ثلاث فرق عسكرية لمسك الأرض في نينوى بعد تحريرها من “داعش”

مع البدء بإعمار المناطق المحررة بمساعدة الدول المانحة
بغداد – أسامة نجاح:
كشفت قيادة العمليات المشتركة ، أمس الأربعاء ، ان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بتهيئة ثلاث فرق عسكرية لمسك الارض في نينوى بعد ان تم تحرير مدينة الموصل بالكامل من داعش، فيما أشار خبير في الشؤون الاقتصادية الى ان هناك إمكانية لمساهمة دولية في إعادة أعمار المناطق المحررة من داعش والتي تضررت بسبب الأعمال الإرهابية .
وقال مصدر امني رفيع المستوى في قيادة العمليات المشتركة في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “قيادة العمليات المشتركة ستحدد لاحقاً فرقة عسكرية أخرى لمسك الأرض مع الفرقتين الـ”15و16″، مشيرا الى ان “قوات من الشرطة الاتحادية والمحلية والحشد الشعبي العشائري ستشارك بهذه المهمة”.
وأضاف المصدر الذي لم يفصح عن أسمه ان” الحشد الشعبي سينضم لحماية مناطق في نينوى إضافة إلى مشاركة الشرطة المحلية التي أمر القائد العام بزيادتها في المحافظة الى 17 الف شرطي تقريباً”.
وبين أن “هناك خطة من اجل إعادة النازحين إلى مناطقهم في الساحل الأيمن للموصل فيما ستعمل الحكومة المحلية على تأهيل الخدمات الاساسية لعودة النازحين”.
وفي سياق متصل ذكر الخبير في الشؤون الاقتصادية ماجد الصوري ، ان هناك إمكانية لمساهمة دولية في إعادة أعمار المناطق المحررة من داعش والتي تضررت بسبب الأعمال الإرهابية .
وقال الصوري لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان” عملية إعادة الاعمار ليست منوطة بالعراق فقط وإنما دول الجوار والمنطقة والعالم اجمع لكون العراق تصدى للهجمة الإرهابية وقدم عدة تضحيات بدماء ابنائه وتدمير بعض مناطقه جراء محاربة داعش, مشيرا الى ان” هناك مجموعة من المنح والقروض عن طريق صندوق إعادة الاعمار منها قرض البنك الدولي 650 مليون دولار تسدد لمدة خمس سنوات لأربعة قطاعات هي الماء والمجاري والكهرباء والصحة والطرق والجسور وكذلك قرض البنك الألماني 550 مليون يورو إضافة إلى المنحة الكويتية 100 مليون دولار التي ستخصص للقطاع الصحي .
وأضاف بأننا” نعول على مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد منتصف العام الحالي وعرضت عدة جهات أقامته برعاية العراق من اجل جمع المنح وليست على شكل قروض لمساعدة العراق وتأهيل وإعادة أعمار المناطق المتضررة من الأعمال الإرهابية.
لافتا الى ان” الموازنة العامة خصصت مبالغ مالية لصندوق إعادة الاعمار وذلك لاعمار المرافق الحيوية من قطاعات الماء والكهرباء والاحتياجات الضرورية.
الى ذلك أبدى أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في وقت سابق ، استعداد دولة الكويت لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار المناطق المحررة في العراق وذلك قبل نهاية العام الحالي.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أمير الكويت مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وأعرب فيه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن تهانيه لحكومة العراق وشعبها بالانتصار التاريخي على تنظيم داعش الارهابي في الموصل.
ودعت وزارة التخطيط البنك والمجتمع الدوليين لدعم العراق في خطة إعادة إعمار المناطق المحررة التي ستحتاج لنحو 100 مليار دولار لتنفيذها.
وجاء بيان الوزارة بعد لقاء وزير التخطيط سلمان الجميلي مع المدير الإقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط ساروج كومار.
وأكد وزير التخطيط أن” خطة إعادة الاستقرار والإعمار في المناطق المحررة ستكون على مدى 10 أعوام تشمل خطتين تنمويتين الأولى للمدة بين عامي 2018 و2022 والثانية للمدة بين 2023 و2028.
وقدر الوزير حجم المبالغ المطلوبة لتنفيذ هذه الخطة بنحو 100 مليار دولار ستسعى الحكومة إلى توفيرها من خلال المنح والقروض الدولية وما يمكن تخصيصه من الموازنة العامة.
وخصصت حكومة العراق مبلغا اوليا للصندوق قدره 500 مليار دينار عراقي في موازنة عام 2015، وسوف تتكون موارد الصندوق فيما بعد من المنح التي يمكن ان تقدمها الدول الصديقة والشقيقة إضافة إلى ما تخصصه الدولة من أموال من خلال قانون الموازنة الاتحادية، وسيقوم الصندوق بإعادة اعمار المناطق التي تضررت بسبب الأعمال الإرهابية في عموم العراق بعد تحريرها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة