أطراف داخلية وخارجية تسعى لتحويل تحرير تلعفر من قضية عسكرية الى سياسية

مع جاهزية القوّات المشتركة لاقتحام القضاء ..
بغداد – أسامة نجاح:
أعلنت قيادة عمليات نينوى ، أمس الاثنين ، أن القوات الأمنية جاهزة لاقتحام قضاء تلعفر الواقع غربي محافظة نينوى، متوقعة بدء معركة تحرير القضاء قبل نهاية الشهر الحالي، فيما اتهم نواب أطرافا لم يسموها بالسعي لتحويل قضية تلعفر من عسكرية إلى سياسية.
وقال مصدر امني رفيع المستوى في قيادة عمليات نينوى في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان”ملف تحرير قضاء تلعفر بمحافظة نينوى أصبح مكتملا وهناك قوات عسكرية مستمرة بالتحشيد لاقتحام القضاء وبانتظار الأوامر من القيادات العليا “، موضحاً أن “هنالك بعض الاستعدادات اللوجستية والاستخبارية يتم التهيئة لها لتقليل حجم الخسائر بين صفوف المدنيين والقوات المهاجمة”.
وأضاف المصدر الذي لم يفصح عن أسمه أن “هنالك تمهيداً لبدء معركة التحرير من خلال المحاصرة الكاملة لجميع منافذ القضاء”، لافتا الى ان هنالك حرصاً كبيراً بأن تكون عملية تحرير تلعفر لا تختلف عن الفلوجة أو الموصل أو أية منطقة تم تحريرها”.
وتوقع المصدر أن” يكون بدء معركة الحسم لتحرير تلعفر قريبا جدا ولا تتجاوز نهاية الشهر الجاري”.
من جانبها قالت النائب عن قضاء تلعفر نهلة الهبابي يوم أمس الاثنين ، لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن ” تحرير قضاء تلعفر تعد قضية سياسية وليست عسكرية لوجود تدخلات داخلية وخارجية حول هذا الموضوع تمنع تحرير القضاء”، مبينة أن “الحشد الشعبي والقوات المسلحة من الجيش والشرطة منعوا من تحرير تلعفر للأسباب التالية: .
وأضافت إن “تحرير القضاء بحاجة إلى تضافر الجهود من قبل الحكومة المركزية والمزيد من التوافقات مع ألأكراد”.
وأوضحت الهبابي إن “هذه المشكلات الداخلية والخارجية منعت من تحرير القضاء وهذا مما يؤثر سلبا على الوضع الأمني وزيادة معاناة العائلات المتواجدة فيه “.
ومن جهته اعلن الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية محمد الخضري ، أمس الاثنين ، عن دور الطيران العراقي في معارك تلعفر المرتقبة، فيما لم يفصح عن الموعد المحدد لبدء عمليات تحرير القضاء لضرورات امنية والحفاظ على عنصر المباغتة.
وقال الخضري لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان” الطيران العراقي المتمثل بالقوة الجوية وطيران الجيش قد اسهم بنحو فاعل في المعارك السابقة منذ انطلاقها وأحرز انعطافة كبيرة في مجريات مواجهات القوات المسلحة بشتى صنوفها مع داعش بعد تحقيقه الاف الطلعات الجوية”.
وأضاف ان” دور الطيران في الموصل لاسيما في المدينة القديمة قد اقتصر على الاهداف المنتخبة للطبيعة الجغرافية للمدينة وتداخل الابنية وأزقتها الضيقة مع وجود الاهالي ألمحاصرين إلا ان المعارك المقبلة في تلعفر ستشهد دورا اكبر للطيران”.
وتابع ان” توقيت بدء المعارك مرهون بأوامر قائد عمليات قادمون يا نينوى الفريق عبد الامير يار الله ولن يتم الافصاح عنها لضرورات امنية والحفاظ على عنصر المباغتة”.
وفي سياق متصل قتلت قوات الحشد الشعبي يوم ، أمس الاثنين ، 7 عناصر من داعش بينهم انتحاريان باشتباك مسلح جنوب غرب صحراء نينوى.
وذكر بيان للحشد الشعبي تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخه منه ان” فصائل المقاومة و قوات اللواء 33 في الحشد الشعبي اشتبكت مع عناصر داعش جنوب غرب صحراء نينوى وأسفر عن قتل انغماسيين اثنين، و 5 مسلحين، فضلا عن تفجير سيارة تحمل سلاحا رشاش عيار ٢٣ ملم، وهرب ثلاث سيارات تابعة للتنظيم الاجرامي”.
ويشار الى ان قائد عمليات قادمون يا نينوى الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير يار الله قد أعلن ، السبت الماضي ، عن قرب إنطلاق المرحلة الرابعة لتحرير قضاء تلعفر من سيطرة عصابات داعش.
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي في العاشر من الشهر الجاري عن انتهاء معركة الساحل الأيمن لمدينة الموصل وإعلان النصر النهائي على مجاميع “داعش” الإجرامية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة