السوداني: الأولوية للشركات والقطّاع الخاص الأردني في إعادة إعمار العراق

خلال لقائه رئيس الوزراء هاني الملقي
متابعة الصباح الجديد

اكد وزير الصناعة والمعادن وزير العمل والشؤون الاجتماعية المهندس محمد شياع السوداني ان العراق يشهد الآن تعافياً واستقراراً بفضل تماسك جميع ابنائه ومكوناته وتحقيقه الانتصارات الكبيرة على فلول داعش الإرهابي واستعادة أراضيه المغتصبة .
واوضح الوزير خلال لقائه رئيس الوزراء الاردني الدكتور هاني الملقي ان هذا الاستقرار هو عامل مساعد للتوجه نحو تطوير الاقتصاد الوطني الذي يواجه مشكلات عدة بسبب ظروف الازمة المالية وانخفاض اسعار النفط عالميا.
وقال السوداني ان الحكومة العراقية جادة بتطوير الصناعة الوطنية وحريصة على فتح افاق التعاون امام المستثمرين ورجال الاعمال والصناعيين الاردنيين الذين اثبتوا كفاءتهم من خلال تنفيذهم مشاريع كثيرة في دول العالم ، فيما نقل تحيات رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي الى الملقي وتأكيده على اهمية ادامة العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين.
واضاف الوزير ان هناك فرصاً كثيرة وواعدة للاستثمار في العراق وخاصة في القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية والدولة جادة بتوفير الارضية المناسبة للمستثمرين وتذليل كل المعوقات امامهم ، مشيرا الى انه تم عقد اجتماع للجنة العراقية – الاردنية المشتركة لمراجعة محضر الاجتماع وما تم تنفيذه من مواد في المحاضر السابقة.
واوضح السوداني ان اعادة افتتاح منفذ طريبيل هو رسالة مهمة بعثها العراق للجميع بانه قادر من خلال اجهزته الامنية على بسط الامن في جميع مناطقه الى جانب قتاله في الجبهات لتحرير ما تبقى من اراضيه من دنس عصابات داعش الارهابية ، لافتا الى ان العراق لديه القدرة والامكانية على تأمين هذه المنطقة الحيوية سواء أكان المنفذ او الطريق الرابط بين بغداد وعمان.
واشار الى انه ناقش خلال اللقاء مع رئيس الوزراء الاردني نتائج المباحثات المتعلقة بتسهيل دخول المنتجات الاردنية الى العراق بالشكل الذي لا يضر بالصناعة الوطنية ، مبينا ان اللجان الفنية مستمرة في عملها وسوف تستأنف زياراتها للاردن للاطلاع على مواقع العمل والمصانع حتى تستكمل كتابة التقرير النهائي ومن ثم عرضه على مجلس الوزراء للقيام بالاجراءات المطلوبة.
وتابع وزير الصناعة انه اكد لرئيس الوزراء الاردني ان قوانين التعرفة الكمركية وحماية المنتج هي قوانين عراقية نافذة وتطبق في جميع المنافذ الحدودية من دون استثناء ، مشيرا الى ان الصناعة الاردنية ستدخل السوق العراقي من دون أي عوائق.
من جانبه اكد رئيس الوزراء الاردني هاني الملقي على العلاقات التاريخية التي تربط الاردن والعراق والحرص على تعزيزها في المجالات كافة، لافتا الى ان اعادة فتح الطريق البري بين البلدين قبل ايام سيوفر الزخم المطلوب للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والتواصل بين البلدين، مبينا ان افتتاح معبر طريبيل الحدودي هو مؤشر قوي على عودة الهدوء والاستقرار للعراق الشقيق وان العراق قد اخذ زمام المبادرة في بسط السيطرة على شؤونه كافة بعد انتصاراته الحاسمة على الارهاب.
وابدى الملقي استعداد الاردن للمساهمة بشكل فاعل في عملية اعادة الاعمار في العراق وتزويده باحتياجاته كافة من الخبرات المدربة التي تسهم في عملية التنمية والبناء، مشيرا الى الشراكات التاريخية بين القطاعات الاقتصادية في البلدين، ومؤكدا ان الصادرات الاردنية تحظى بسمعة جيدة وتخضع للشروط والمواصفات الدقيقة التي تضعها مؤسسة المواصفات والمقاييس ، فيما لفت الى ضرورة الانتهاء من قوائم السلع الاردنية التي سيتم اعفاؤها من الرسوم الكمركية العراقية المفروضة على الواردات العراقية.
واضاف الملقي ان ميناء العقبة وما شهده من توسع وتطور خلال المدة الماضية مؤهل ليكون بوابة ومدخلا للواردات والصادرات العراقية ، مؤكدا ان السلع القادمة للعراق عبر ميناء العقبة ستحظى بأولوية من حيث تسريع اجراءات المناولة والتحميل والتنزيل وغيرها من الاجراءات التي تكفل سرعة وصولها للسوق العراقي .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة