ساهرة رشيد:
أقامت دار المأمون للترجمة والنشر محاضرة بعنوان (ثنائي- الجاني _ الضحية في الأدب الألماني) اليوم الأحد الموافق 24/9/2017 في الساعة العاشرة على قاعة عبد الرزاق مصطفى في مقر الدار، تناولت المحاضرة مشكلة الجاني _ الضحية في الأدب الألماني ومن خلال أربع محاور رئيسية عبر مراحل التاريخ، حددها العلماء في تاريخ ألمانيا,حيث كانت بداية 1918 وهو العام الذي ازيح فيه الحكم الملكي في ألمانيا وأسس الدستور الألماني. أما المرحلة الثانية في عام 1933 عند استلام هتلر الحكم، فيما شهدت المرحلة الثالثة في عام 1945 تقسيم ألمانيا إلى الشرقية والغريبة, أما المرحلة الرابعة في عام 1989 جاءت نهاية التقسيم وانهيار جدار برلين.
المحاضر الدكتور في كلية اللغات /جامعة بغداد محمد إسماعيل شبيب شرح هذه الثنائية بشكل مفصل والتي ارتبطت بجرائم الحكم النازي وإتباعه، مشيراَ إلى الأوضاع في ألمانيا حيث قام هتلر عام 1933 بحرق جميع الكتب التي تدعو إلى التسامح والإنسانية، وعلى أثرها غادر اغلب الأدباء والكتاب إلى مختلف بلدان العالم، تطبيقا لمقولة الأديب هابتريش هانية «من يحرق الكتب يمكنه أن يحرق الناس أيضا».
وأضاف شبيب «انتهت الحرب عام 1945 وكان الأدب متأثرا بتجسيد وتصوير معاناة الشعب من آثاره السلبية, وسمي بأدب الأنقاض على مستوى الروح والجسد، مضيفاَ بأن الشعب الألماني يعاني من مسالة الشعور بالذنب، وممكن أن يكون الشخص في نفس الوقت ضحية ومذنب في أن واحد،من خلال تناوله ثلاث روايات أنموذجا وهي(نجمة بلا سماء للكاتبة ليوني اوسفكن 1958، والقارئ ليرنهادر سلينك 1995، وأخي أنموذجا لأفه كيم 2003.