تضارب الأنباء عن اشتباكات بين الإرهابيين المحليين والأجانب
نينوى ـ خدر خلات:
فيما اغلب الوسائل الاعلامية منشغلة بمعركة الموصل، يستعد تنظيم داعش الارهابي لمعركة تلعفر من خلال اعادة نفس السيناريو الذي حصل بالموصل والاحتماء بالمدنيين كدروع بشرية مع تفخيخ الطرق والمنازل، فيما تلقى التنظيم ضربات قاصمة تطيح بمفارزه وتقتل العشرات منهم في ضربات استباقية تنهك قواه.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “تنظيم داعش الارهابي كثف من اجراءاته استعدادا لمعركة تلعفر (56 كلم غرب الموصل) الذي يعد اخر معاقله وابرزها في غرب محافظة نينوى، علما ان العشرات من الارهابيين الاجانب وعوائلهم محاصرون في مركز المدينة فضلا عن المئات من العناصر المحلية بعضهم من اهالي تلعفر واخرين من مدن وبلدات عراقية اخرى وفدوا عليها باوقات متفاوتة هربا من القوات الامنية العراقية”.
واضاف “حسب مصادرنا الخاصة، فان تنظيم داعش يقوم بنقل المدنيين من القرى القليلة المتبقية في اطراف مركز تلعفر الى داخلها لاستخدامهم كدروع بشرية، فضلا عن القيام بتفخيخ الطرق والمنازل المهجورة في ضواحي المدنية، علما ان التنظيم الارهابي سبق ان انشأ شبكة من الانفاق في اطراف وفي مركز تلعفر”.
ولفت المصدر الى ان “هنالك انباء غير مؤكدة عن وقوع اشتباكات باسلحة خفيفة بين الدواعش المحليين والدواعش الاجانب بسبب الاستعدادات للمعركة المحتملة، وسط اتهامات بالخيانة والعمالة لاجهزة استخبارية اقليمية بين الطرفين، فضلا عن قيام التنظيم باعدام 17 شخصا اغلبهم من المدنيين الذين ارادوا الهرب باتجاه القوات الامنية المشتركة غربي تلعفر”.
وبخصوص الوضع المعاشي للمدنيين في تلعفر، افاد المصدر بالقول انه “بشكل عام سيء، لكنه ليس سيئا قياسا لسكان مدينة الموصل اثناء معركة تحريرها، حيث اغلب اهالي تلعفر يزرعون محاصيل ستراتيجية كالقمح والشعير، ومن المرجح انهم يخزنون هذه المواد، استعدادا لهكذا ظروف، لكن هذا لا يعطي الاريحية باستكمال الجهود لتحرير المدينة والمدنيين من قبضة داعش، الذي لا يتورع عن ارتكاب اية جرائم في حال شعر ان زمام الامور تفلت من يده، خاصة بوجود ارهابيين اجانب معروفين بقسوتهم ووحشيتهم”.
من جانبها، كشفت “حركة تحرير تلعفر” عن مقتل 48 داعشيا خلال تصدي قوة من الجيش العراقي اللواء 71 في الفرقة 15 لتعرض داعشي يائس، واظهرت لقطات فيديوية عشرات الجثث الداعشية، تناثرت داخل مخزن كبير مغطى بالواح التوتياء (الجنكو).
وبحسب حركة تحرير تلعفر، فان “الطيران الحربي قصف عددا من مواقع داعش الإرهابي في احياء القادسية والخضراء و القلعة وقرب البدالة في مركز قضاء تلعفر ، أسفرت عن مقتل 14 إرهابياً بضمنهم 8 ارهابيين اجانب و 6 ارهابيين، هم كل من: 1 – قاسم عبدالله ال ناصر، 2 – عباس خضر ال جاوش، 3 – منير أمين ال حيدر، 4 – دحام سفيان ال علام، 5 – الياس سعد ال هلاي بك، 6 – نافع ذنون ال هلاي بك.
على نفس الصعيد، تصدت قوات البيشمركة لمحاولة تسلل قامت بها مجموعة من عناصر داعش باتجاه منطقة ربيعة المتاخمة للحدود السورية، وتمكنت من قتل 16 داعشيا، بضمنهم 4 دواعش من كرمة الفلوجة واثنان من منطقة الضلوعية، والاخرين من تلعفر، وفق المستمسكات التي عثر عليها مع جثث القتلى.
وكانت وسائل اعلام عراقية قد نقلت عن قادة امنيين ان المعركة القادمة بعد اكمال تطهير الموصل ستكون تلعفر.
يشار الى ان تلعفر محاصرة من جميع الجهات، وان عملية تحريرها قد لا تطول، لكن هنالك من يرى ان اجندات اقليمية قد تعرقل عملية تحريرها.