بغداد ـ الصباح الجديد:
شركة تسويق النفط “سومو” واحدة من اهم شركات القطاع النفطي العراقي وهي الجهة الرسمية الوحيدة المخولة بموجب القوانين العراقية السارية بابرام عقود تصدير النفط الخام وكذلك عقود تصدير واستيراد المشتقات النفطية وحسب السياقات المعروفة عالمياً, وبموجب شهادة التأسيس المرقمة 156 بتاريخ 1998/06/25.
كانت بداية تسويق النفط العراقي تجربة تسويق شحنة صغيرة من نفط الريع وهو ما كان من حق الحكومة استلامه من الشركات الأمتيازية عيناً كجزء من حصتها من الانتاج . وتم التعاقد على الشحنة بصفقة مقايضة في مقابل ادوية مع شركة يونانية وذلك لعدم امكانية بيع الشحنة بالسعر الرسمي المعلن وهو ما كان يدفع للحكومة من قبل الشركات الاجنبية عند قيامها بتسويقه.
تولى قسم التسويق الذي استحدث في الدائرة الاقتصادية في شركة النفط الوطنية التعاقد واصدار الوثائق من ميناء طرابلس في لبنان وكان الهدف من العملية تدريب الكوادر العراقية استعداداً لتسويق نفط الاستثمار المباشر في نيسان عام 1972 من ميناء الفاو الذي اعيد تأهيله لذلك.
بعد قرار التأميم في 1 حزيران عام 1972 استحدثت المديرية العامة لتسويق النفط لتتولى كل ما يتعلق بتسويق النفط الخام والمنتجات النفطية وكنتيجة لاعادة هيكلة القطاع النفطي تم ولفترة قصيرة ربط شركة ناقلات النفط مع تسويق النفط ولتفادي التضارب بين الفعاليتين تم فصلهما.
كان ارتباط المديرية العامة لتسويق النفط عند استحداثها برئاسة شركة النفط الوطنية ومجلس ادارتها ولكن بسبب طبيعة العمل التسويقية وضرورة سرعة اتخاذ القرار وعلى الاخص بعد التأميم مباشرة تم ربط المديرية العامة لتسويق النفط بسكرتارية لجنة المتابعة لشؤون النفط وتنفيذ الاتفاقيات وخول المدير العام الصلاحيات التنفيذية اللازمة وبعدها اصبحت تعرف بالمؤسسة العامة لتسويق النفط (STATE OIL MARKETING ORGANIZATION ) ” SOMO”.
وبعد الغاء لجنة المتابعة لشؤون النفط وتنفيذ الاتفاقيات، اعيد تشكيل الهيئة المشرفة على تسويق النفط لتصبح برئاسة وزير النفط وعضوية ممثلين عن ديوان رئاسة الجمهورية والبنك المركزي العراقي اضافة الى المدير التنفيذي للمؤسسة.
وفي عام 1998 تغير اسمها الى شركة تسويق النفط (شركة عامة) وسجلت لدى مسجل الشركات في وزارة التجارة لينصب عملها الأساسي على تسويق النفط الخام العراقي وتسويق المنتوجات النفطية الفائضة عن حاجة الاستهلاك المحلي ، الا ان الحاجة المحلية لبعض المنتوجات النفطية التي ظهرت بعد احداث عام 2003 ادت الى ان يوكل الى شركة تسويق النفط مهام استيراد المنتوجات النفطية لتصبح مسؤولة عن تسويق النفط الخام وبعض المنتوجات النفطية واستيراد المنتوجات التي يحتاجها المستهلك العراقي.
وخلال مسيرتها التي تزيد على 35 عاماً استطاعت شركة تسويق النفط ان تضع نفسها في مصاف الشركات التسويقية الكبرى بفضل ما تمتلكه من كوادر خلاقة ومتفانية تعمل من اجل تحقيق الاسعار الافضل للنفوط الخام والمنتجات النفطية العراقية في ظل ظروف السوق النفطية، وتاريخياً امتلكت مرونة تسويقية بفضلما تحقق من ارتفاع في كميات انتاج النفط الخام العراقي وكذلك تعدد المنافذ التصديرية المتمثلة في ميناء البصرة النفطي (البكر سابقاً) وميناء خور العمية اضافة الى الانابيب التي توصل النفوط الخام العراقية الى ميناء بانياس في سوريا وميناء طرابلس في لبنان وميناء ينبع في السعودية وميناء جيهان في تركيا هذا بالاضافة الى المرونة التسويقية التي وفرها ما يعرف بالخط الستراتيجي الذي اتاح نقل النفوط الخام المنتجة في الخقول النفطية الجنوبية (البصرة الخفيف) الى ميناء جيهان التركي ونقل النفوط الخام المنتجة في الحقول الشمالية واهمها نفط خام كركوك الى منافذ التصدير الجنوبية في ميناء البصرة وميناء خور العمية ، الا ان الظروف السياسية والحروب المتتالية التي تعرض لها العراق اعاقت تصدير النفط الخام العراقي عبر العديد من تلك المنافذ التصديرية لتقتصر حالياً على المنفذ الجنوبي في ميناء البصرة النفطي وميناء خور العمية والانبوب الناقل لنفط خام كركوك الى ميناء جيهان التركي.
ينصب عمل شركة تسويق النفط في تسويق النفوط الخام العراقية وهما نفط البصرة الخفيف ونفط خام كركوك عبر منافذ التصدير في ميناء البصرة النفطي وميناء خور العمية وميناء جيهان التركي.
كما تعمل شركة تسويق النفط على تصدير منتوج زيت الوقود وبعض المنتجات الخاصة الفائضة عن حاجة الاستهلاك المحلي وتوفير كل من منتوج الكيروسين (النفط الابيض) والكازولين والغاز السائل والكازويل (زيت الغاز) وفقاً لحاجة السوق المحلية.
* عن موقع “سومو” الإلكتروني