«الفيفا» يتابع استكمال ملف رفع الحظر الكلي
بغداد ـ الصباح الجديد:
بعد جهود مضنية، وحضور أجتماعات، وتقديم ملفات، وتنسيق على اعلى المستويات، استطاع العراق ان يستعيد حقه الطبيعي في اقامة المباريات على ارضه ولو بنحو جزئي لمدة 3 أشهر بقرار فيفا، باجراء المباريات الدولية في 3 ملاعب حصراً هي أربيل وكربلاء والبصرة، على ان يقدم العراق دليل الجدارة وينال ثقة فيفا ليهدم جدار الحظر كليا.
هذا ونال خبر رفع الحظر الجزئي على الملاعب العراقية من قبل لاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، شهر آيار الماضي، ردود فعل في الأوساط الرياضية والشارع العراقي. وأعلن وزير الشباب والرياضة، عبد الحسين عبطان، خبر رفع الحظر الدولي عن الملاعب العراقية من العاصمة البحرينية المنامة.
وظهر عبطان في تصوير عبر هاتف وهو يعلن قرار «فيفا» الذي اصدره بعد اجتماع الكونغرس الدولي لكرة القدم في المنامة بحضور الاتحادين الدولي والاسيوي لكرة القدم.
وشكر وزير الشباب العراقي الكابتن حسين سعيد الذي كان برفقته، كما اشاد بالجهود المشتركة داخل الاسرة الرياضية واسناد الحكومة الكبير على اعلى المستويات وتفاعل الدول الشقيقة والصديقة معنا كل تلك الجهود الايجابية في رفع الحظر.
واهاب عبطان بجماهيرنا الرياضية واعلامنا الرياضي الذي وثق ونقل صورة مشرقة عن ملاعبنا ومباريات الدوري العراقي والملاعب المنجزة الجديدة والاخرى قيد الانجاز.
من جانبه، قال امين عام الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، عوني فريح إن «عودة العراق للريادة واحتضان البطولات يعد خطوة مهمة جدا لبلدان المنطقة عموما وليس العراق فحسب»، معتبرا أن «بلدا بامكانات العراق وحجمه الطبيعي يعني النجاح بذاته».
وأضاف فريح أن <التقارير الكثيرة التي وردت من العراق تؤكد أن البنى التحتية مقبلة على ثورة عظيمة، سيكون العراق من خلالها احد البلدان التي يشار اليها في هذا المجال، ومنها الملاعب التي تبنى على احدث المواصفات>، مشيرا إلى أن <اللقاء الأول الذي سيعلن انتهاء الحظر سيكون يوما للاعلام الرياضي العربي وتواجده على ارض الرافدين المعطاء».
بدورها أكدت اللاعبة الدولية السابقة بألعاب القوى ايمان صبيح «نتمنى أن يستمر الاتحاد الآسيوي بتفاعله الايجابي تجاه العراق ومن حقنا أن نسعى لتحقيقه بمجالات اخرى متعددة»، مبينة أن «من هذه المجالات اناطة تنظيم بطولات كبرى وتعميم رفع الحظر ليشمل العاصمة بغداد».
وأشادت صبيح بـ»الجهود المشتركة الجبارة التي قادتها وزارة الشباب والرياضة والمؤسسات الرياضية الأخرى ونالت دعم الحكومة المركزية بصورة مباشرة والجماهير الرياضية ودول العالم>، داعية <للتكاتف من أجل رفع الحظر تماما بعد نجاح الخطوة الأولى وعدم إبراز الملفات العالقة عبر وسائل الإعلام واللجوء إلى الحوار وتقديم افضل ما موجود».
من جانبه بين مدرب حراس المرمى صالح حميد أن <ملف رفع الحظر بصورة تامة أصبح بمتناول اليد، بفضل ارادة وصبر وتفاني العراقيين وسعيهم الكبير لانجاح هذا المسعى المعقد>، مستدركا بالقول أن <حنكة وتفاني المنظومة الرياضية العراقية في العمل الجاد وتوحيد الصف مع اسناد الجماهير لهم كانت سببا في اقناع العالم ومنظماته العاملة».
وكشف حميد أن «القضية أصبحت تتعدى الوعود بل هي التزامات اخلاقية ومهنية على الأرض، ومعها نجاح دبلوماسي باقناع عدد من الدول الشقيقة والصديقة في اللعب على ملاعب العراق حال رفع الحظر».
وفور إعلان رفع الحظر عن الملاعب العراقية، أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم، عن موافقة نظيره الاردني على اقامة مباراة ودية بين المنتخبين في ملعب جذع النخلة في مدينة البصرة الرياضية مطلع الشهر المقبل.
وقال رئيس الاتحاد العراقي، عبد الخالق مسعود، في تصريحات صحفية، إن «موقف الأمير علي بن الحسين مُشرف للغاية، لأنه كان أول المبادرين بالموافقة على اللعب في العراق، بعد أن أعلن رسميا موافقته على ملاعبة منتخب العراق في ملعب جذع النخلة بالبصرة، بعد ان كانت مقررة في عمان، في الثاني من حزيران المقبل»
وأضاف أن «كوريا الجنوبية هي الأخرى أبدت موافقتها على نقل المباراة، التي كانت مقررة أن تقام في الإمارات في السابع من شهر حزيران المقبل، إلى مدينة كربلاء، مع شرط موافقة الحكومة الكورية على الطلب».
هذا ولعب العراق مبارياته على أرض محايدة في فترة الثمانينات الميلادية بسبب الحرب مع إيران، ومع ذلك تأهل العراق لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 1986 في المكسيك وله خمس مشاركات في ألالعاب الأولمبية ( موسكو ولوس انجليس وسول وأثينا وريودي جانيرو ) فشل العراق في التأهل لنهائيات كأس العالم 2002، لعب العراق في العراق ضد إيران، والبحرين، وتايلاند في ملعب الشعب في بغداد، لكن المملكة العربية السعودية رفض اللعب ضد العراق بسبب التوتر بين هذا البلد ونظام صدام حسين. في عام 2003، أجبرت الحرب في العراق لعب مبارياته خارج البلاد لأسباب أمنية، وهكذا جرت المباريات في الأردن وسوريا وقطر أو الإمارات العربية المتحدة. نظرا لاحداث الحرب في العراق وبعد الحرب، أصبح العراق غير قادر على استضافة المباريات في العراق. في عام 2009 طلب اتحاد كرة القدم العراقي (IFA) من الاتحاد الدولي لكرة القدم إنهاء الحظر الذي فرض على استضافة المباريات الرسمية في العراق. استأنف العراق لعب مبارياته على أرضه في 10 (عدد) حزيران 2009، فاز العراق 3-0 في مبارات ودية ضد فلسطين، في ملعب فرانسو حريري، في أربيل. العراق بعد ثلاثة أيام، في ملعب الشعب في بغداد، فاز العراق 4-0، أمام جماهير تتعدى 50،000. في الشهر نفسه، وافقت اللجنة التنفيذي للاتحاد الآسيوي جعل ملعب أربيل كمكان للمباريات المنتخب الوطني، والأندية في البطولات القارية.