أكدت استمرار التعاون والتنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي لمواجهة أية احتمالات
السليمانية ـ عباس كاريزي:
بينما تخوض قوات الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الارهاب والحشد الشعبي والبيشمركة معارك طاحنة لتطهير آخر المناطق المتبقية من محافظة الموصل بيد ارهابيي داعش، عبرت الولايات المتحدة الاميركية عن قلقها واستيائها من الاتفاق الذي وقع لنقل العشرات من ارهابيي داعش من لبنان الى الحدود العراقية.
وقال ممثل الرئيس الاميركي في الحرب على داعش بريت ماككورك ان بلاده تنظر باستياء وقلق الى الاتفاق الذي عقد بين الحكومة السورية وحزب اللبناني من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، لنقل العشرات من ارهابيي داعش من لبنان الى الحدود العراقية، مؤكدا ان داعش لا يستحق الاتفاق وانما ينبغي القضاء عليه.
واضاف ماككورك ان الولايات المتحدة تعمل بالتعاون مع قوات التحالف والقوات العراقية على القضاء على داعش وانهاء مخاطره وهي لن تسمح بعودته او دخوله الى الاراضي العراقية مجددا، مؤكدا ان عناصر داعش يجب ان يقتلوا لا ان ينقلوا في حافلات مكيفة الى الحدود العراقية.
رئاسة إقليم كردستان بدورها عدّت الاتفاقية التي عقدت بين الحكومة السورية وحزب اللبناني من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، لنقل قرابة 300 عنصر من ارهابيي داعش من لبنان الى الحدود العراقية، تكرار لسيناريو 2014، ما قد يتسبب بمأساة للعراق والمنطقة على حد سواء.
واضافت رئاسة الاقليم في بيان تسلمت الصباح الجديد نسخة منه ان نُقل قوة كبيرة من الإرهابيين من لبنان إلى حدود العراق محل شك، و»نحن نراقب الوضع ونحقق فيه بجدية بالغة، ونرى أنه تكرار للسيناريو الذي نفذ عام 2014 الذي اصبح لاحقاً سبباً في حدوث مأساة بالعراق والمنطقة.
وعدّ بيان رئاسة الاقليم خبر نقل قوة إرهابية كبيرة من لبنان إلى الحدود العراقية، بموجب اتفاقية مثير للشك، وتابع إن جلب هذه القوة من لبنان إلى شرقي سوريا والحدود العراقية، محل شك ونحن نراقب الوضع ونحقق فيه بجدية بالغة، ونرى أنه تكرار للسيناريو الذي نفذ عام 2014 وأصبح سبباً في حدوث مأساة بالعراق والمنطقة.
واضاف بيان رئاسة الاقليم «من هنا نعلن أن قوات بيشمركة كردستان ستتعاون وتنسق بنحو كامل مع الجيش العراقي لمواجهة أي احتمالية أو مستجد».
وكان مجلس أمن إقليم كردستان قد عبر في بيان عن استيائه من عملية نقل مسلحي داعش من المناطق الحدودية في لبنان وسوريا، الى الحدود العراقية، مطالباً الجهات المعنية بإتخاذ إجراءات جدية أمام هذا التصرف.
وأصدر مجلس أمن الاقليم بياناً قال فيه «بحسب اتفاق بين مسلحي داعش مع حزب الله اللبناني والنظام السوري، تم نقل المئات من مسلحي تنظيم داعش مع اسلحتهم وعتادهم من الحدود اللبنانية السورية الى الحدود العراقية».
واضاف البيان، «اننا في مجلس أمن إقليم كردستان، نعبر عن استيائنا امام هذا التصرف المشبوه، والذي يحمل في طياته الكثير من التساؤلات، ونطالب الجهات المعنية بإتخاذ إجراءات جدية أمام هذا التصرف».
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 300 عنصر لداعش غادروا منطقة القلمون الغربي بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حزب الله وتنظيم داعش، بالتنسيق مع الحكومة السورية، متوجهين نحو مدينة البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي، القريب من الحدود العراقية، مقابل وقف إطلاق النار والكشف عن مصير جنود لبنانيين اختطفهم التنظيم في 2014.
الى ذلك اكد قيادي في قوات البيشمركة بقضاء تلعفر أن نحو 200 ارهابيي من مسلحي داعش فروا من تلعفر وسلموا أنفسهم لقوات البيشمركة، بينهم عائلتين لمسلحين أجنبيين». وتابع ان من بين افراد داعش الذين سلموا انفسهم أسرة صينية رب العائلة يلقب أبو تركستان الصيني، انتقلت إلى العراق قبل سنتين عن طريق الخلايا النائمة لداعش، قررت المجيء إلى العراق مقابل راتب شهري قدره 300 دولار.
واضاف القيادي في قوات البيشمركة ان من بين المسلحين الأجانب التي سلمت نفسها لقوات البيشمركة في تلعفر عائلة ألمانية مؤلفة من رجل وزوجته، كاشفا عن وجود عائلات نحو 300 مسلح أجنبي من داعش يحتمون بمناطق قريبة من العياضية.
من جانبه، قال مسؤول أسايش شرق دجلة، آشتي كوجر، بشأن مسلحي داعش الذين يسلمون أنفسهم لقوات البيشمركة يخشون الوقوع في اسر الحشد الشعبي، لذا يسلمون أنفسهم لقوات البيشمركة.