أمير الجدوعي
تصوير: حيدر السلطاني
ضيّف البيت الثقافي البابلي، أستاذ الأدب الإنكليزي في جامعة بابل الدكتور صالح مهدي حميد الشكري للحديث عن موضوع (الشعراء يهجون الملوك.. الشعراء الإنكليز يحتجون على حرب العراق.. براين تيرنر أنموذجا) وأدار الأمسية رئيس اتحاد أدباء وكتاب بابل المترجم صلاح السعيد.
وقال الشكري إن الشعر أو الأعمال الأدبية بصورة عامة هي ردود أفعال صادقة وأمينة تجسد أحداثا وصورا لما يشعر به الكاتب وخصوصا ذلك الذي يتصدى لإرهاب السلطة والملك على سبيل المثال الذي قد يصل إلى إقصاء الشاعر من بلاده وهذا نوع من أنواع الإرهاب عانى منه الكتاب والشعراء عادة, والشعر هو الأكثر استجابة من بقية الأجناس الأدبية لما يدور في الأرجاء لأنه لا يحتاج إلى الكثير من الآليات فالكاتب المسرحي يحتاج إلى خشبة مسرح وممثلين وتقنيين وهذا ما لا يحتاجه الشاعر.
وأضاف الشكري أن الشعر الإنكليزي أمتاز بالاحتجاج على ما يدور حوله, ولعب الشاعر الإنكليزي دورا مهما في الوقوف في وجه طغيان الملك وهجاءه دون خوف منذ بداية القرن السابع عشر ومن ثم العهد الرومانتيكي فقد شهد ظهور شاعرين بارزين كتبوا شعر الهجاء بحق الملك والسلطة وهما الشاعر شيلي والشاعر لود بايرن.
وتحدث الدكتور صالح الشكري عن الشعراء الإنكليز وغيرهم الذين رفضوا الحرب على العراق التي دعت لها الولايات المتحدة وبريطانيا وشجبوا الكثير من القرارات التي دعت إلى الحرب وكتبوا العديد من النصوص الاحتجاجية قرأ الشكري عددا منها.
وشهدت الأمسية مداخلات لعدد النقاد والباحثين والشعراء وهم الدكتور باقر جاسم وسعد الشلاه ومحمد الزهيري والدكتور وسام العبيدي.