«النفط»: خطط لإيقاف حرق الغاز المصاحب بحلول 2020

تتوقع استغلال 65 % من الإنتاج في نهاية العام الحالي
بغداد ـ الصباح الجديد:

أفاد وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي لـRT بأن تطوير قطاع الغاز في العراق، العضو في منظمة «أوبك»، يعد أولوية، لا سيما إيقاف حرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط، والاستفادة منه.
وفي مقابلة خاصة مع RT، بين اللعيبي أن العراق يحرق نحو 55% من الغاز المصاحب، في حين يستثمر نحو 45% منه فقط.
وأضاف أن وزارة النفط لديها خطط لإيقاف حرق الغاز المصاحب بحلول 2020-2021.
وسيتم ذلك على مراحل، حيث من المتوقع أن يزيد العراق، البلد الغني بالنفط والغاز، معدل استفادته من الغاز المصاحب ليصل بحلول نهاية العام الجاري إلى 65%.
ويسعى العراق لتنفيذ خطط استثمارية للغاز المحروق، وفي هذا الإطار تدرس الوزارة بناء مجمعات مركزية كبيرة لتخزين الغاز وبناء مجمعات لتسييله والاستفادة منه، بدلا من حرقه في الهواء، ما سيرفد الاقتصاد العراقي بمليارات الدولارات.
وتفيد التقديرات الأولية لوزارة النفط بأن العراق يمتلك احتياطيا يقدر بنحو 132 ترليون قدم مكعب من الغاز، وبما أن نحو 70% من الغاز العراقي هو غاز مصاحب لاستخراج النفط فإن ما يقارب 700 مليون قدم مكعب منه كان يحترق ويهدر بسبب عدم وجود البنية التحتية لمعالجته.
كما تطرق الوزير، خلال المقابلة، للشراكة بين العراق وروسيا في مجال النفط والغاز، وقال إن الشراكة بين شركات الطاقة الروسية والعراقية تاريخية، إذ تمتد لحقبة السبعينيات، منوها بالعقود الراهنة، ومنها عقد «لوك أويل» لتطوير حقل نفط «غرب القرنة 2»، وعقد «غازبروم نفط»، الذراع النفطي لـ»غازبروم»، لتطوير حقل بدرة.
وأضاف اللعيبي أن الشركات الروسية تتمتع بإمكانيات هائلة وبالتكنولوجيا الحديثة، الضرورية لاستخراج النفط والغاز في العراق، معربا عن أمله بتوسيع التعاون بين البلدين في المستقبل.
ويبلغ حجم الاستثمارات الروسية في العراق، بحسب السفير الروسي لدى بغداد، ما يقارب 10 مليارات دولار، وفقا لما نقلته وكالة «سبوتنيك».
وفيما يتعلق باتفاق فيينا الخاص بتقليص معدلات انتاج النفط ، أكد الوزير التزام العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة «أوبك»، بتعهداته في إطار اتفاق خفض إنتاج النفط الخام، الهادف لدعم الأسعار المتهاوية.
وأوضح اللعيبي إن بغداد وطهران يبحثان مشروع مد أنبوب من حقول النفط في كركوك إلى مصفاة « كرمنشاه» الواقعة في شمال الجمهورية الإسلامية، وذلك بهدف تكريره. وبين الوزير أن خط أنابيب «كركوك – إيران» يصب في مصلحة إيران، فهو يعد حلا لوجيستيا لإمداد المصفاة بالخام.
يذكر أن محافظة كركوك من «المناطق المتنازع عليها» بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان.
إضافة لهذا المشروع، اتفقت بغداد وطهران، بحسب الوزير العراقي، على تطوير مشترك لحقلي نفط يقعان على حدود البلدين، وهما «نفط خانة» في محافظة ديالى، و»السندباد» في محافظة البصرة. وفي هذا الإطار، بدأت اللجنة الفنية بإجراء الدراسة اللازمة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة