«النواعم».. يدعمن ملف رفع الحظر ويسهمن في تأكيد عشق النساء لكرة القدم

ضرورة تشكيل رابطة لـ «حواء المشجعة»
بغداد ـ ظمياء العزاوي*

الرياضة هي مؤسسة اجتماعية للجميع، ومن المفترض ان يتمتع الرجال والنساء في مدرجات الملاعب الرياضية ولكي نثبت ان المساواة لا زالت قائمة بين الجنسيين من حيث تواصل ارتياد حواء داخل الملاعب في كل المبارة، فأن استقطاب النساء لحضور أي من المباريات يعد امرا رائعا لكي تنال البطولات الرياضية اهتمام من جميع النواحي النفسية والتشجيعية للفريق المشارك ما يترك له اثراً ايجابياً، وكذلك كي يستوعب الجمهور ان حواء تمنح اسهامها من خلال التشجيع والهتافات الرياضية كي تثبت للمجتمع العراقي ان ارتيادها يعد ثقافة وهي في الاساس غائبة عن مجتمعنا بشكل عام، وفي نفس الوقت دخولها لاي ملعب رياضي يكون وجهة مثالية للسيدات للترفيه وقضاء وقت ممتع لتتعامل مع الاحداث التي تحتضنها باحترافية ودقة عالية.
دخول حواء للملاعب والقاعات في جميع الفعاليات الرياضية، ومتابعتها للمنافسات، امر مهم للغاية، فهي لطالما طالبت باستمرار دخول الملاعب بعد رفع الحظر كليا بعد ما فرض على جميع الملاعب العراقية لتشارك وتقدم كل ماهو جديد وقد عكست في الاونة الاخيرة العاب النساء بمختلف مسمياتها تقدم الرياضة النسوية، واثبت حواء الرياضية جدارتها ومثابرتها في كافة البطولات المحلية والدولية كي تثبت ان رغبة الجنس اللطيف في كسر القاعدة وتغيير الواقع النمطي ماضية نحو المساهمة الفعالة في كسر قيود الحظر ولتبعث رسائل السلام الناعمة إلى العالم.
مؤخراً تابعنا المباريات الدولية التي ضيفتها ملاعب أربيل والبصرة وكربلاء ضمن فترة الفيفا التي منحها غلى العراق لاستكمال ملف رفع الحظر الكلي، فان حضور كثير من المشجعات في مباريات العراق أمام الأردن في ملعب البصرة وكذلك مباراة الاولمبي أمام سوريا في ملعب كربلاء، وقبلها لقاء الزوراء والجوية في كلاسيكو آسيا بملعب فرانسوا حريري، فقد اثبتن جدارتهن باخلاصهن لفريقهم بهتافاتهن لكي تحيي الروح الرياضية في نفوس الاخرين الذي يعد شي مهم وكبير ويسهم في انتشار الثقافة والوعي بين الجمهور الرياضي .
وترى الكثير من النساء انه من الضروري فتح المجال لحضورهن كان يكون لهم مكان مخصص ومنعزل عن الجمهور الرياضي وكذلك الخروج والدخول من والى الملاعب بشكل مرن لكي تشعر بالراحة والطمأنينة، ولا سيما بعد رفع الحظر الجزئي عن الملاعب الرياضية من قبل الفيفا، وكما شاهدنا النواعم على مدرجات ملاعب البصرة وكربلاء واربيل الذي تواجد العنصر النسوي لمساندة اسود الرافدين وتشجعهن وكانت المباراة حاسمة بين الفريقين المشاركين بعد ان توافدت كثير من مشجعات حواء داخل الملعب لتشجع الفريق الذي يحبونه وقد لا يكون غريب عليهن مستقبلا ان يشكلوا رابطة باسم حواء لكي توصل معلومة ان الرياضة بكل اشكالها لا تكون حكرا على الرجال فقط بعد ما دخلت حواء بكل ميادين الرياضة فليس غريب عليها ان تؤسسة رابطة المشجعات وتبذل مابوسعها لتكريس هذه الثقافة بين الجمهور كي يثبتن انهن ينتمين للفريق الذي يساندو وستكون عنصرا فعالا امن اجل هدفهم المراد لمساندة النادي او المنتخب .
واخيرا، ان ارتياد حواء للملاعب الرياضية ينمي الروح الرياضية لديها باهمية حضور للمباريات بدافع مؤازرة الفرق والمنتخبات، والتعبير عن حب الوطن والانتماء له، ولابأس ان تنال حواء اهتماماً اضافياً، بان تمنح النساء تذاكر مجانية لدخول الملاعب مما يسهم في التشجيع على الحضور ونشر ثقافة التشجيع، وتغيير نمط التفكير السائد في المجتمع الذي يرى ان الملاعب للرجال فقط.

* مؤوسسة الشبكة للثقافة والإعلام

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة