القديس سينت ليغو والحرب الانتخابية قبل أوانها

قواعد القديس تطبق بصرف النظر عن النسبة المطلوبة، اي ان المؤيدين للنسبة التي تم التصويت عليها والمعارضين لهذه النسبة بحيث يطلبون نسبه أقل يحتكمون الى هذا القديس بصرف النظر عن النسبة.
اذا كان هذا القانون قرر نسبة اقل من عدد الاثنين فإن النسبة المطلوبة في تركيا تزداد الى العشرة وفي المانيا تصل الى خمسة اي اكثر بكثير من نسبة اقل من عدد الاثنين التي وردت في القانون الخاص بانتخابات المحافظات.
ان النسبة المطلوبة هي القاسم الانتخابي او العتبة الانتخابية او الحد الادنى من عدد الاصوات التي تمنح الحزب شرف الدخول الى البرلمان.
من كان مع القانون ومع النسبة العالية هي الاحزاب التي تضمن حصول اصوات كثيرة في الانتخابات ومن كان ضد القانون ويطالب بتخفيض النسبة هي الاحزاب التي سوف لن تحقق نسبا عالية من النجاح في الانتخابات لو طبقت النسبة الجديدة التي كانت واحد وتسعة من المائة كما صوت عليها المجلس قبل ثلاثة ايام في الانتخابات السابقة للبرلمان لأدى ذلك الى ابعاد حزب الفضيلة والتيار المدني وحزب الاصلاح مثلا
ان المؤيدين والمعارضين يشتركون في انهم وصلوا الى مقعد البرلمان باصوات غيرهم في القائمة وليس بالاصوات الحاصلين عليها فمثلا ان جميع اعضاء البرلمان من الفضيلة والاصلاح والتيار المدني والتيار الصدري لم يحقق اي منهم العدد المطلوب من الاصوات للدخول الى البرلمان وكان دخولهم بسبب منحهم اصواتا اخرى لاشخاص لم ينتخبوهم ولكن لان هذه الاصوات قي القائمة تمت اضافتها الى المرشحين فدخلوا الى البرلمان باصوات غيرهم في حين ان الاحزاب الكبيرة دخل بعض مرشحيها باصواتهم من دون اي اصوات اخرى
ان الخلل بدأ في قانون الاحزاب الذي جعل الحزب قانونياً اذا كان هنالك الفان من الاشخاص فقط وكان من اللازم اشتراط عدد اكبر كمائة الف مثلا لذلك بلغ عدد الاحزاب في العراق ما لم يبلغه عدد الاصوات في الصين،كل نظام فيه سلبيات وايجابيات فمثلا النسبة القليلة التي ينادي فيها الكتل الصغيرة كانت السبب وراء حصولهم على الوزارات حيث كان عدد النواب لبعض الكتل خمسة نواب فقط ومع ذلك حصلوا على وزارتين وحصلوا على منصب محافظ على الرغم من ان عدد اعضاء مجلس المحافظة الذين يمثلون المحافظ عضوين فقط اي ان الموضوع خضع للابتزاز بحكم ان صوتاً واحداً سيكون مرجحا لكفة على كفة اخرى والحصول على الدرجات الخاصة والوظائف الكثيرة مما لا يتفق مع عدد الاعضاء بحيث تحصل الكتل الصغيرة على امتيازات اكثر من الكتل الكبيرة واخيرا فأن الخيار بين موقف الكتل الكبيرة التي تطالب بنسبة اعلى كقاسم انتخابي وبين الكتل الصغيرة التي تطالب بنسبة اقل نقول ان كلاهما فيه شر وكما قال الامام ابو حنيفة كلاهما شر وفي الشر اختيار .
طارق حرب

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة