اربيل ـ وكالات:
أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إن الإقليم لا يستطيع العيش إلى الأبد وسط جحيم التطرف المذهبي والإدارة الخاطئة وخرق الدستور واستبداد المتسلطين في بغداد.
جاء ذلك خلال لقاء بارزاني مساعد سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني محمد رضا مقدمي والوفد المرافق في منتجع صلاح الدين بأربيل امس الاول ،بحثا خلاله التطورات السياسية والامنية في العراق والعلاقة بين الاقليم وايران.
وذكر بيان لرئاسة اقليم كردستان «إن مقدمي أعرب عن شكره وسعادته باللقاء، مؤكدا إن العلاقات الثنائية بين إيران وإقليم كردستان تاريخية، وان رؤية بلاده إلى الإقليم هي رؤية واضحة وودية، كما أعرب عن أمله في أن لا تؤثر الأقاويل التي تتناقلها وسائل الإعلام والأجواء التي تتحدث عنها تلك الوسائل بعد أحداث الموصل، على العلاقات الأخوية بين كردستان وطهران».
وحول الأوضاع السياسية والأمنية في العراق وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وبعد الإشارة إلى دور البارزاني وإقليم كردستان، أعرب مساعد سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني عن أمله بسرعة انتهاء الأزمة والصعوبات وعودة الاستقرار إلى العراق. بحسب بيان رئاسة الاقليم.
من جهته، رحب بارزاني بالوفد الايراني الضيف»، مشيرا إلى ان عمق العلاقات التاريخية والسياسية بين إيران والإقليم»، وان كوردستان تسعى دوما إلى الأخوة والسلام والمصالحة بين المكونات والشعوب».
وحول العملية السياسية في العراق وأحداث الموصل والواقع الآن في العراق، أوضح بارزاني موقف إقليم كردستان، مشيرا إلى أن «سبب كافة المشاكل يعود إلى ثقافة الاستبداد السائدة والتفرد والإدارة الخاطئة للأمور».
وبين بارزاني للوفد الايراني، انه «قبل سقوط الموصل بستة أشهر، قد حذر السلطة في بغداد من مخاطر الإرهاب في الموصل، ولكنهم لم يأخذوا التحذيرات على محمل الجد، واليوم وبعد فشلهم يريدون تغطيته عن طريق إلصاق التهم بكردستان».
وشدد رئيس اقليم كردستان على إن «الإقليم لا يستطيع العيش إلى الأبد وسط جحيم التطرف المذهبي والإدارة الخاطئة وخرق الدستور واستبداد المتسلطين في بغداد».
وفي السياق ذاته كشف رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري، امس الأربعاء، عن تسلمه رسالة من رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، فيما أكد أن الدستور كفيل بحل المشاكل المتعلقة بين حكومتي بغداد وأربيل.
وقال الجعفري إنه «تسلم رسالة من رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، من دون ذكر محتوى الرسالة، موضحا أن «الدستور كفيل بحل المشاكل السياسية بين حكومتي المركز والإقليم، لكن الطرفين بحاجة الى أجواء بيئة هادئة لتقريب وجهات النظر بينهما».
وأضاف الجعفري أن «الشعب العراقي في كل مكوناته يرفض تجزئة أو تقسيم البلاد»، مبينا أن «العراقيين توحدهم راية العراق وكلمة الله واكبر ولا فرق بين مذهب وأخر».
وشدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن على ضرورة أن تحل الحكومة الجديدة جميع المشاكل التي تعاني منها العراق، فيما أكد بارزاني أن أي معالجة للوضع العراقي يجب أن يأخذ الواقع الجديد بنظر الاعتبار.
من جهته اكد عضو التحالف الكردستاني ماجد الحفيد، إن رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته مخير بين تشبثه بمنصب رئاسة الوزراء ووحدة البلاد، لأنه أصبح جزءا من المشكلة وليس الحل.
وقال الحفيد أن” لدينا مشكلة بمرشح رئاسة الوزراء؛ بسبب إصرار دولة القانون على ترشيح نوري المالكي، لشغل هذا المنصب، ونحن في التحالف لسنا جزء من الأزمة بل دوما نعد جزء من الحل، لكن ترشح المالكي لهذا المنصب سيعقد المشهد السياسي والأمني” .
وتابع” المالكي مخير بين منصبه ووحدة العراق”، لافتا إلى أن” غالبية الشعب العراقي لا يؤيدون ترشح المالكي من جديد” .
وقرر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، امس الاول ، رفع جلسة البرلمان الى يوم الاربعاء المقبل، فيما اعلن عن فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية بدءا من امس الاربعاء. وقال الجبوري في كلمة له عقب تسلمه رئاسة المجلس، إن ” هيئة رئاسة البرلمان قررت رفع جلسة البرلمان التي شهدت انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه الى يوم الاربعاء المقبل لاتاحة المزيد من الوقت امام الكتل السياسية للتوافق على انتخاب رئيسي الجمهورية والوزراء”. واضاف الجبوري أن ” هيئة الرئاسة فتحت باب الترشيح لرئاسة الجمهورية ابتداء من امس الاربعاء لكل عراقي تتوفر فيه الشروط”، مؤكدا أن ” المجلس سيركز في جلساته القادمة على تشريع القوانين الضرورية مثل النفط والغاز وغيرها”.