حكاية رعاية المسنين بدأت من فترة العشرينيات بين مد وجزر

يعود تاريخ إنشاء دار المسنين في بغداد إلى العام 1927، وهي احدى الدور الايوائية التابعة إلى دائرة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.. تستقبل هذه الدار المستفيدين من المسنين ولكلا الجنسين مجاناً، وفقاً لضوابط وشروط الإيواء، و تقدم الدار كل الخدمات والرعاية من مأكل ومشرب وكسوة ورعاية طبية.
وتعتمد هذه الدور ضوابط خاصة بها للقبول حيث تتم عن طريق كتب الإحالة التي ترد الوزارة من دائرة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وهي التي بدورها تقبل المستفيدين على وفق ضوابط محددة اهمها: ان يكون المسن قادراً على رعاية نفسه، ومدركاً لما هو حوله أي غير فاقد للأهلية، غير محتاج لرعاية طبية مستمرة، سالماً من الامراض السارية فضلا عن شرط العمر وهو من (60) سنة للرجال ومن (55) سنة للنساء. فاذا توافرت هذه الشروط باي مسن فانه يمكن له دخول الدار والإقامة فيها بغض النظر عن وضعه الاقتصادي او العائلي أي هل لديه أبناء ام لا.
وسط ظرف اقتصادي قلق وغير مستقر، نجد ان كثيراً من المسنين، اجبر او بإرادته خرج ليبحث عن إعانة تسد حاجته اليومية، وربما يتعرض لاستغلال من بعض العصابات التي امتهنت (الاستجداء).
أخيرا نذكر بقانون الأحوال الشخصية المرقم [188] لسنة 1995 المعدل، إذ أوجبت المادة [61] منه على الولد الميسور كبيراً كان أو صغيراً الإنفاق على والديه، وجاءت المادة [62] من القانون نفسه لتوجب النفقة لكل فقير عاجز عن الكسب من يرثه من أقاربه الميسورين بقدر ارثه منه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة