تسببت بخسائر بلغت 160 مليون دولار
طرابلس – رويترز:
قالت المؤسسة الوطنية للنفط التي تديرها الحكومة يوم امس الأربعاء إن إنتاج البلاد من الخام انخفض 360 ألف برميل يوميا بعدما أغلقت فصائل مسلحة خطوط أنابيب وأدت لتوقف العمل في ثلاثة حقول نفط.
وقالت المؤسسة في بيان إن الإغلاقات تسببت في خسائر لمبيعات النفط بلغت حتى الآن 160 مليون دولار. ، مضيفة إنها ستزود مصفاة الزاوية بإمدادات الخام عبر البحر للحفاظ على استمرار إنتاج المنشأة للاستهلاك المحلي بعد إغلاق حقول الشرارة والفيل والحمادة.
وتضررت البنية التحتية للنفط في ليبيا بفعل الاحتجاجات والقتال منذ انزلقت ليبيا نحو الفوضى عقب انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي. وتواجه حكومة تدعمها الأمم المتحدة صعوبات في فرض السيطرة على فصائل مسلحة منافسة تنازعها على السلطة.
وارتفع الإنتاج في الآونة الأخيرة إلى ما يزيد قليلا عن مليون برميل بعد أن تمكنت المؤسسة الوطنية للنفط من التفاوض على إعادة فتح عدد من الحقول عبر إجراء محادثات مع المجتمعات المحلية وقادة القبائل. كما جرى فتح موانئ رئيسية أيضا.
وقال مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط “هذه مأساة وطنية… كان إنتاجنا يتعافى، ليس بما فيه الكفاية لتحقيق التوازن في الميزانية ولكن كان بما يكفي ليعطينا الأمل في أن الوضع المالي يمكن أن يستقر…ولكن الآن نحن ننزلق إلى الوراء”.
وأغلقت مجموعة مسلحة تزعم أنها جزء من حرس المنشآت النفطية، وهو فصيل شبه رسمي يحمي حقول النفط، خط أنابيب يمتد إلى حقل الشرارة النفطي الأسبوع الماضي لطلب المزيد من الموارد لمنطقة الزنتان وهي موطن الفصيل في غرب ليبيا.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إنه في التاسع عشر من أغسطس آب أغلقت سرية دوريات الرياينة صمام الرياينة في خط أنابيب النفط الخام الذي يربط بين حقل الشرارة النفطي ومصفاة الزاوية.
وأُغلق حقل الشرارة قبل أسبوع، وهو أكبر حقول النفط الليبية وينتج نحو 280 ألف برميل يوميا. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في تحميلات خام الشرارة من مرفأ الزاوية النفطي. وقالت إنها ستزود المصفاة بالنفط عبر البحر في الوقت الحالي.
وقالت المؤسسة إن المجموعة أغلقت أيضا خط الأنابيب رقم 18 الذي يضخ ثمانية آلاف برميل يوميا ويربط حقل الحمادة والزاوية في 25 أغسطس آب وفي اليوم التالي اقتحمت غرفة التحكم في حقل الفيل النفطي وأوقفت إنتاج 70 ألف برميل يوميا هناك.
وانخفض إنتاج ليبيا من النفط، الذي تضرر بفعل الاحتجاجات وعنف المسلحين وإغلاق خطوط الأنابيب، في أوقات دون 300 ألف برميل يوميا مقارنة مع إنتاج قدره 1.6 مليون برميل يوميا قبل انتفاضة 2011.