نبطيٌ من كوثى

شكر حاجم الصالحي

لستُ جنوبياً من سومر
ونزوحي ما كان من الوركاء
جدّي نبطيُّ من كوثى
هاجر من بيت الوحيَّ
ذو الفقار هويته
و رسالته قيمُ مثلى و مواقف زهدٍ
يتوارثها الفقراء عيالي
و أبي زيد ابن عليْ
المصلوب بباب الكوفهْ
المغدور بسيف الدرهم و الدينار
و أنا من رحم العلوية أمي
جئتُ ومن ظهر السيدِ
نسْلي و كياني و مساري
وأنـــا …
و أنــا ….
و أنــا ….
لكن ما يسعدني
ان جنوب القلب
هو من ألبسني ثوبَ الغار
وبنى الزقورة
و أبتكر الحرف الأولِ
فأضاء دياجير الكون
بهالات الأنوارِ
و يكفيني فخراً
اني من وطن شرّفني
أدعوه عراقاً
سيظلُّ عصي الروح
على اطماع و انياب الاشرار
هو باقةُ وردٍ فوّاحهْ
و طيب شذاه يملأ آفاق الأمصار
يكفيني اني أبيُّ النفس عراقي الطبع
يسري في كل مساماتي
حبُّ الناس وصون حياض الدار
يكفيني ان الوركاء .. أور .. و بابل
نفّر … آشور و سومر
كانت جنات مورقة
ورقيمات ناطقة
و مسلاّت قوانين قامت
فوق ربوع بلادي
وما زالت شاهدة اطلال الاثار
يكفيني اني عراقيُ
أرضع من درَّ النهرين و فائي
و دماء الشهداء
عنوان شموخي
و تراب الأرض مزاري
يكفيني و كفى
ودعوا الاسماء برمّتها
فهي نجوم ولئالئ
تزهو بسمائي

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة