبشمركة والمتطوعين المحليين والعشائريين، يسعى إلى استغلال كلّ الفرص والاستفادة منها، وكلّ تنازعٍ وخلافٍ ليطيل بقاءه على قيد الحياة هنا وفي المنطقة لتحقيق أهدافه الإرهابية العالمية”.
وبين ” ولا تزالُ محاربة داعش وهزيمتهُ تشكّل أولويةً، وتتطلب أن يبقى جميعُ العراقيين متحدين خلف قواتهم الأمنية، مع التركيز على القضاء على هذا العدو الذي لا يفرّق بين منطقةٍ وأخرى أو طائفةٍ وغيرها، ويتربص بالبلاد سعياً إلى تقويضها