غائب طعمة فرمان وهشام الذهبي أحد شخوص مجلة بغداد بنسختها الفرنسية

بغداد – الصباح الجديد:
صدر عن دار المأمون للترجمة والنشر العدد الثالث من مجلة بغداد باللغة الفرنسية لعام 2017 ، وتناول العدد موضوع منارة الموصل الحدباء التي بنيت عام 568 وتاريخه بنائها الهندسي، وسبب انحناء المنارة التي كانت الأعلى ارتفاعا.
من الشخصيات الأدبية، تناول العدد شخصية الروائي غائب طعمه فرمان، وهو روائي وصحفي ومترجم، كان يتنقل بين بغداد، والقاهرة، وموسكو، وعمل في العديد من الصحف المصرية والعراقية، وترجم العديد من الإعمال الأدبية الروسية، وتميز برواية (النخلة والجيران)، والتي عدها النقاد من أفضل الإعمال الأدبية العراقية، وقدمت الرواية على المسرح بعنوان النخلة والجيران.
وتناولت الصفحة الفنية لهذا العدد شخصية المخرج والمنتج العراقي الشاب اوس الشرقي، الحاصل على بكالوريوس في الإخراج، اخرج الشرقي فيلم منحرفون عام 1996 الذي يتحدث عن تهريب الآثار العراقية، إضافة لتقديمه سلسله من البرامج السياسية الكوميدية الهادفة، والتي كان لها تأثير كبير على الشارع العراقي، ويعدّ الشرقي المخرج العراقي الوحيد الذي أنتج واخرج إعمالا مزج فيها بين الكوميديا السوداء، والنقد السياسي الذي امتاز بالجرأة، وحازت أعماله على أعلى نسب مشاهدة عبر الفضائيات العراقية والعربية.
ونشر في هذا العدد قصة الشاب العراقي هشام الذهبي الذي يأوي في بيته 33 يتيمًا منذ احد عشر عاما، والذي كان احد الفائزين بجائزة صناع الأمل في الامارات، والتي تمنح لشخصيات عامة من اجل إتمام المشاريع الإنسانية التي يقومون بها، وعاهد نفسه أن يرعاهم حتى يكبروا، ويواجهوا الحياة بأنفسهم، ووضع لهم برنامج علاج نفسي، يعتمد على اكتشاف مواهب هؤلاء الأيتام وتنميتها، وقد وفر لجميع الأيتام ما يلزمهم في حياتهم اليومية، ويضحي بجُلِّ وقته من اجلهم.
وفي باب الأدب قدمت إيمان احمد كريم أستاذة اللغة الفرنسية في كلية الآداب جامعة المستنصرية، قراءتها لرواية (العاشقان) للكاتبة الفرنسية مارغريت دوراس 1914-1996، حيث اسهمت هذه الرواية بظهور موجة جديدة من الرواية في فرنسا في نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي، وتميزت مارغريت دوراس باسلوبها الذي يعتمد على اللغة الإيحائية، والتي تعطي لذلك مساحة كبيرة في رواياتها، وهذا ما ميزها عن بنات جيلها.
وفي باب التراث تطرقت إلى المهن والصناعات الموجودة في العراق منذ العصور الماضية، ومازالت مستمرة إلى يومنا مثل صياغة الذهب، والفضة، والمنسوجات، والصناعات الخشبية، واهم المدن التي ازدهرت في هذه الصناعات.
وتناول العدد في باب شخصيات عراقية، البروفسور ريان عبد الله الموصلي، وهو أستاذ متخصص في (التصميم بالآلة الحاسبة)، ودرس (التربية الفنية)، و (التفاهم البصري بواسطة الكومبيوتر)، بعدها عمل كأستاذ في التصميم في أكاديمية الفنون الجميلة في مدينة لايبزخ، اسهم في تأسيس المعهد الثقافي العربي في برلين، ويعد البروفسور ريان عبد الله، الموصلي العراقي، أشهر مصمم للشعارات باستعمال الكومبيوتر في ألمانيا وأوروبا، في الوقت نفسه كان يقوم بدراسات عديدة ومشاريع ضخمة لمؤسسات وجامعات عالمية، فحصل البروفسور على شهرة واسعة بين شتى البلدان الأوروبية.
وختم العدد ببحيرة ساوه، والتي تقع في مدينة السماوة، وهي بحيرة جميلة، ولها خصائص غريبة، حيث أنها ذات درجة حرارة ثابتة صيفا وشتاءً، برغم ارتفاع درجة حرارة الصحراء المجاورة لها والتي تص أحيانا إلى 66 مئوية، وبرغم ملوحتها الشديدة، ألا أنها تعيش فيها نوع من الأسماك الغريبة، إضافة إلى خصائصها الغريبة الأخرى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة