الأزرق المبلل بأنفاسنا

وسام علي

الليل تلك الزاوية المظلمة التي همسنا فيها لبعضنا البعض
كان الفجر يد الله الفضولية
وهي تتسلل من خلف ستائر جسدي الذي يشبه قطعة موسلين بثقوب اكبر
لم أنمّ ، كشرشفٍ عائم في نهرٍ يبحث عن عشبة هنا
وعشبة هناك ليستمع لهمس القوارير وهي ترنُّ ابتهاجا بشهقاتي .
خلف النافذة الموصدة
مدينة نامت وهي تضع الهيدفون مستمعة لنا
اغنية فاضحة جدا ليرددها طفلين بعنادِ الوقت
قبل ساعات كنا نجمع انفاسنا ونحن نضحك على الوسائد
التي تحمل اثر قفزاتنا
كنا ندعي الهروب
لم تعلمي ان هروبكِ ناحيتي يبرر ذراعيَّ المفتوحتين
اللتين سرعان ما سقطتا على صخرتين كسيفين تخدرت مقابضهما
في الصباح أقتفي اثر قبلة
لن يكفيكِ ربطي بالوعود لإغراقي كل تلك الثواني
وأنتِ تدللين الماء الضاحك على جسدكِ .
الوقت الذي لا تسألين عنه ثقيل
كسلحفاة تعدو الى اسرة الماء .
حين تتعرين أكون كبركةٍ راكدة
تنظرُ صوب غيمة تجمعت في اقصى زوايا غرفتنا البنفسجية .
فمينا المتيبسين تهشما ببعضهما كبيضتين ضاعتا في ماء وملح
لا تهم النهاية وأنتِ تتركين اثرا ابيضا اينما تذهبين .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة